مقالاتأسرة وطفل - مقالات

المشكلات الأسرية.. الأسباب والحلول

من منظور الممارسة العامة مع الأفراد

تعريف المشاكل الأسرية

تعرف المشكلات الأسرية بأنها عجز في الأداء الاجتماعي أو أحد أشكال الأداء المرضي الذي تعتبر نتائجه ذات أثر سيئ في الفرد كعضو في الأسرة أو لأعضاء آخرين فيها أو الأسرة ككل، أو الخلافات الزوجية فتعرف أنها حالة من الصراع تنشأ بين الزوج والزوجة مما يتسبب عنها انهيار الأسرة.

كما تعرف بأنها شكل مرضي من أشكال الأداء الاجتماعي الذي تكون نتائجه معوقة إما للفرد كعضو في الأسرة أو لأعضاء آخرين فيها أو للأسرة ككل أو للمجتمع أو لهؤلاء جميعا، ونتيجة لذلك فإن المجتمع يعهد لهيئاته ومؤسساته المعنية مسؤولية القيام ببرنامج تأهيلي مؤثر وفعال يوجه للأسرة والمجتمع.

كما تعرف بأنها حالة الاختلال الداخلي أو الخارجي التي تترتب على حاجة غير مشبعة عند الفرد كعضو في الأسرة أو مجموعة الأفراد لها، بحيث يترتب عليها نمط سلوكي ومجموعة أنماط سلوكية يعبر عنها الفرد أو مجموعة الأفراد مع الأهداف المجتمعية ولا تسايره.

وهي شكل من أشكال التوظيف الخاطئ الذي يمارس في نطاق الأسرة، فالقصور في أداء الوظائف الأسرية يشكل حالة من حالات التفكك، وعدم التكامل وعدم التوازن يحيد بالأسرة عن الأهداف العامة المشتركة التي يتوقع المجتمع منها تحقيقا.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

وهي حالة من اختلال نسق العلاقات الأسرية نتيجة تفاعل عوامل داخلية وخارجية لعضو أو أكثر من جماعات الأسرة بما يؤدي إلى ظهور الصراع بين الزوجين وتهديد بقاء واستمرار الحياة الأسرية

أنواع المشكلات الأسرية

مشكلات الأسرة متعددة وكثيرة ومتشابكة، فهناك من يقسمها من حيث العوامل التي تساهم بنصيب أكبر في حدوثها.

أنواع المشاكل الأسرية من حيث العوامل

  1. المشكلات النفسية: كسوء التوافق العاطفي والجنسي، والغيرة، والخيانة الزوجية، والنزاع على السلطة داخل الأسرة.
  2. المشكلات الاجتماعية: كسوء العلاقة بين الزوجين والأبناء، ومشكلات المرأة العاملة، وتعدد الزوجات، والطلاق .
  3. المشكلات الاقتصادية: كقلة الدخل أو انعدامه، وسوء التصرف في الدخل، وانخفاض المستوى الاقتصادي للأسرة .
  4. المشكلات الصحية: كمرض أحد أفراد الأسرة بمرض مزمن، والإصابة بالعاهات والعقم.
  5. المشكلات الثقافية: كتنافر الميول الشخصية والقيم بين الزوجين، واختلاف ثقافة كل منهما، أو تباين المستوى التعليمي بينهما.
  6. المشكلات العقلية: كتباين مستوى الذكاء بين الزوجين، أو إصابة أحد أفراد الأسرة بالضعف العقلي.
  7. المشكلات الأخلاقية: كارتكاب الفحشاء، والقسوة في معاملة الزوج لزوجته أو الأبناء، والتنكر للقيم الاجتماعية والأخلاقية في معاملتهم، والتبرج، وعدم الصدق أو الصراحة أو الإخلاص في العلاقات الزوجية.

اقرأ أيضاً:

الخدمة الاجتماعية وعلاج مشكلة إساءة معاملة الأطفال

انفصال الطلاق والشرف

اضغط على الاعلان لو أعجبك

أسرة على حافة السقوط

أسباب الطلاق .. أنواع الطلاق، شروطه، أخلاقياته، وحلول لمواجهته

أنواع المشاكل الأسرية من حيث المرحلة

هناك من يقسم المشاكل التي تحدث داخل الأسرة من حيث المرحلة.

مرحلة ما قبل الزواج

وأهم مشكلاتها سوء الاختيار الزواجي، وقصور الثقافة الأسرية، والاختلاط بين الجنسين، ومشكلة الأطفال اللقطاء، ومشكلة الإسكان، والتغالي في المهور .

مرحلة ما بعد الزواج

سوء التوافق العاطفي والجنسي، والغيرة، والخيانة الزوجية، والصراع على السلطة في البيت، ومشكلات المرأة العاملة، وتنافر الثقافة والقيم والميول بين الزوجين، وإدمان الخمور والمخدرات، والإسراف والبخل، والفشل في تكوين علاقات ناجحة مع الآخرين، ومشكلة الخدم، ودور الحضانة، والمواصلات، والمرض، والهجر، والسجن، والطلاق، وتعدد الزوجات، والوفاة، والبطالة، والفقر، وسوء تربية الأبناء، وانحراف الأحداث .

اضغط على الاعلان لو أعجبك

مرحلة ما بعد زواج الأبناء

تقاعد رب الأسرة، ومن مشاكلها الشعور بالوحدة، وهجر الأولاد، وضعف الدخل، وأمراض مرحلة الكبر (الشيخوخة).

المشاكل الأسرية 2 - المشكلات الأسرية.. الأسباب والحلول

أنواع المشكلات الأسرية من حيث النوع

هناك من يقسم أنواع تلك المشاكل إلى:

المشاكل الخاصة

وتتعلق بالزوج أو الزوجة كالكراهية، وسوء المعاملة، والفرق بين الزوجين في الثقافة، أو في السن، والإصابة بالأمراض.

المشكلات العامة

ترجع إلى المجتمع الخارجي بما فيه من تقاليد وعادات ومواريث ثقافية سيئة، ومشاكل اجتماعية واقتصادية سيئة تؤثر في الأسرة بشكل ما، كالإصابة بالأمراض المختلفة، وتقسم هذه المشكلات إلى نوعين:

اضغط على الاعلان لو أعجبك
مشكلات الحياة العادية

التي يمكن تفاديها أو علاجها بالكثير من الحلول، وهذه هي النوعيات من المشكلات التي تظهر خلال مراحل تكوين الأسرة .

مشكلات حيوية

تزعزع دعائم الأسرة، وقد تقضي على كل أو بعض هذه الدعائم وتحيلها إلى أسرة منهارة أو عاجزة عن مواصلة النمو والتقدم في تحقيق وظائفها الاجتماعية الهامة، وهذه النوعية يمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات رئيسية من المشكلات المهددة أو المحطمة لكيان الأسرة :

  1. مشكلات العلاقات الزوجية.
  2. مشكلات تنتج عن النكبات والكوارث.
  3. مشكلات انحراف بعض أفراد الأسرة.

أسباب المشكلات الأسرية والعوامل المؤثرة

  1. الجهل بمفهوم الحقوق الزوجية: وعدم مراعاة تلك الحقوق، من الاحترام والطاعة والثقة والإخلاص، بسبب ضعف الالتزام بالأحكام والأخلاق الإسلامية من جانب أحد الزوجين أو كليهما، مما يتسبب في توتر العلاقة، وحدوث المشاكل بينهما.
  2. الخلافات الفكرية والسلوكية بين الزوجين: فكثير من الأزواج يختلفون في أفكارهم وسلوكهم وطريقة العيش عن التصرفات التي تمارسها الزوجات، مما يسبب الخلاف وتفاقم المشاكل بينهما.
  3. المشاكل المادية: إن كثيرا من المشاكل العائلية سببها الأوضاع المادية للأزواج، فبعض الأزواج لا يؤدي حق النفقة لزوجته، ولا يوفر لها ما يكفيها لسد حاجاتها مما يضطرها للخلاف معه. فكثير من الأزواج يعاني من مشكلة الحاجة المادية، ولا يستطيع أن يوفر للزوجة كل ما تطلبه منه بسبب انخفاض المورد المادي لديه.
  4. عدم القناعة بالزوجة أو الزوج: فإن كثيرا من المشاكل العائلية سببها عدم قناعة أحد الزوجين بشخصية الآخر، كعدم القناعة بالناحية الجمالية أو الثقافية أو الطبقية.. إلخ.
  5. الأقارب وأصدقاء الأسرة: إن كثيرا من المشاكل العائلية سببها أقارب الزوجين، كالآباء أو الأمهات أو الأخوة، فإن كثيرا من الأقارب يتدخلون في الشؤون الزوجية والعلاقة بين الزوجين، فيتسببون بإحداث المشاكل والخلافات بينهما كما يساهم بعض أصدقاء الأسرة بجلب المشاكل وتعكير العلاقة بين الزوجين.

كيفية حل المشاكل الأسرية

يوجد العديد من الحلول المقترحة لمواجهة المشكلات الأسرية من منظور الممارسة العامة مع الأفراد:

1- الأهداف الواجب تحقيقها لمواجهة المشكلات الأسرية

  • التعرف على مشكلات الأسرة النفسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأكثر حدة بالنسبة لأفراد الأسرة والأسرة ككل، والتي تعوق بناء العلاقات الاجتماعية وتحول دون توافق الأسرة اجتماعيا والعمل معها.
  • تحسين العلاقات الأسرية في البيئة الداخلية والخارجية.
  • فتح قنوات اتصالية جديدة للأسرة بين أفرادها ومع المجتمع الخارجي المحيط بها.
  • إكساب الأسرة مهارات التغلب على الصعوبات والضغوط الحياتية التي تواجهها.
  • مساعدة الأسرة على الاستفادة من الإمكانات المتوفرة في البيئة المحيطة بها.
  • تعديل الأفكار والمعتقدات الخاطئة لدى أطراف الأسرة وخاصة العلاقة الزوجية والعلاقة الوالدية.
  • التخفيف من حدة مشكلات العلاقات الأسرية والتي لها تأثير سلبي على أبنائهم.
  • تعديل سلوكيات الزوجين الخاطئة الناتجة عن أفكارهم ومعتقداتهم غير المنطقية.

2- أنساق العمل لتحقيق الأهداف السالف ذكرها

  • الزوجة.
  • الزوج.
  • الأبناء.
  • الأجداد في بعض الأحيان.
  • الأقارب وأفراد المجتمع الخارجي.

3- المهارات اللازمة لتنفيذ البرنامج

يتطلب أداء الدور لأخصائي خدمة الفرد مجموعة من المهارات التي ترتبط مباشرة بخطوات التدخل المهني مثل:

  1. مهارات الاتصال.
  2. مهارات المقابلة.
  3. مهارة الملاحظة والقياس.
  4. المهارة في تكوين العلاقة المهنية.
  5. مهارة التسجيل.
  6. مهارات انتقاء الأساليب التي تتناسب مع مشكلة العميل.
  7. مهارات تطبيق أساليب التدخل المهني.
  8. مهارات تقويم نتائج التدخل المهني.
  9. مهارة إدارة المقابلة.
  10. مهارات العمل الفريقي.
  11. المهارة في التحليل.
  12. المهارة في التأثير.
  13. مهارة المناقشة الجماعية.

4- الأدوات المقترحة لتطبيق البرنامج

  • مقاييس تحديد المشكلات الأسرية.
  • المقابلات الفردية والمشتركة والجماعية.
  • الجلسات الأسرية.
  • التسجيلات المرئية والصوتية.

المشاكل الأسرية 3 - المشكلات الأسرية.. الأسباب والحلول

5- أدوار أخصائي الممارسة العامة مع الأفراد لتطبيق البرنامج  والحلول المقترحة

دوره كمعالج: حيث يعتبر المسؤول عن دراسة كل ما يواجه الأسرة وأفرادها من مشكلات ويقوم بتحديد وتقدير أهم العوامل التي أدت إلى حدوثها كما يسعى إلى إيجاد حلول لمواجهتها.

دوره كمساعد: يتمثل في مساعدة الأسر على فهم احتياجاتها ومشاكلها والطرق المناسبة للتعامل معها وما ينبغي اتباعه لمواجهة مشاكلها.

دوره كمفسر وموضح ومرشد: وفيه يساعد الأسرة على فهم سلوكيات أفرادها ودوافع هذا السلوك حتى يتمكنوا من تقليل الضغوط الواقعة بين الزوجين والأبناء، والتي قد تؤدي إلى زيادة المشاكل وتعوق التوافق الاجتماعي والنفسي للأسرة.

دوره كوسيط: حيث أن الأخصائي هو المسؤول عن التعبير عن احتياجات الأسرة ومشاكلها لدى أفرادها، كما أنه من الهام في استخدام هذا الأسلوب أن يطلب من أنساق العمل تحديد نقاط عدم الاتفاق بينهم والتي يرغبون في مناقشتها وتعديلها.

دوره كمعلم: ويقوم بهذا الدور عندما يقوم بتعليم وتدريب الآباء والأمهات والأبناء على استخدام النماذج السلوكية الجديدة.

6- فريق العمل

تحتاج المشكلات الأسرية للعديد من الخبراء في تخصصات متعددة وهم:

  • الأخصائي الاجتماعي.
  • الطبيب النفسي.
  • الداعية الديني.
  • المستشار القانوني.
  • الطبيب البشري.

ويمكن للأخصائي الاستفادة من أعضاء فريق العمل في تنفيذ البرنامج المقترح مستعينا في ذلك بمهارات العمل الفريقي.

7- المداخل التي يعتمد عليها البرنامج المقترح من منظور الممارسة العامة مع الأفراد

أ – نموذج حل المشكلة:

التأكيد على إحداث عمليات تأثيرات اجتماعية لتعليم أفراد الأسرة وتدريبهم وتنمية مهاراتهم، مما يساهم في تحسين العلاقات بين أفراد الأسرة واكتساب خبرات التعامل مع سوء التوافق النفسي والاجتماعي، ويستخدم الباحث في ذلك التوجيه الذاتي، وتعليم مهارات حل المشكلة، وتقوية الدافع لإنجاز حلول المشكلات، والتركيز على التفاعلات الأسرية.

ب – نموذج التدخل في الأزمات:

يشكل التدخل المهني باستخدام هذا النموذج ضرورة تتطلبها الأسرة وأفرادها في حالة التعرض للضغوط، حيث تصيب الأسرة بعدم التوازن أو الاضطراب، ويستخدم الباحث من هذا النموذج الإفراغ الوجداني وكبح القلق والتأكيد والتوجيه التوقعي وأساليب التأثير المباشر وتجنيد الإمكانيات البيئية.

ج – نماذج العلاج المعرفي:

ويركز على كيفية تعامل الفرد مع الموقف والخبرة الذاتية، ويستخدم الباحث الاستعراض المعرفي والنمذجة وإعادة تشكيل البناء المعرفي، كما يستخدم أسلوب التدريب على حل المشكلة ولعب الأدوار والواجبات المنزلية من النموذج المعرفي السلوكي والتدريب على حل المشكلة والتدريب على إعادة العزو.

د – نموذج الحياة:

ويستخدم لتقوية ذات أفراد الأسرة، ودفعهم للنمو المستمر، وإدراك إمكانياتهم، وتغيير بيئتهم، والتخلص من العلاقات المعقدة الناجمة عن الضغوط والتي تشكل مشكلات تعوقهم عن أداء أدوارهم الوظيفية، ويستخدم الباحث الأساليب العلاجية التي تركز على تحسين العلاقات الأسرية وتقليل القلق والتوتر كأساليب المعونة النفسية، وتعديل الحديث الذاتي، واستخدام القيود الزمنية لتنفيذ المهام التي تساعد الأسرة على توافقها في المجتمع.

هـ – نماذج العلاج الروحي:

يستخدم الأخصائي أساليب خدمة الفرد الروحية القدوة الحسنة، والعلاج بالعبادات، والوعظ والتعليم، والمشورة والنصح، وذلك لتغيير أفكار أطراف الأسرة غير العقلانية وتعديل سلوكياتهم الخاطئة باستخدام أساليب التوجيه والمواجهة والصبر والتأمل والتسامي على الذات والوعي بالمسؤولية والفكاهة وتحدي الموقف وإرادة المعنى مقابل اليأس من نموذج العلاج بالمعنى كأحد النماذج الروحية في خدمة الفرد.

و – نموذج الإرشاد الاجتماعي:

يستخدمه الباحث لمساعدة أفراد الأسرة لاتخاذ قرارتهم المتعلقة بالمستقبل، ومواجهة أحداث الحياة الضاغطة، والاستشارات التي تقوم على المعلومات والمعرفة، وهو يسمح للاستشاري المهني بأن يقدم المساعدة للأسرة حتى تستطيع بناء حقيقة جديدة تمكنها من تقليل الصعوبات التي تواجهها من خلال المساندة والتعليم.

ل – نموذج التركيز على المهام:

ويستخدمه الأخصائي للتعامل مع المشكلات التي تعترف بها الأسرة، وتحديد أولوياتها، ووضع مهام معينة تساعد الأسرة على مواجهة مشكلاتها، ويستخدم من أساليبها العلاجية الاستكشاف، وتكوين العلاقة العلاجية، والتشجيع، وتوجيه النصيحة، والفهم وتقدير المشاعر، والتوضيح .

ك – نموذج المساندة الاجتماعية:

ويستخدمه الباحث لتدعيم تقدير الذات لأفراد الأسرة، والتقليل من الضغوط الواقعة عليهم، وإشباع احتياجاتهم، وتحسين الاتصال بين شبكات المساندة أو ما يسمى بالشبكات الاجتماعية، ويستخدم الأخصائي التعزيز الإيجابي والواجب المنزلي بأساليب فنية علاجية تحقق المساندة الاجتماعية للأسرة ككل.

ع – نموذج العلاج الأسري المتعدد:

ويستخدمه الأخصائي للتخفيف من حدة المشكلات الأسرية باستخدام التعلم بواسطة القياس أو المقارنة، والتعلم بواسطة التأويل غير المباشر، استخدام نماذج التعلم من خلال الاندماج، التعلم من خلال التجربة والخطأ، نقل أنماط ونماذج صحية.

المشاكل الأسرية - المشكلات الأسرية.. الأسباب والحلول

8 – خطوات تنفيذ البرنامج

أولا – المرحلة التمهيدية

استقبال الحالة والعمل على تنمية علاقة قوية، ثم التعرف على المشكلة الأسرية وأسبابها وترتيبها، ومساعدة العميل على إدراكها، والاتفاق على العمل والتعاون الإيجابي بين الأخصائي والعميل من أجل مواجهة المشكلة وذلك من خلال الخطوات التالية:

  • في هذه المرحلة يقوم الأخصائي بعملية الدراسة، وينبغي أن يركز على أفراد الأسرة كمصدر هام يمكن الاعتماد عليه في جمع المعلومات التي تتعلق بالأسرة وأساليب الرعاية والتنشئة الوالدية وأساليب المعاملة.
  • دراسة التاريخ الاجتماعي للأسرة للحصول على تفاصيل عن حياة الزوجين.
  • معرفة الضغوط التي تعاني منها الأسرة (نفسية – اجتماعية – اقتصادية..).
  • على الأخصائي أن يسعى منذ البداية إلى تكوين علاقة بين أفراد الأسرة بحيث يستطيع أن يؤثر إيجابيا في سلوك واتجاهات الأسرة.

ثانيا – مرحلة الوسط

ويعمل فيها الأخصائي بمعاونة العميل على التخطيط لمواجهة المشكلة، ويوضح الأخصائي الاجتماعي للعميل برنامج التدخل المهني والأدوار التي يجب أن يقوم بها العميل بعد أن يختار الأخصائي أكثر المداخل العلاجية مناسبة للحالة وذلك من خلال الخطوات التالية:

  • يركز الأخصائي في هذه المرحلة على دراسة البيئة الأسرية مع التركيز على أنماط التفاعل الأسري.
  • استخدام قنوات الاتصال بين أفراد الأسرة مع تشجيع الأسرة على بناء علاقات طيبة مع أفرادها تسمح لهم بالتعبير عن وجهة نظرهم مع إيجاد الاتصال اللفظي وغير اللفظي بين الأسرة وأفرادها.
  • تنمية وتعديم عملية التغذية العكسية بين أفراد الأسرة للاتفاق على الأدوار والمسؤوليات التي تساعد على أداء الأسرة لوظائفها.
  • تقوية البناء الأسري والعمل على إيجاد حالة من التوازن داخل الأسرة.
  • ممارسة بعض الأساليب العلاجية مثل الاستبصار – التعلم – التوضيح.
  • ممارسة بعض الأساليب العلاجية التي ترتبط بتشكيل الاستجابات السلوكية والمدعمات.
  • تعليم الأطفال مهارات ونماذج سلوكية جديدة.
  • تعلم الآباء والأمهات مهارات ونماذج سلوكية لأساليب المعاملة السوية.
  • تعديل بعض الاستجابات الانفعالية غير المناسبة والتي تظهر في بعض المواقف التي يتعرض لها أفراد الأسرة

ويمكن تحقيق ذلك من خلال:

  • بناء تعاقد علاجي مع أفراد الأسرة.
  • تحديد قائمة المشكلات الخاصة بالأسرة.
  • تحديد أولويات هذه المشكلات والاتفاق معهم على ترتيب هذه المشكلات.
  • تسجيل أمثلة فعلية للمشكلات التي تم الاتفاق عليها – الأحداث السابقة – النتائج السلبية – المدعمات الموجبة والسالبة اللازمة لتعديل السلوك.
  • صياغة الأهداف العلاجية.
  • تحديد مصادر ومعوقات العلاج.
  • تصميم المقاييس المستخدمة أثناء العلاج.
  • تحديد الاستراتيجيات.
  • تنفيذ خطة العلاج.
  • تقييم فاعلية العلاج.
  • اختيار المشكلة التالية وتكرار دورة العلاج السابقة.

ثالثا – مرحلة المتابعة والتقويم

حيث يعمل الأخصائي بصفة مستمرة على التأكد من أن العمل مع الحالة يتم وفقا للخطة الموضوعة، وأن الأهداف تتحقق، كذلك هي مرحلة هامة خلال العمل لتحديد مدى فعالية الأساليب والوسائل المهنية المستخدمة لتحقيق أهداف التدخل المهني، ثم التقويم النهائي الذي يبين مدى نجاح الأخصائي مع الحالة، مع الإشارة إلى أهمية مشاركة الحالة في عملية التقويم لتكون حافزا لمشاركته في الخطة بفاعلية، يستطيع الأخصائي في هذه المرحلة متابعة جهود العمل والوقوف على مدى النجاح أو الفشل وتقييم مراحل العمل والجهود المبذولة مع أفراد الأسرة ولا مانع من استخدام أدوات للقياس لمعرفة النجاح وقياس عائد التدخل المهني.

لمزيد من التفاصيل:

  • محمد عبد الحميد أحمد: دراسة تحليلية لأحدث البحوث العالمية عن التدخل المهني لأخصائي خدمة الفرد في التعامل مع المشكلات الأسرية، 2010.
  • علي الدين السيد محمد، خدمة الفرد بين النظرية والتطبيق، مكتبة عين شمس، القاهرة، 2012.

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

أ.م.د / السيد منصور الشاعر

أستاذ خدمة الفرد المساعد بالمعهد العالى للخدمة الإجتماعية بالقاهرة

مقالات ذات صلة