قضايا شبابية - مقالاتمقالات

نوع جديد من المخدرات

مشكلة أغلب شباب اليوم أنه لا يعرف الفارق بين الحياة الحقيقية والعالم الافتراضي على الشاشات! تجد الشاب يخلط بين لعبه على الفيديو جيم ألعاب سباق سيارات أو مصارعة أو حرب وبين الواقع، فينزل ليقود سيارته بنفس الطريقة! أو يدخل في صراعات وعراك بنفس الشكل الذي يعيشه في لعبة الفيديو جيم!

المشكلة أن الإصابة أو الحادث في لعبة الفيديو يمكنك بعدها أن تكمل اللعبة أو تبدأ من جديد، بينما في الحياة الحقيقية الإصابة تعني ضياع عمرك أو صحتك أو جزء من حياتك وأموالك، أو ضياع جزء كبير من عمرك في معاناة لا تستحق كان من الممكن تفاديها ببعض العقل والحكمة!

في ألعاب الفيديو الحماس والأهواء تفوز، بينما في الحياة الحقيقية هذه الأهواء أو التصرفات الهوجاء تؤدي إلى تدمير الحياة!

كذلك الفتيات.. تضيع عمرها وهي تتابع بشغف قصص مواقع التواصل الاجتماعي والصور والأفلام، تنبهر بالألوان والأضواء والنهايات السعيدة والقصص المؤثرة التي تتلاعب بالعواطف، لكن تنسى أو تتناسى أن هذه الصور الضاحكة والنهايات السعيدة والابتسامات المصطنعة والتمثيليات تخفي تحتها عالما من القبح والمعاناة والعذاب والحياة السخيفة الباردة!

اضغط على الاعلان لو أعجبك

تتخيل أنه من الممكن أن تستبدل حياتها الواقعية بقصص الانستاجرام، أو نهاية سعيدة لفيلم عاطفي، أو كلمات أغنية مؤثرة.

العالم اليوم أصبح يعيش في نوع جديد من المخدرات والأفيون، نوع اسمه شاشات المحمول وألعاب الفيديو جيم! وكثير من الشباب أصبح مدمنا لهذه المخدرات كي يهرب من الواقع والحياة الحقيقية، وبدلا من مواجهة مشاكله وتحديات حياته بالعقل والحكمة يتهرب من مواجهتها بمخدرات الشاشات وألعاب الكمبيوتر!

اقرأ أيضاً:

آفة الهاتف الجوال

الاضطرابات النفسية والإدمان

قررت القيام بمغامرة رهيبة

اضغط على الاعلان لو أعجبك

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

*****************

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

اضغط على الاعلان لو أعجبك

أ. د. خالد عماره

الاستاذ الدكتور خالد عماره طبيب جراحة العظام واستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مقالات ذات صلة