للنساء فقط … هل الرجال فعلا خائنون؟
في هذا المقال سنتناول أسئلة شائعة ومواضيع مهمة عن خيانة الرجل الزوجية، ومن ذلك:
- هل يوجد رجل لا يخون؟
- ما معنى الخيانة الزوجية؟
- أمثلة على خيانة الرجل الزوجية.
- أسباب الخيانة الزوجية.
- لماذا يخون الرجل؟
- صفات الرجال الخائنين.
- هناك فرق بين الاستعداد للخيانة والخيانة نفسها.
- هل الخيانة دليل على عدم الحب؟
- لماذا قد يخون الرجل زوجته وهو يحبها؟
- علامات خيانة الرجل.
- حرص ولا تخون.
- الغيرة بها سم قاتل.
- حل مشاكل الخيانة الزوجية.
هل يوجد رجل لا يخون؟
ألا نرى نظرات الرجال الشهوانية للمرأة الجميلة عندما تمر أمامهم في الشارع، أو نشاهد حديثهم الناعم لزميلاتهم في العمل؟ ألا يتمنى الزوج أن يتمتع بالقدرة المادية والاجتماعية ليتزوج الثانية والثالثة والرابعة؟
ألا يقول المثل المصري الشعبي: “يا مآمنة للرجال.. يا مآمنة للمية في الغربال”؟ ويقصدون أن من أعطى الأمان لجنس الرجال كمن آمن للماء ألا ينسكب أو يتخلل الغربال (المصفاة)!
مهلا آنساتي وسيداتي المحترمات، لكي نكمل كلامنا وتناولنا الموضوعي الصحيح لهذه القضية المهمة، والتي تؤرق ذهن كل بنت مقدمة على الارتباط، أو زوجة قلقة من خيانة زوجها، لا بد أن نتفق أولا على الأسلوب العلمي في البحث والنقاش
وهو بدلا من القفز مباشرة إلى المبارزة بالأدلة والأمثلة، يجب أن نبدأ أولا بتعريف “المفاهيم” أو “معنى الكلمات”، فهل اتفقنا على مدلول الخيانة؟ وهل كل ما ذكرناه سابقا يندرج تحت معنى الخيانة الزوجية؟
ما معنى الخيانة الزوجية؟
الخيانة هي عكس الأمانة، وهي نقض العهد والاتفاق، ومعنى الخيانة الزوجية هو نقض أو كسر أو عدم تنفيذ العهود والاتفاقات بين الرجل وزوجته والتي نتجت عن ارتباطهما بالزواج، ومن الشائع أن يُقصد بها العهود التي لها علاقة بالعلاقات العاطفية والجنسية وليس العهود الأخرى مثل إنفاق الزوج على أسرته.
والخيانة الزوجية ليست متعلقة فقط بالعلاقة الثنائية بين الزوج والزوجة، ولكنها قبل كل شيء خيانة للدين والأخلاق، وخيانة للعلاقة مع الخالق، وتحطيم للعهود التي وافق الزوج على الالتزام بها بناء على أخلاقه ومعتقداته، فالقضية ليست مجرد خلاف شخصي بين شريكين.
أمثلة على خيانة الرجل الزوجية
من أوضح أمثلة الخيانة الزوجية أن يقيم الزوج علاقة جنسية غير شرعية مع امرأة أخرى غير زوجته، أيضا تعتبر العلاقات العاطفية مع النساء الغريبات والتي يقول خلالها الرجل أقوالًا أو يفعل أفعالًا متجاوزة للدين والأخلاق أمثلة أخرى للخيانة الزوجية،
مثل التصريح بمشاعر الحب والانجذاب، أو الالتقاء بشكل خاص، أو رفع الكلفة والحميمية والتقارب النفسي في الكلام مع امرأة غريبة.وأوضح
من هذا الشرح ندرك أهمية توضيح المعنى المقصود بالخيانة قبل مناقشة حدود المسألة وأسبابها وطرق علاجها، لأن هناك تعريفات مبالغ فيها للخيانة، فقد تغار سيدة على زوجها من مجرد نظرة إحدى السيدات له،
أو عند رده على الهاتف على سيدة بطريقة مهذبة، أو حتى عندما تفتر مشاعر الحب بينهما نتيجة انشغاله بعمله، مثلا إحدى السيدات قالت أن معنى الخيانة هو عندما يختلف الزوج مع زوجته، أو عندما يحزنها أو يغضبها! فهل هذا معقول؟!
أسباب الخيانة الزوجية
قد يسأل البعض: “ما هي أسباب انحراف الرجل المتزوج؟”، هنا يجب أن نحلل أولا المقصود بالرجل، فالرجل إنسان، وأفعال الإنسان تتحكم فيها ثلاث قوى أو دوافع نفسية، وهي:
- القوى الشهوية وهي التي تدفع الإنسان لجلب ما ينقصه من احتياجات جسدية، مثل: قوة الجوع والعطش والتعب والنعاس والشهوة الجنسية وحب التميز وشهوة المال والسلطة، والقوى الشهوية قوى غير عاقلة لا تستطيع أن تكبح نفسها ذاتيا، بل هي تزداد قوة كلما استجاب لها الإنسان، فإذا استسلم الإنسان لشهوة الطعام مثلا، فيمكن أن يأكل حتى المرض والموت، أو أن يظلم أقرباءه وأعزاءه للحصول على أكبر قدر من المال والسلطة.
- القوى الغضبية وهي التي تبعد الإنسان عن الشر وتحفظ حقوقه وترفض الظلم، مثل: الخوف من حيوان مفترس، ومثل الشعور بالغضب عندما يسرق أحدهم شيئا تملكه، وهي أيضا قوى غير عاقلة لا تستطيع أن تكبح نفسها ذاتيا، فإذا تحكم الغضب في إنسان فيمكن أن يؤذي إلى حد القتل.
- القوى العقلية وهي قوة في النفس ندرك بها معاني المفاهيم ونميز بها بين الأفعال الصحيحة والأفعال الخاطئة، وهي قوة إن استخدمها الإنسان بشكل صحيح تستطيع أن تضبط نفسها، وتضبط أيضا القوى الشهوية والغضبية، فيستعملهما الإنسان بشكل متوازن بلا إفراط أو تفريط.
لماذا يخون الرجل؟
بناء على ما سبق يمكن أن تنتج الخيانة من أحد سببين: إما الفهم الخاطئ لمعنى الوفاء والأمانة، وذلك عند ضعف القوى العقلية أو عندما يفكر الإنسان بشكل خاطئ، مثل أن يرى الزوج أن التقارب العاطفي مع امرأة غريبة من الصداقة أو ضمن إطار حريته الشخصية، أو أن شريكة حياته لا تعطيه الاهتمام الكافي، لذلك فهو معذور في خيانته العاطفية وحتى الجنسية.
السبب الثاني عندما يستطيع الإنسان عقليا أن يميز بين الصواب والخطأ، ولكنه لا يستمع إلى عقله بل تغلبه شهواته وأهواؤه، مثل أن يقول الزوج أنه أخطأ بسبب ضعفه عندما وضعته الظروف في مواطن الإغراء والانجذاب.
في كل الأحوال الزوج غير معذور في الخيانة، فهو مسؤول عن ضبط طريقة تفكيره وتصحيح أفكاره الخاطئة، وأيضا مسؤول عن تجنب وضع نفسه في مواطن الشبهات التي تجره شيئا فشيئا إلى الخطأ والخيانة.
صفات الرجال الخائنين
إن تذكرنا معنى الخيانة وأسبابها، فسندرك بسهولة صفات الرجل الخائن، فهو إما أن يعتقد بأفكار خاطئة لا تمنعه من الخيانة، مثل أن يرى أن حريته وتلبية شهواته حق له مقدم على أي التزام ديني أو أخلاقي، فهو لا يعترف بمعنى الخيانة كما ذكرناه سابقًا،
أو أن يعتقد بأفكار أخلاقية ودينية صحيحة ولكنه ضعيف الإرادة أمام شهواته ويقوم بتلبيتها بلا أي رادع ذاتي أو تحكم نفسي، فيدّعي أنه ضعيف لا يستطيع التحكم في شهواته وأفعاله.
هناك فرق بين الاستعداد للخيانة والخيانة نفسها
تعتقد بعض النساء أن الشهوة الجنسية عند الرجال هو أمر إرادي سهل إيقافه مثل الضغط على زر، لكن في الحقيقة الشهوة الجنسية عند الرجال مثل شهوة الطعام (بعض الأبحاث قالت أنها حتى أقوى من شهوة الطعام)، تثيرها الإغراءات المنتشرة بكثرة من حولنا للأسف،
ولكننا نجد رجالا عاقلين يدركون عقلا أن الإفراط في الطعام والانسياق خلف شهوة الأكل –رغم قوتها– تؤدي إلى عواقب وأمراض جسدية ونفسية سيئة، ونجدهم أيضا مع اقتناعهم العقلي هذا يستطيعون كبح زمام قواهم الشهوية كلما أثارها مثير،
وذلك باستحضار وتخيل هذه العواقب ومدى التعاسة التي سيشعرون بها بعد الاستسلام لشهواتهم وغرائزهم، أو أنهم يصرفون نظرهم من البداية عن مختلف المثيرات ولا يقتربون منها.
مثلما نجد هؤلاء يكبحون شهوتهم للطعام فحتما يوجد رجال بصحة تفكيرهم وقوة تحكمهم في شهواتهم يستطيعون كبح باقي الشهوات، ومنها الشهوة الجنسية، لأن تلبية هذه الشهوة بلا ضوابط وخارج حدود العقل والدين والأخلاق لها عواقب دينية وأخلاقية وأسرية واجتماعية أخطر بكثير من الاستسلام لشهوة الطعام.
نعم، الرجال بطبعهم لديهم استعداد للخيانة مثل المرأة تماما، ومثل الاستعداد للكذب والسرقة والقتل وغيرها، لكن الإنسان سواء كان رجلا أم امرأة لديه القدرة على مقاومة هذا الاستعداد بصحة التفكير وقوة الإرادة والتحكم النفسي، فبهم يتجنب الإنسان الوقوع في الخطأ والظلم للنفس وللغير.
هل الخيانة دليل على عدم الحب؟
أيضا قبل أن نجاوب على هذا السؤال يجب أن نوضح أولا معنى “الحب”، فيمكن تعريف الحب أنه الشعور بعاطفة الانجذاب تجاه شخص ما نتيجة الاعتقاد بأن هذا الشخص قادر على إسعاد المحب عن طريق تلبية رغباته ومساعدته على تحقيق أهدافه،
وهنا يمكن تقسيم رغبات الرجل التي تؤدي إلى الشعور بالحب إلى نوعين:
- رغبات ناتجة من قوة الشهوة، مثل الشهوة الجنسية أو الشهوة العاطفية، مثل نيل التقدير والإعجاب من الجنس الآخر أو حتى شهوة الكلام مع النساء.
- رغبات نتيجة القوة العقلية، مثل أن يهدف الارتباط بالحبيب لتحقيق أهداف معنوية، كتكوين أسرة سعيدة وتربية أبناء صالحين أو رغبة في تطوير الذات والتخلص من العيوب، إلخ.
وإذا عرفنا أنه –في الأغلب الأعم– تختلف طبيعة الرجل النفسية عن طبيعة المرأة، فشهوة الرجل تميل بطبعها إلى التقرب عاطفيا وجسديا لأكثر من امرأة، والشهوة الجنسية عند الرجل أقوى من الشهوة العاطفية،
وذلك عكس المرأة التي تقوى لديها الشهوة العاطفية عن الشهوة الجنسية، وتميل بفطرتها للارتباط برجل واحد (ملاحظة: هذا في الأغلب الأعم وحسب فطرة الإنسان التي قد تتغير نتيجة التربية والبيئة).
اقرأ أيضاً:
المشاكل الزوجية .. أسبابها وكيفية التعامل معها
لماذا قد يخون الرجل زوجته وهو يحبها؟
إذا كان الزوج منغمسًا في رغباته العاطفية والجنسية، وغير مهتم بتقوية عقله الضابط لشهواته، ومهملًا لرغباته الإنسانية والأخلاقية والدينية والتي بطبعها تتعارض مع الخيانة الزوجية، فعلى الأغلب الأعم يحب الرجل زوجته نتيجة الرغبات العاطفية والجنسية أكثر منه نتيجة أهدافه الإنسانية،
في هذه الحالة إن لم يردع عقل الزوج أهواءه ورغباته هذه فلن يكتفي الزوج بحب زوجته فقط، بل سيندفع بلا رادع لإقامة علاقة مع امرأة غريبة حتى وإن كان يحب زوجته، لأن كما ذكرنا طبيعة الرجل تسمح له بالارتباط عاطفيا وجنسيا بأكثر من أنثى،
فحتى إن كان يحب زوجته لبياض بشرتها وطول شعرها، فيمكن أن يشتهي السمار وقصر الشعر، أو يحب أن يسمع كلام الحب والمديح من امرأة جديدة، فالشهوة بطبعها لا تشبع.
أما إن كان حب الرجل لزوجته نتيجة رغباته الإنسانية والعاطفية والجسدية معا، وكان لدى الرجل قوة عقلية ونفسية لكبح شهواته وتلبيتها بالقدر المضبوط ضمن حدود الدين والأخلاق، فهذا الحب المنضبط نفسه سيردع الرجل عن الوقوع في الخطأ والخيانة.
علامات خيانة الرجل
مهم أولا أن نفرق بين “الظن” و”اليقين”، فالاعتقاد الظني هو الاعتقاد بأن هناك احتمالًا كبيرًا أن فكرة ما صحيحة (بنسبة أكبر من 50% وأقل من 100%) مع وجود احتمال قليل بأنها خاطئة (بنسبة أقل من 50%)، أما الاعتقاد اليقيني بفكرة ما فهو التأكد من صحة هذه الفكرة بنسبة 100% ولا نضع أي احتمال لخطأ الفكرة.
الحكم الظني
والحكم الظني نستخدمه لوضع مؤشرات عن مواضيع جديدة علينا، فمثلا عندما نرى شخصًا لأول مرة، فبناء على أقواله وتصرفاته نكون تصورًا ظنيًا مبدئيًا عن أفكاره وأخلاقه، أو عندما ندخل الجامعة لأول مرة فنكون انطباعات ظنية عن المناهج والمحاضرين والزملاء هناك وهكذا،
أو بناء على تجاربنا الحياتية نتخذ قرارات إجرائية، فمثلا يمكن أن نتصل بوالدنا في المنزل وقت بعد الظهر لأننا “نظن” أنه موجود في هذا الوقت، لكن إن حدث ولم يكن متواجدًا في المنزل وقتها فهنا لن تحدث مشكلة كبيرة لأننا سنتصل به لاحقا.
الحكم اليقيني
أما في قراراتنا المصيرية فيجب أن نبنيها على أفكار وتصورات يقينية، ففكرة وجود الإله مثلًا يجب أن نعتقد بها بأدلة قطعية يقينية، وكذلك أفعالنا وأقوالنا الخطيرة تجاه أي إنسان مثل الاتهام بالخيانة يجب أن تكون أيضا منطلقة من أدلة يقينية،
مثل المشاهدة العينية لواقعة الخيانة، أو نقل خبر من أكثر من مصدر شاهدوا نفس الحادثة ويستحيل اتفاقهم على الكذب (تواتر الخبر)، أو اعتراف الشخص المخطئ نفسه، أما الأدلة الظنية مثل شرود ذهن الزوج (والذي يمكن أن ينتج من مشاكل في العمل)، أو رؤية شعرة رأس نسائية على ملابسه (يمكن أن تكون لأخته أو أمه)، أو غيرها من العلامات الظنية فلا يجب أن نبني عليها تصورات أو قرارات مصيرية.
حرص ولا تخون
والزوجة بطبعها ونتيجة طول معاشرتها لزوجها هي أكثر الناس خبرة به، لذلك يجب أن تعمل بالمثل المصري القائل “حرص ولا تخونش”، أي يجب أن تكوني حريصة وغير غافلة عن التغيرات والأحداث التي تحدث أمامك، ولكن في نفس الوقت إياكِ والاتهام بالخيانة بناء على الظنون والأوهام والتفسيرات الخاطئة المبنية على المخاوف، فضرر الاتهام الباطل أكبر بكثير من ضرر الخطأ نفسه.
الغيرة بها سم قاتل
كذلك يجب أن نحترس من الغيرة، وهي بمعناها الخاطئ الاستسلام للظنون والشكوك والأوهام غير المبنية على أدلة واقعية قطعية الدلالة، فهناك مواقف تحتمل أن يكون لها أكثر من سبب وليس فعل الخيانة،
فمثلا الاهتمام بالمظهر ربما يرجع إلى مراجعة ذاتية من الزوج لنفسه فقرر تطوير نفسه، أو أن يكون بروده الجنسي نتيجة مشاكل في العمل أو المحيط الأسري، وهكذا.
كذلك يجب أن نتجنب أقوال الأصدقاء والأقرباء المزايدين الذين لا يهتمون لعواقب نصائحهم، فيدفعون بكلامهم إلى تحطيم الثقة بين الأزواج وخراب البيوت،
الخلاصة يجب أن نسيطر على المشاعر والخيال بشكل منطقي مبني على أدلة قطعية واقعية، والاحتراس من وسوسة الشيطان وأصدقاء السوء والأفكار الهدامة في السوشيال ميديا والمسلسلات الدرامية.
حل مشاكل الخيانة الزوجية
قالوا قديما “درهم وقاية خير من قنطار علاج”، أي أنه يجب مساعدة شريك الحياة على تجنب الوقوع في الخيانة من البداية، لأن من أهداف الحياة الزوجية المشاركة والتحفيز والمساعدة على التطوير وعلاج العيوب وتجنب الأخطاء، وهذا واجب على الزوجين معا تجاه بعضهما البعض.
نصائح لتجنب الخيانة الزوجية
من جملة النصائح السريعة لتشجيع الزوج على تجنب الخيانة الزوجية:
- أن تقدم الزوجة القدوة والمثل في مغالبة الشهوات بعدم المبالغة في الطلبات المادية وتجنب الاستغراق في طلب الراحة والأكل ووسائل الرفاهية.
- العمل على التركيز أكثر على الأهداف المعنوية في الأسرة، مثل التطور الفكري والأخلاقي والديني وتقوية الإرادة وخلق مواضيع معنوية مشتركة بين الزوجين مثل قراءة الكتب والنقاش حولها.
- مشاركة اهتمامات الزوج قدر الإمكان.
- معرفة أخبار الزوج بشكل ذكي وغير خانق.
- الحذر من الغيرة العمياء.
- عدم التشجيع على الكذب والخيانة بصورة عامة، فبعض الزوجات يشجعن أزواجهن على الخيانة في العمل أو الميراث لتحقيق مكاسب مادية، ثم يشتكين من ارتكاب الزوج للخيانة الزوجية.
- تجنب مشاهدة أفلام سينمائية أو أعمال درامية بها مشاهد مثيرة للغرائز أو مشجعة على الخيانة وإظهارها كأنها ظاهرة اجتماعية منتشرة.
- اهتمام الزوجة بمظهرها العام وتلبية احتياجات الزوج العاطفية والجنسية بالقدر المعقول، ومراعاة اختلاف طبيعة الرجل عن المرأة كما ذكرنا سابقا، فالزوج مهما تقدم به العمر يحب أن يشعر أنه محبوب ومرغوب من شريكة حياته.
ماذا تفعل الزوجة في حالة خيانة زوجها لها؟
أما إن ارتكب الزوج خطأ الخيانة وتم التأكد من ذلك بصورة يقينية فيجب دراسة الأمر بتمعن وعدم انفعال، فإن كان خطؤه عبارة عن زلة أو هفوة فيجب وضعه في فترة اختبار، فإن ظهر شعوره الحقيقي بالندم وأنه كره نفسه عند ارتكاب هذا الخطأ وأنه راغب في التوبة الصادقة،
فحينها يمكن المسامحة والغفران ومساعدته في التوبة وتقوية الذات، فلو أن ابنكِ كان لا يصلي مثلا فيجب مساعدته على الصلاة وليس عقابه وطرده، وهذا في أخطاء الحياة كلها، حينها يجب تجنب كسر الزوج وفضحه أمام الأهل والأصدقاء بل يجب ستره، لأن الزوج لو كان أصيلا وحسن الخلق فسيقدر لك ذلك وسيحفظ لك وقوفك بجانبه بعد الزلة والخطأ.
الانحلال الأخلاقي والغزو الفكري
يجب أيضا أن يكون لنا جميعًا –رجالًا ونساءً– دور فعال في مواجهة الغزو الفكري الغربي الذي تتعرض له مجتمعاتنا، والذي يأتي محملًا بالانحلال الأخلاقي والعري وعبادة الشهوات ونشر العلاقات الجنسية المتجاوزة –حتى بين الشباب والمراهقين– بشعارات مزيفة مثل الحب والضعف الإنساني،
والأم التي هي معدة لرجال الغد يجب أن تحمي أطفالها وأسرتها من السموم المنتشرة حولنا للأسف في أغلب منشورات السوشيال ميديا والأعمال الدرامية والسينمائية، فهذا هو العلاج الجذري لمشكلة الخيانة الزوجية والكثير من المشاكل الاجتماعية الأخرى.
*****************
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا