إجابة السؤال الثاني وإعلان اسم الفائز

السؤال الثاني:
كان العلماء في الماضي يعتقدون أن الضوء يخرج من العين فيقع على الأشياء فنرى الأشياء، والآن صار العلماء يعتقدون أن الضوء يقع على الأشياء أولا ثم ينعكس فيدخل العين فنرى الأشياء. هذا يدل على أن:
1- لا توجد حقائق ثابتة، وكل أمر نسبي ومتغير.
2- لا يمكننا أن نثق بأي معلومة يقولها العلماء.
3- توجد حقائق ثابتة، لكن لا يمكننا معرفتها.
4- توجد حقائق ثابتة، فقط كنا لا ندركها ثم أدركناها.

بالقطع هناك حقائق ثابتة في الكون من حولنا, وعدم ادراكنا لها أو ادراكنا لها بشكل خاطئ لا يعني عدم وجود هذه الحقائق الثابتة.

فكل إنسان لا بد أن يتنفس ويكون لديه دورة دموية, أيضا الحديد يتمدد بالحرارة والفلزات توصل الكهرباء, والماء يتكون من هيدروجين وأوكسيجين. وإلا ما معنى  كل العلوم التي تقوم على أساسها الجامعات والمدارس!!

هناك نوعان من التجارب, تجارب تأتي بحقائق غير ثابته (ظنية) وتجارب تأتي بحقائق ثابتة (يقينية),

مثال على النوع الأول عندما نأتي ب100 شخص ويقومون بشرب القهوة مثلا بانتظام لمدة شهر, ثم نقيس معدلات الضغط والسكر فنجد تحسن عام في صحتهم فنستنتج من ذلك أن “القهوة مفيدة لصحة الإنسان دائما“, هذه الحقيقة عندئذ هي حقيقة غير ثابتة لأنها قامت على شريحة من البشر ولم يتم تطبيق التجربة في كل الظروف وعلى كل الناس.

أما إن قمنا بتسخين قطعة حديد عدة مرات فوجدنا أنها تتمدد بالحرارة ثم حللنا طبيعة جزيئات الحديد فوجدنا أن بها صفة ذاتية وثابتة أن المسافة بين الجزيئات تزداد مع الحرارة فنخرج بإستنتاج ثابت ويقيني أن “الحديد يتمدد بالحرارة“, وهذه الحقيقة ثابتة ومؤكدة لأننا لم نكتف فقط بتسخين قطعة الحديد عدة مرات بل فهمنا سبب حدوث هذه الظاهرة. أيضا يمكن الوصول لحقائق ثابتة إن أجرينا التجربة مع تغيير كل العوامل المحيطة ولاحظنا ثبات الظاهرة بأن سخنا الحديد ولاحظنا تمدده رغم تغيير الضغط الجوي والمكان والزمان وغيرهم من العوامل المحيطة.

والتطور العلمي هو تطور كمي وليس نوعي, فقديما كنا نعتقد أن نظرية فيثاغورث (مجموع زوايا المثلث تساوي 180 درجة) هي صحيحة بالنسبة لكافة الأسطح ولكن مع التطور العلمي اكتشفنا أنها صحيحة بالفعل ولكن بالنسبة للأسطح المستوية فقط وليس الكروية منها.

إذن الإجابة الصحيحة هي الإجابة الرابعة “توجد حقائق ثابتة، فقط كنا لا ندركها ثم أدركناها“.