مقالاتقضايا وجودية - مقالات

لماذا ننتظر المشكلة بعينها حتى نبدأ بالبحث لها عن حلول ؟؟

كأي إنسان ميزنى الله بعقلي، أعمل فكري دائما، فالكثير منا تراوده الكثير من اﻷسئلة، ويعمل جاهدا ليبحث لها عن حلول ، وهناك أسئلة أدرك جيدا أنها خطرت ببال الكثير منا ومنها ما نسمعه في شاشات التلفاز والإنترنت من حوادث، كحوادث القطارات التي صارت أمرًا معتادًا ومألوفًا وما تسفر عنه من ضحايا، واﻹعلام يبدأ صوته يعلو ويقول بعض اﻷسباب، كأن يقول بسبب عطل قد أصاب قضبان السكك الحديدية، والمبررات كثيرة والقائمة معدة مسبقا لسرد اﻷسباب والرد على كل من يحاول أن يتهم المسؤلين بشيء، ومن ثم يبدؤون باتّخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الأسباب التي أدت لذلك.

والسؤال هنا: لماذا اعتدنا إصلاح ووضع حلول للمصائب بعد أن تحدث على الرغم من توقعنا حدوثها؟ لماذا نبدأ في اتخاذ التدابير الاحترازية بعد أن نفقد الكثير من البشر؟ ألهذه الدرجة صرنا مجرد جثث تدفن في قبور الصدقة؟ صرنا ﻻ شيء؟! ألسنا نحن من نملك عقولنا؟ ألسنا من نحكم حياتنا؟ أليس هذا وأكثر بكثير؟ فالعقل يحوي المزيد وﻻ تكفيه اﻷوراق مهما كثرت ..كل هذا يستدعي أن نكون جواهر ثمينة؛ وليس مجرد أشياء عابرة، ولماذا حين تحدث الكارثة بدﻻ من محاولة اتخاذ #التدابير_الاحترازية لتلافي أخطارها نظل مكتوفي اﻷيدى ونبدأ بتصوير اﻷحداث من أجل إحداث ضجة إعلامية كبرى والبحث عن ماديات أكثر، وﻻ نكتفي بذلك فقط بل نخرج بكل جرأة ونقول نحن شاهدنا وصورنا! أليس عارا علينا؟ ولماذا حين تحدث مشكلة لشخص ما نخاف على أنفسنا ونصمت ولكن لو افترضنا أن هناك مجموعة وكل شخص منهم لحقه ضرر ستراهم جميعا هاجوا ليأخذوا بثأرهم من عدوهم لأن ذلك يخصهم فلماذا إذن ﻻ نفعل ذلك مع غيرنا؟ لماذا ﻻ نكون يدا واحدة تستطع التغلب على أعدائها؟

(ذلك جزء بسيط مما نواجه من مشاكل في حياتنا، بالطبع نستطيع التغلب عليها ومواجهتها بالحلول العملية السليمة حينما نعترف أوّلا بوجود هذه المشاكل وتكون لدينا رغبة صادقة في إيجاد الحلول المناسبة لها، وعندها سوف يرتفع سقف طموحاتنا من مجرد إيجاد حلول مشاكلنا الفردية لإيجاد الحل لأزمتنا العربية الكبرى ولكن إن استمر الحال بنا بمنطق #الفردية والأنانية حينها لن نستطيع أن نواجه أي شيء)

حينها لن نبكي على اﻷقصى وﻻ سوريا وﻻ العراق وﻻ الدول العربية الشقيقة جمعاء! أفيقوا أيها العرب!! خلافاتنا ﻻ تتعدى حدود الصفر مقابل من يريدون إسقاط عروبتنا ووحدتنا! خلافاتنا معهم تتعدى الحروب اﻷهلية، ولكن كل منا مهتم بنفسه كل منا يتعاون مع من يحقق مصلحته كأننا لم نكن أشقاء أبدا، ويا ليت من نتعاون معهم يحققون لنا المنفعة بل إنهم يدسون لنا السم في العسل وأسدلوا الستار على أعيننا واكتفينا بما نراه جميلا وﻻ ندرى ما يخفيه الستار وراءه من أشباح على هيئة بشر! عميان عن اكتشاف الحقيقة، تائهين في غياهب الدنيا وملذاتها، متناسين من يبكي من أجل قطرة ماء أو كسرة خبز أو متر قماش يستر عظامه التي عطشت وجفت جلودها، ضالين؛ نفكر في السلطة والشهرة تاركين مسؤليات وأعباء سنحاسب عليها.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

نامت ضمائرنا واستكانت.

نسيت قلوبنا أطفاﻻ تحت اﻷنقاض ابتلعتهم الحجارة التي كانت لبيوتٍ كل ركن فيها يحمل في طياته ذكرياتهم.

أغفلت عقولنا أطفاﻻ صاروا جثثا هامدة وفي كفوفهم الصغيرة البريئة حجارة يرون فيها كل القوة التي تمكنهم من مواجهة من يسرق حياتهم.

كفوفهم تضم #الحجارة رغم كونهم جثث هامدة ملقاة على أرضٍ تبكي فرحا وانتشاءً، أرض ارتوت بدمائهم/ فخورة بشجاعتهم! أطفال قبل أن تنطق الشهادة تقول سأخبر الله بكل شيء فنحن ذاهبون إلى الجنة. هناك سنأكل ونشبع، هناك لن نشكو جوعا وﻻ ظلما وﻻ قهرا، هناك الرحمة والعروبة الحقيقية.

 وا أسفاه على عروبتنا الزائفة المزيفة

اضغط على الاعلان لو أعجبك

(الفارق بيننا وبين أولئك الأطفال أنهم صدقوا ما يقولون فأخذوا على عاتقهم تطبيقه على أرض الواقع، وهو ما نحتاجه نحن اليوم، أن نصدق تلك الشعارات الرنانة التي نرفعها، نصدقها بأن نعمل جاهدين على تحقيقها حتى لو كانت البداية بتحريك حجر واحد، المهم أن نبدأ التحريك

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.

#بالعقل_نبدأ

#إنسان_عاقل_لمجتمع_فاضل

اضغط على الاعلان لو أعجبك

منار فرّاج

طالبة بكلية الحقوق جامعة أسيوط، عضو فريق مشروعنا بأسيوط.

مقالات ذات صلة