مقالاتأسرة وطفل - مقالات

كيف نعدل السلوكيات الخاطئة مع أبنائنا؟

عزيزي المربي تحدثنا في  المقال السابق عن حماية أبنائنا من السلوكيات الخاطئة قبل القدوم عليها وعرضنا برنامج نتبعه بالخطوات و الأساليب السلسلة لتساعدنا على ذلك.

ولكن ماذا إذا اكتسب الطفل بعضًا من السلوكيات الخاطئة من خلال البيئة المحيطة به كبعض أفراد الأسرة أو من خلال تعامله مع زملائه في المدرسة أو مشاهدته لنموذج في القنوات التلفزيونية أيًا كانت الطريقة؟، فماذا نفعل في ذلك الحين؟

ما التصرف السليم الذي يجعلنا بالتدريج نتمكن مع الطفل من تخليصه من هذه السلوكيات غير المرغوبة؟

“أجد من يحدثنا بقوله سنجعل الطفل يتوقف عن ذلك “بالضرب أو اللوم أو التوبيخ أو الإهانة” جميعها وسائل فعالة مارسها آباؤنا وأجدادنا وما أنجحها تجعل الطفل خائف ولا يرجع لمثل ذلك ثانية!!

اضغط على الاعلان لو أعجبك

 

تعديل الخطأ له الأساليب الخاصة

وذلك عين الخطأ لأنه بالبحث والدراسة سنجد أن هناك عند التعامل مع الطفل طرق إيجابية للتفاعل مع السلوكيات  وطرق سلبية، بل سنرى أنه إذا أردنا أن نخلص الطفل من سلوك غير محبذ علينا التركيز أولا معه على تقوية سلوكياته المرغوبة التي نريد أن تستمر، ثم ننتقل معه إلى مرحلة التخلص من السلوكيات غير المرغوبة، فالأساس في تعديل السلوك هو تقوية السلوكيات الإيجابية.

وأما عن الأساليب العقابية فلا تستخدم إلا بعد نفاذ استخدام جميع الأساليب الإيجابية وكان السلوك شديد التطرف ومؤذي للطفل ولمن حوله؛ فيبدأ المربي بالتطرق للعقاب ولكن للعقاب أيضا أسالبيه.

 

أساليب تقوية السلوك الإيجابي:

التعزيز:

وهو نوع من المكافأة التي لها أثر نفسي على الطفل سواء كان ذلك الأثر داخلي أم خارجي. ولا يمكننا  استخدام أي نوع من المعززات؛ بل يعتمد أيضا المعزز على طبيعة الطفل، والسلوك، والبيئة المحيطة. وللتعزيز أساليبه وأنواعه سنُفرِد له مقال آخر بعون الله.

اضغط على الاعلان لو أعجبك
العقود السلوكية :

وهو عبارة عن عقد اتفاق بخط مكتوب مع الطفل للالتزام ببعض السلوكيات المرغوبة وتوجد له شروطه وأحكامة كتلك العقود التي نشاهدها. وذلك الأسلوب يلائم أكثر الطلاب في السن الصغير.

الاقتصاد الرمزي:

من خلال زيادة دافعية الطفل للسلوك القائم على فعله؛فيتم تقديم له معززات من النوع الرمزي مثل هدايا صغيرة كميدالية بسيطة أو ملصقات مبهجة من تلك المحببة إلى نفس الطفل، ولكن نراعي هنا توضيح المعلومات المطلوبة من الطفل والنتائج التي نرغب في الوصول إليها معه حتى لا يتشتت ويستوعب سبب المكافأة المعطاه له.

التشكيل:

ويستخدم ذلك الأسلوب عند تعليم الطفل سلوك جديد مرغوب به، وهو تعزيز منظم على خطوات بمعنى تجزئة السلوك المستهدف النهائي إلى أجزاء وعند اكتمال كل جزء يتم تدعيم الطفل على تمامه حتى الوصول للسلوك المحبذ. ونحرص هنا على عدم الانتقال من خطوة إلى خطوة إلا بعد التمكن وإتقان الطفل من الجزء الذي يمارسه. كتعليم الطفل رسمة معينة بعد كل خطوة نكافئه بمعزز.

تسلسل السلوك:

وهو يشبه التشكيل ولكن هنا يتم إعطاء الطفل التدعيم (المعزز) بعد إنهائه لجميع الأجزاء والوصول للسلوك النهائي. وجميع الخطوات هنا مرتبطة ببعضها البعض أي لا يمكننا ممارسة خطوة ٢ إلا بعد فعل خطوة ١. كتعليم الطفل الصلاة، وفي أغلب الأحيان التسلسل يستخدم لتعليم سلوك متواجد لدى الطفل ولكنه كان يمارسه بشكل غير مكتمل.

النمذجة:

أي من خلال المواقف الاجتماعية، فيبدأ بتعليم الطفل السلوك عن طريق تواجد قدوة صالحة أمامه فيقوم الطفل بملاحظة سلوك الآخرين وجعلهم نموذج أمامه، وذلك من الأساليب الفعالة جدا عند التعامل مع الطفل وتُعرف بالنوع الحي

اضغط على الاعلان لو أعجبك

 

كان ذلك عرض سريع للأساليب الإيجابية التي يمكن استخدامها في تقوية السلوكيات المرغوبة لدى الأطفال، وننبه ثانية لا نلجأ للأساليب العقابية إلا بعد نفاذ كافة الأساليب الإيجابية السابقة وفشلها في تحقيق نتائج مع الطفل. وسنتناول في المقال القادم الأساليب العقابية التي يمكن استخدامها مع الطفل.

دمتم بخير

اقرأ أيضا:

العناد لدى الأطفال

اضغط على الاعلان لو أعجبك

التربية والتعليم وعلاقتهم ببناء الإنسان

تأثير القدوة وعلاقتها بعملية التربية

خلود أشرف

طالبة بكلية العلوم جامعة القاهرة

باحثة بفريق مشروعنا بالعقل نبدأ بالقاهرة

مقالات ذات صلة