مقالات

المسؤولية – هل يتساوى حملها وأنت رئيس عن إذا كنت مرؤوسا؟

نموذج من العمل

أحيانا إذا أردنا القيام بأمر في مجال العمل مثلا، فإذا كنت موظفًا عاديا فأنت تريد أن تنهي عملك بأي شكل كان ولكن إذا كنت مديرًا أو في مجال المسؤولية حتى مسؤولًا صغيرًا فلن تقبل بإتمام عمل إلا على أفضل الأشكال وبالعكس قد تدفعك هذه الرغبة إلى المغالاة في رد الفعل على مرؤوسيك وفي المقابل لن تقبل هذا إذا كنت في مكانهم

أصبحنا اليوم في مجتمع يعتقد بعض أفراده أنه بمجرد الاختلاف مع الآخر فلهم الحق في محاكمة الآخر وإصدار أي حكم عليه، وإذا تعرض نفس هذا الفرد إلى نفس الموقف تتغير الطباع والأفكار ويقول لك: لا تتعجل الحكم، اهدأ واسمع! مع العلم أنه لم يعطِ الآخر نفس الفرصة.

وهناك أيضا بعض الآباء يصرون على إخبارك بأنك لا زلت صغيرا على هذا ومن ثم فلتسكت ولتنتظر حتى تكبر؛ فلم يحن الوقت بعد وغير مسموح لك بالكلام ولكن إذا حان وقت المسؤولية فيقال لك في منتهى الحزم ألن تتحمل المسؤولية ؟ فيكون لسان حالك هنا صارخا من أنا في الاثنين من أنا فيهما؟!

والأمثلة على ذلك كثيرة إلى الحد الذي دفع أحدهم إلى القول في فيلم عسل أسود يا بلد كل حاجة وعكسها والسؤال هنا هل أصبح لدينا هذا المصطلح هل ينطبق علينا حقا؟

اضغط على الاعلان لو أعجبك

إن الجمع بين هذه التناقضات يجعل الإنسان يشعر بخطأ في التفكير ويسبب له عدم الاتزان الفكري ولا يعرف ما العمل ،  وقد ينعكس ذلك على طباعه وعلى بعض الأخلاقيات كما نراها في مجتمعنا فتتسافل بشكل غريب لدرجة تشعرك بالغرابة.

ما السبب ؟ كيف نتحمل المسؤولية ؟

إن هذا الخطأ في التفكير بسبب مانع من موانع التفكير وهو حب الذات، يقود الإنسان إلى تبرير الآراء و الأفعال لدرجة تدفعه إلى فلسفة الباطل و عدم تحمل المسؤولية فنرى إعلاميا أو إعلامية يفترض أنهم قادة فكر في المجتمع ولابد من تحملهم المسؤولية ، يلجؤون إلى السب والقذف وانتقاء بعض الحقائق و العمل على التعتيم على البعض لتساعدهم في الدفاع عن آرائهم ، كما أننا  نرى في الطبقة التي من المفروض أنها مثقفة من يؤيدهم مما ينتج عنه موجة من التضليل والتعتيم على الفرد العادي لمجرد إثبات الأنا لديهم وربما دفع أي طرف مختلف بعيدا عن الحوار.

وسنجد أن حب الذات انتقل إلى باقي المجتمع في أبسط الأمور حيث يجب أن يكون ابن الدكتور دكتورا وابن المهندس مهندسا والنظر بتعالي إلى كل من هو أدنى منه!

أرى أنه وجب على الإنسان مكافحة حب الذات ودفع هذه الآفة بعيدا عنه فهي مصدر كل الشرور وعليه تقويم مشاعره والسيطرة عليها مما يساعده بالارتقاء بالذات .

أعتقد أنه وجب على من يدرك ما يحدث، العمل على نشر الوعي في مواجهة هذه التصرفات والأفعال، علينا الاصطدام بصخرة الواقع ولكن من غير أن نتحطم بسببها

اضغط على الاعلان لو أعجبك

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.

.

اقرأ أيضا:

 النسل الأكاديمي و الكلمات

اضغط على الاعلان لو أعجبك

 إشارة المرور

القائد و التجارب الاجتماعية

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

عمرو جمال

عضو بفريق مشروعنا بالعقل نبدأ الإسكندرية

مقالات ذات صلة