إصداراتمقالات

صراع القوى ..لمن القيادة ؟

صراع القوى  ..لمن القيادة ؟

الإنسان هو كائن باحث عن السعادة بطبعه يبحث عنها في كل فعل وحركة ..يقوم بها مستعينا في ذلك بثلاث قوى تساعده على بلوغ مبتغاه أما الأولى فهي القوة الشهوية : بأن يحرك الفعل الإنساني الشهوة كمثل إنسان جائع تحركه شهوة جوعه فيسدها بالطعام فيبلغ قدرا من السعادة بإشباع حاجته .. والثانية هي القوة الغضبية : فمثلا لوحدث اعتداء على الإنسان فيتحرك هذا الإنسان بقوته الغضبية لدفع الضرر والاعتداء عن نفسه .. وهناك قوة ثالثة تحكم الاثنين وتبقي تلك القوى تحت السيطرة فلا تسمح للشهوة أن تمتلك حياة الإنسان و لا للغضب أن يقوده .. تلك القوة هي القوة العاقلة التي تحفظ الموازين و تبقي الإنسان إنسانا حقا .

إن كان الإنسان هو أصل المجتمع و بنيانه الأساسي فمن الطبيعي أن تتحكم في المجتمع وأفعاله نفس القوى الثلاثة السابقة فهي أيضا تتحكم في سير المجتمع. إن الثورة عمل إنساني يقوم الإنسان فيه بالتحرك رافضا للظلم بدافع من قواه الغضبية التي ترفض الاعتداء فتتحرك لدفعه و تقاوم تلك التحركات دائما بأصحاب القوة الشهوانية المتمسكين بشهوة السلطة والمصالح و ما إلى غير ذلك .. و لكن الحركة الغاضبة يجب أن يسبقها العقل و يتبعها العقل .. عقل مدرك لأشكال الظلم كافة ويعرف كيفية التعامل مع هذه الأشكال فيتحرك غاضبا ليزيل تلك الأشكال كافة .. ثم يتبع ذلك بإرساء لقواعد العدل في محل قواعد الظلم المرفوضة .

ولكننا ومنذ الخامس والعشرين من يناير … لم نجد بيننا ذلك العقل الذي يوجه الغضب كما ينبغي أن يكون التوجيه فيمحي الظلم ويقيم العدل ولكننا بقينا أسرى لغضب جاهل بمكامن الظلم فأصبحت كل تحركاتنا هدفها الانتقام … الانتقام من الظالم لا الظلم نفسه.. لذلك كتب علينا أن ينتصر الظلم في كل مرة نتحرك فيها غاضبين دون عقل .. ولذلك أصبح الحال على ما هو عليه الآن .. وللتغيير الحق إذن يجب أن يسبق العقل الغضب .. أن نبحث عن قيادة نرتضيها لتحل محل السلطة فقبل الإسقاط يجب تعلم البناء .. وقبل تغيير الظلم وجبت معرفة العدل حق المعرفة .

اضغط على الاعلان لو أعجبك

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.

أحمد رمضان

طالب بكلية الهندسة – جامعة المنصورة
كاتب حر
باحث ومحاضر بفريق مشروعنا بالعقل نبدأ بالمنصورة

مقالات ذات صلة