مقالات

هل للعرقية والتعصب أساس جيني بيولوجي؟

البشر أكثر الأنواع تعاونًا وإنتاجًا على هذا الكوكب، لقد بنينا مدنًا شاسعة، متصلة بشبكة عالمية معقدة من الطرق وممرات الشحن والألياف الضوئية، ونجحنا في إطلاق آلاف الأقمار الصناعية التي تدور بانتظام حول الكوكب، ولدينا تقنيات لمحاكاة الذكاء البشري تمتد تطبيقاتها الآن إلى كافة المجالات تقريبًا، كما أن لدينا موروثًا هائلًا من الإبداع الأدبي والفني والفلسفي، وحتى أبسط الأشياء التي قد نستهين بها مثل أقلام الرصاص هي أشياء شاركت في ابتكارها وصُنعها آلاف العقول والأيدي من كافة أنحاء العالم، إلخ.

كل ذلك في الحقيقة جزءٌ من نظامٍ بيئي ضخم مترابط. ومع ذلك، يمكن أن نكون غير متسامحين مع بعضنا بشكل مثير للدهشة، وربما كانت ثمة جذور الكراهية الآخر والعنصرية والتمييز على أساس الجنس والتعصب العميق داخلنا جميعًا، فهل بإمكاننا السيطرة على هذه الميول وقمعها من أجل رفاهيتنا وصالح المجتمع؟!

الحق أن معظم المواقف الاجتماعية وأنماط السلوك البشري لها مكونين، أحدهما وراثي (Genetic)، والآخر بيئي (Environmental). وينطبق هذا أيضًا على خوفنا من الآخرين الذين يختلفون عنا: كراهية الأجانب، أو الخوف من الغرباء (Xenophobia) وعدم التسامح مع وجهات نظرهم، أو التعصب الأعمى (Bigotry). إن انعكاس الخوف الذي يتم تثبيته في منطقة اللوزة الدماغية (Brain’s Amygdala) بمثابة رد فعل يتم تحفيزه من خلال المواجهات مع غير المألوف.

في عصور ما قبل الحداثة، كان من المنطقي الخوف من المجموعات الأخرى، فربما كانوا يمارسون العنف، أو يسرقون مواردنا، أو يحملون أمراضًا جديدة لم نتأقلم معها. وفي الوقت ذاته، كان من المفيد أن نثق بمن يشبهوننا، مثل الأقارب الذين يسهمون في توريث جيناتنا ذاتها للأجيال المقبلة.

السياق الوراثي

تثير لدينا السطور السابقة التساؤل الهام التالي: هل هناك بالفعل أساس جيني بيولوجي العرقية، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد توجهات أيديولوجية تتمسح بالبُعد الوراثي؟

اضغط على الاعلان لو أعجبك

لو نظرنا بتأنٍ إلى الفكر العلمي البيولوجي، لأدركنا على الفور أن تصور العرق تصور دخيل ولا محل له من الإعراب في علم الوراثة، إذ تُخبرنا نظرية التطور أننا جميعًا البشر ننتمي إلى النوع ذاته: الإنسان العاقل (Homo Sapiens)، ولو كانت العرقية هي إحدى كبرى المشكلات في ثقافتنا، لحق لنا إذن أن نفزع مما قد يكون عليه العالم فيما لو بقي نوع إنساني آخر ينافسنا. إذا بدأنا مثلًا بلون الجلد –معيارًا لتقسيم الناس إلى مجموعات عرقية– فسوف نعرف تدريجيًا أن نحو عشرة جينات فقط من المجموع الكلي لآلاف الجينات على الجينوم البشري هي المسؤولة عن لون الجلد! فإذا ما أردنا فحص الارتباطات بين جينات لون الجلد والجينات الأخرى، لوجدنا أنه من الصعب، بل ومن المستحيل، رسم نموذج ثابت من التوزيعات الجينية بحيث نقول إنه خاص بعرقٍ دون غيره، وإلا ما حدث التطور، فالجينات تتغير، وتُخلط ويُعاد خلطها في تكوين الخلايا التناسلية وفي نضجها، وهكذا يوجد دائمًا احتياطي ضخم من الإمكانات غير المكتشفة. ويزداد هذا بوجود جينات كامنة لا تكشف عن نفسها إلا في ظل ظروف بيئية جديدة، ويعني هذا أن التنوع الجيني بين الأفراد يحدث لأنهم أفراد أكثر منه لأنهم أعضاء في عرقٍ معين. بعبارة أخرى: هذا التنوع الجيني موجود في أي عرقٍ تختاره، ولا صحة للزعم بأن عرقًا ما يتفوق على عرقٍ آخر بيولوجيًا!

من جهة أخرى يُعطينا تصور القابلية للوراثة (Heritability) وصفًا للنسبة المئوية للاختلاف الناجم عن الوراثة بين الأفراد، إن قابلية الوراثة لمعامل الذكاء مثلًا –لو افترضنا له بعض الصحة– هي بمثابة مقياس للمدى الذي به تكون الاختلافات بين الأفراد منسوبة إلى الجينات أو إلى البيئة. فإذا قلنا إن معامل الذكاء له قابلية للوراثة بنسبة 50%، فمعنى هذا أن نصف الاختلاف في سمة الذكاء بين مجموعتين من الناس مثلًا بسبب التأثيرات الجينية، والنصف الآخر بسبب البيئة. والقابلية للوراثة بنسبة 100% تتضمن أن كل الاختلاف بين الأفراد بسبب الجينات، وبنسبة صفر% تتضمن أن أي اختلاف مبدئيًا بسبب البيئة.

الآن، وبدراسة الطبيعة الإنسانية من زاوية تطورية، يمكننا القول إننا نتعامل مع قابليات للوراثة أقل، فالمقدمة الأساسية أن كل البشر مزودون –بلغة الحاسب الآلي– بقرص عقلي صلب (Mental hardware)، يُعدهم مسبقًا لكي يسلكوا بطرق مماثلة من جهة التكيف. هذا القرص الصلب له بالطبع أساس جيني، لكن الاختلاف زهيد. خذ مثلًا عدد الرئات (اثنتين) التي يمتلكها معظم الناس، إن نسبة القابلية لوراثة الرئتين قريبة من الصفر: فكل الناس تقريبًا يولدون برئتين، ولو فحصنا أولئك الذين لديهم رئة واحدة فقط، لوجدنا أن هذه السمة تكون عادة نتاجًا للبيئة: بسبب مشرط الجراح. ومعنى هذا أن امتلاك الرئتين هو صفة موروثة (تكيفية جدًا)، ولكن لا نستطيع القول بديهيًا أنها قابلة للوراثة بنسبة 100% تقريبًا، فالاختلاف بين فردٍ وآخر في لون العين يرجع غالبًا لأسباب جينية، وليس للبيئة الطبيعية أي دور في تشكيل لون العين. ونخلص من ذلك إلى أن أي اختلاف بين الأفراد في معامل الذكاء غالبًا بسبب البيئة ومؤثراتها، لا بسبب التأثيرات الجينية، مثله في ذلك مثل الرئتين: يتمتع به –وبهما– كل الناس تقريبًا، ومن ثم فإن الأخذ بمعامل الذكاء –سمةً قابلة للوراثة– ليس تبريرًا جيدًا لاختلاف القدرات العقلية بين البشر، ومن ثم القول بالعرقية!

إلى جانب هذه التأثيرات الجينية المحدودة، تؤثر ثقافتنا البشرية بقوة على مواقفنا وسلوكنا، وتعمل على تعديل الدوافع البشرية الفطرية، إما بقمعها أو تشجيعها بشكل أكبر. وسواء أكنا نتسامح ونثق بشخص ما أو نخاف منه ونرفضه فإن هذا يعتمد كثيرًا على هذه الثقافة.

تشجع الحضارة الحديثة بشكل عام على توسيع نطاق المواقف، مثل الاحترام والتسامح إلى ما وراء أولئك الذين يشبهوننا، إلى أولئك الذين لا علاقة لنا بهم، بمعنى أننا نعزز ونصنّف هذه القيم، ونعلمها لأطفالنا، بينما يروجها القادة الروحيون الدينيون والعلمانيون في تعاليمهم، وذلك لأنها تؤدي بشكل عام إلى مجتمع أكثر تناغمًا ومفيدًا للطرفين.

السياق التاريخي الأنثروبولوجي

هل للعرقية والتعصب أساس جيني

لو امتد تساؤلنا إلى مجال التاريخ أو الأنثروبولوجيا لما اختلفت الإجابة. فعلى سبيل المثال، ينتقد الفيلسوف والمؤرخ الإنجليزي أرنولد توينبي (A. Toynbee 1889 – 1975) بعض مؤرخي الغرب الذين اعتنقوا النظرية العرقية في نظرتهم التاريخية، تلك التي تعتبر العرق النوردي (Nordic race)، ذا البشرة البيضاء والشعر الأصفر والعيون الزرقاء –أو ما يسميه نيتشه الوحش الأشقر– أسمى الأعراق. ينتقد توينبي هذه النظرية كمؤرخ فيحصر الحضارات التي أسهم فيها النورديون وتلك التي أسهم فيها غيرهم، ليبين أن معظم الأعراق قد أسهمت في قيام الحضارات، فضلًا عن أن هناك عناصر بيضاء لم تسهم في قيام أية حضارة. وإذا كان العرق الحامي –العنصر الأسود– لم يُسهم في حضارة ما، فإن التفوق الروحي والفكري لا يرتبط بلون البشرة، وإنما يرجع إلى أن الفرصة لم تتهيأ بعد أو لقصور الحافز.

إذن، وبقدر ما يتعلق الأمر بالأنثروبولوجيا فليس هناك من عروق متفوقة وعروق دُنيا. فالتخلف، حيثما وُجد ليس مرده الدونية العرقية، بل أسباب بيئية وتاريخية. والمجتمعات تنشأ وتضمحل، وقد انحطت أو تلاشت حضارات رئيسة في الشرق الأوسط، وفي الهند، وفي جنوب أفريقيا، وكانت يومًا ما حاملةً التراث الفكري بالنسبة إلى عصرها. وأما احتمال أن يكون نهوضها وانحطاطها لأسباب وراثية فذلك ما لا يمكن أن يكون موضع تفكير. فالتغيرات الوراثية بطيئة جدًا. ولو عوّلنا على المواهب الوراثية، فما بالنا والناس أو القوم ذاتهم يمكن أن يكونوا مقتدرين فكريًا ومبدعين فنيًا في إحدى الفترات، وفي الفترة التالية ينحطون إلى درجة عاشرة، أي إلى مجتمع متخلف وفاسد؟

الأمثلة على ذلك كثيرة ومتنوعة، فحين كانت حضارة البحر الأبيض المتوسط تزدهر –مثلًا– في ظل اليونانيين، وكانت بريطانيا في حالة بربرية بدائية، خطيب روما الأشهر شيشرون (M. T. Ciceron نحو 106 – 43 ق. م) قائلًا: “لا تحصلوا على عبيدكم من البريطانيين، لأنهم على درجة من البلاهة والبلادة بحيث لا يكونون معها ملائمين ليصبحوا عبيدًا”. وحين امتدت الحضارة العربية الإسلامية العظيمة من بغداد والإسكندرية، عبر شمال إفريقيا، إلى إسبانيا، وازدهرت في ظل تأثيرها الرياضيات والفلسفة وعلوم الطب، بينما كانت أوربا تشقى في القرون المظلمة، كان رأي العرب في الأوربيين البرابرة صريحًا: “إن انفعالهم بطيء، وروح دعابتهم فجة، وشعورهم طويلة، وسحنتهم شاحبة، وحدة فطنتهم وذكائهم معدومة، والجهل والكسل يسودان بينهم، إلى جانب الفجاجة وانعدام الرأي”.

النتيجة اللازمة عن ذلك أن الإرث الجيني لا شأن له بنهوض المجتمعات وتدهورها، وإذا كانت الأمم البيضاء قد فرضت هيمنتها خلال الحقبة الحديثة والمعاصرة، فقد استمرت السلالات الكبيرة وحضاراتها في مصر والصين آلاف السنين. وليست لدينا أية فكرة مطلقًا عن العرق أو السلالة التي ستحمل مشعل الحضارة بعد نصف قرن من الآن!

السياق البيئي – الثقافي

هل للعرقية والتعصب أساس جيني

في بعض الأحيان قد تكون ثقافاتنا أقل تقدمية، بحيث إن ما يقوله الناس من حولنا ويفعلونه قد يؤثر لا شعوريًا على طريقة تفكيرنا، ونحن نمتص هذا السياق البيئي – الثقافي مثل الإسفنج، ليشكل بمهارة مواقفنا وسلوكياتنا، إنه يضغط على مفاتيح بعض المواقف الراسخة المعادية للأجانب في داخلنا، ويعمل على بعث الاستجابات المثبطة التي تم تعلمها بصعوبة في قشرة الفص الجبهي للدماغ (Brain’s Prefrontal Cortex)، والتي تتراكم في سياقاتٍ أكثر تقدمًا.

على سبيل المثال، عززت حركات مثل النازية (Nazism) كراهية الأجانب والتعصب بشكلٍ علني، وشجعت الولاء القبلي بقوة. ويبدو أننا في عالمنا المعاصر نسير في هذا الاتجاه تحت تأثير الصراعات الأيديولوجية والسياسية، وهو ما تجلى مثلًا في بعض التغريدات الغربية المناهضة للصين حول تفشي فيروس كورونا سنة 2020. وعندما تتحدث وسائل الإعلام، وبصفة خاصة الأشخاص الذين نثق بهم، بهذه الطريقة، يكون لذلك تأثير عميق على نظرتنا المستقبلية، وربما تشكلت معتقداتنا وفق ما قد نعتقد أنه قضايا عقلانية بحتة. هذا لأننا نميل إلى تبني موقف مشترك حول موضوع ما بما يعكس كوننا جزءًا من مجموعة، تمامًا مثل ارتداء عشاق كرة القدم ملابس رياضية بألوانٍ معينة، أو رسم وشم لإظهار الولاء القبلي! وحتى الأفراد الأقوياء الذين يقفون في وجه الأنظمة القمعية عادة ما يتشاركون في المثل والمعايير مع أعضاء آخرين في الحراك السياسي.

خُذ أيضًا الميل إلى زيادة الوزن في المجتمع الحديث، ففي العصور القديمة، كانت الأطعمة السكرية والدهنية نادرة وقيَّمة للبشر، لكنها الآن متوفرة بكثرة، وبالتالي فالسمة البيولوجية (الرغبة في تناول الأطعمة السكرية أو الدهنية) التي كانت معيارًا للتكيف في الأزمنة السابقة للحداثة، أصبحت ضارة وغير ضرورية في سياق التكيف. والنتيجة أن ملياري شخص –أكثر من ربع سكان العالم– يعانون الآن زيادة الوزن أو السمنة، بينما يعاني 2 مليار شخص آخر نوعًا من نقص المغذيات الدقيقة!

يمكن لثقافاتنا الحديثة بالتأكيد أن تحمينا من هذه الدوافع الفطرية عندما تكون غير صحية لأنفسنا ومجتمعنا، فنحن نقمع بشكلٍ فعال السلوك العنيف في المجتمع من خلال الطريقة التي نربي بها أطفالنا، وبمساعدة كيانات مثل أجهزة الإعلام والشرطة والمحاكم والسجون. وعندما نفهم كيف تتفاعل دوافعنا القوية مع سياق ثقافي غير مفيد، يمكننا البدء في تصميم تدخلات إيجابية، ففي حالة السمنة مثلًا، قد نعمل على تقليل تسويق الوجبات السريعة وتغيير تركيبة المواد الغذائية المصنعة، وكذلك تغيير سلوكنا وفقًا لروتين جديد وعادات أكل صحية.

لكن ماذا عن التعصب وكراهية الآخر المختلف عنا؟ ألا يمكننا ببساطة تصميم تدخلات إيجابية مماثلة؟ قد يعتمد ذلك على حجم المشكلات التي نواجهها في المستقبل. على سبيل المثال، قد تؤدي الأزمات البيئية المتزايدة، مثل تغير المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي، إلى مواقف أكثر تعصبًا وكراهية للأجانب.

إعادة تنظيم الدماغ

هل للعرقية والتعصب أساس جيني

لحسن الحظ، يمكننا استخدام التفكير العقلاني لتطوير استراتيجيات للتغلب على هذه المواقف. وبعبارة أخرى، يمكننا تعزيز القيم الإيجابية، وبناء أواصر الثقة والرحمة، والحد من التمييز بين أنفسنا والآخر.

تتمثل الخطوة الأولى المهمة في: تقدير ارتباطنا بالآخرين، فنحن نشترك بنسبة تتجاوز 99٪ من حمضنا النووي مع أي شخص آخر على هذا الكوكب، وترتبط عقولنا ارتباطًا وثيقًا ببعضها اجتماعيًا، وغالبًا ما تكون الأشياء التي نبتكرها هي الخطوة التالية الحتمية في سلسلة من الابتكارات المترابطة التي يُشاركنا فيها آخرون، بمعنى أن الابتكار جزءٌ من جهد إنساني إبداعي كبير ومترابط دون النظر إلى العرق أو الحدود الوطنية.

من جهة أخرى، وبعيدًا عن الجانب النظري، فإن الممارسة ضرورية أيضًا لإعادة تنظيم أدمغتنا، بما يعزز الشبكات العصبية التي ينشأ من خلالها السلوك الرحيم، وقد ثبت أن الأنشطة المجتمعية التشاركية تزيد من ارتباطنا النفسي بالآخرين. وبالمثل، فإن أساليب التأمل من شأنها أن تغير الشبكات العصبية في الدماغ، وتقلل من إحساسنا بالهوية الذاتية المنعزلة، ومن ثم تعزز التعاطف مع الآخرين. وحتى ألعاب الكمبيوتر والكتب يمكن تصميمها بما يؤدي إلى زيادة التعاطف.

أخيرًا، على المستوى المجتمعي، نحن في حاجة إلى مناقشة صريحة ومفتوحة حول التغيير البيئي وتأثيراته البشرية الحالية والمستقبلية، علينا أن نفهم بشكل حاسم كيف يمكن لمواقفنا وقيمنا أن تؤثر على حياة الآخرين وسبل عيشهم، ونحن في حاجة إلى حوارٍ عام حول الهجرة البشرية المدفوعة بالمناخ، وكيف نستجيب لها كمجتمع بما يسمح لنا بالتخفيف من رد الفعل المفاجئ المتمثل في التقليل من قيمة الآخرين!

مقالات ذات صلة:

التعصب في مرآة رمزية العنف

المفاسد من العمى، وليس الأعمى كالبصير

الإشكالية العرقية

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

_________________________________

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

أ. د. صلاح عثمان

أستاذ المنطق وفلسفة العلم – رئيس قسم الفلسفة – كلية الآداب – جامعة المنوفية