قضايا شبابية - مقالاتمقالات

ثقافة التخلُّص!

الحقيقة إنّك لازم تكتسب ثقافة “التخلُّص”؛ إن يبقى عندك القُدرة على التخلُّص من الحاجات اللي بتتعبك، أيًا كانت إيه هي الحاجات دي، سواء أشخاص أو مواقف، أو ذِكريات، أو أماكن، أو حتى ضغوطات، المُهم ما تسيبش نفسك تحت رحمة أي حاجة من دول، تخلّص من كُل اللي بيتعبك، لإن اللي ضاع من عُمرك مش قُليل، عشان كدا من النهار دا لازم تعيش لنفسك ولراحتك وكفاية بقى أوي لحد كدا.

إنتو فاكرين لما تتهربوا من المشاكل عشان مش قادرين تواجهوها كدا هتتجنبوا الصِدامات والأذى النفسي؟ كُل مُشكلة بتأجلها أو كل حاجة بتهرب منها بتتراكم عليك، لإنك ما حليتهاش من البداية، فالتأجيل عبارة عن تأخير لإحساس الصدمة، وتأخير لشعور الوجع.

وجع ساعة ولا كل ساعة

عشان كدا خدها قاعدة في حياتك، مهما كان الحسم مُتعب لكن هيفضل أفضل وأنسب حاجة ممكن تعملها، وأهو تعب ساعة ولا كل ساعة، يعني إيه؟ يعني لو بُعدك عن الشخص دا هيتعبك وخايف تتعب في بُعده، فتقرر تكمل معاه من غير أي أمل ومن غير حتى ما تحس إن في مُستقبل لعلاقتكم، فالأحسن إنّك تبعد عنه، آه هتتوجع بس كل ما كان الوجع في أوله هيبقى أخف والأيام سهل تعالج وجعك.

لكن لو طالت المُدة اللي هتعيشها مع شخص من غير ما يكون في أي أمل لاستمرار العلاقة بينكم، كل ما كترت الذكريات، وكل ما زادت بينكم المواقف، وكل ما هتعيش ليالي صعبة وخيبات أمل كتير، والحاجات دي بتتراكم عليك، فلما ييجي اليوم اللي إنت فضلت خايف وهربان منه لسنين، وتلاقي نفسك بتسيب الشخص دا، وقتها وجعك هيبقى 10 أضعاف الوجع اللي كنت هتعيشه لو قدرت تاخُد قرار البعد عن الشخص دا في أول فرصة جات لك وإنت رفضت تتمسك بيها.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

عليك أن تتعلم ثقافة التخلص

chronic guilt in the era of covid 722x406 1 - ثقافة التخلُّص!

عشان كدا زي ما قولت، ثقافة التخلص هي واحدة من أهم الحاجات اللي قادرة تحميك وتساعدك تتخلص من أي حاجة بتتعبك.

الحل في إيدك وإنت اللي قادر تساعد نفسك بنفسك، احسم أمورك وخد قراراتك، فلان بيؤذيك؟ تبعد عنه، فلان مش حاسس بقيمتك؟ تبعد عنه، المكان دا شايفه مش مكانك المناسب؟ ما تروحهوش، المكان دا لما بتروحه بيضغط عليك؟ تبطل حتى تعدّي من قدامه، الشخص دا كلامه سلبي؟ ما تسمعلوش، المواقف اللي بتسمعها دي بتأثر على راحتك؟ سد ودنك عنها.

تحمل مسؤولية نفسك

إنت المسؤول الأول والأخير عن نفسك وعن راحتك وعن كل حاجة محيطة بيك، آه ساعات الظروف بتكون ليها عامل سلبي عليك، لكن برضو بإيدك تمسك نفسك كدا وتجمد وما تسمحش للظروف تتحكم فيك، ودا مش هيحصل إلا لو كنت شخص منظم قراراتك وعندك جرأة كافية إنك تحسم أمورك أفضل من ركنها أو تأجيلها.

مش هقول لك إن المرحلة بتاعت الحسم دي هتعدي عليك بالساهل كدا، لا هتعاني، والموضوع هيعمل عليك حِمل كبير وهتعيش تحت ضغط نفسي رهيب لفترة طويلة، لإنك بتبقى عامل زي اللي بيدير شركة وفجأة أصبح مطالب بتغيير سياسة الشركة دي، أو زي ما بيقولوا مطالب بإعادة هيكلتها، آه هتتعب جدًا في الأول لكن مجرد ما تعيد هيكلة الشركة دي هتقدر تقف على رجليك من تاني، فهنا إنت هتعاني فترة ثم هترجع لنفسك وهتلاقي روحك اللي إنت نسيتها.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

احسم أمورك ما تأجلهاش مهما كلفك التمن.

مقالات ذات صلة:

من المفيد فهم هذه الشخصية

وعلمتني الحياة..

احذر من النرجسية

اضغط على الاعلان لو أعجبك

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

_________________________________

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

اضغط على الاعلان لو أعجبك

أحمد الجلاد

كاتب وروائي مِصري

مقالات ذات صلة