مقالات

لغز الكائنات الفضائية

يرتبط الاعتقاد بوجود حضارات لكائنات فضائية تشاركنا الحياة في هذا الكون بنظرية تعدد الأكوان التي تتبناها بعض الأوساط العلمية المهتمة بدراسة الكون، وعندهم أن هذا الكون الموجود به مجرتنا الشمسية وغيرها من مليارات المجرات الأخرى يوجد بجانبها أكوان أخرى؛

بل ويذهب هؤلاء العلماء أن الكون الذي به مجرتنا الشمسية يتسع لحجم كرتنا الأرضية بمقدار عدد حبات رمال شواطىء العالم رغم أن هذا الكلام مجرد تخمين نظري غير قائم على دليل إلا أن هذا الكلام هو للتعبير عن ضخامة حجم الكون الذي لايُعرف له بداية من نهاية.

حقا إن القول بأن مجرد التفكير في الكون واتساعه ومحاولة معرفة بدايته من نهايته ناهيك عن القول بوجود أكوان أخرى بجانبه كفيل أن يُصيب المرء المهتم بلوثة عقلية. وهذيان هذا الأمر شطح بخيال البعض للتفكير بوجود حيوات أخرى تسكنها كائنات فضائية لها حضارات ربما تفوق بمراحل في تقدمها الحضارات البشرية على مر تاريخها.

الكائنات الفضائية بناة الأهرامات

ذهب بعض المهتمين بالآثار الفرعونية ومن الواضح اهتمامهم أيضا بالكائنات الفضائية الذهاب إلى أن الإنسان المصري القديم ليس هو باني الأهرامات وإنما كائنات فضائية نزلت على الأرض في العصور الغابرة وبنت مثل هذه الشواهد؛

اضغط على الاعلان لو أعجبك

وماقالوا مثل هذا الكلام إلا من بعد عجزهم عن الوصول لسر بناء الأهرامات الشاهقة وما تمثله من عظمة البناء وروعته الهندسية وتغلب الإنسان المصري القديم عند وضعه الحجر الضخم فوق الآخر وتغلبه على مشكلة الفراغات الهوائية ومع ذلك وصل إلى ارتفاعات عالية للأهرامات الثلاثة.

سر الاهتمام الأمريكي

تقريبا بدأ الحديث الأمريكي عن الكائنات الفضائية ووجودها أثناء فترة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبداية التفكير في غزو الفضاء حتى أن أمريكا أقامت وكالة ناسا الفضائية،

وسمعت أن الأمريكان صدروا للعالم وقتها قصة الأطباق الطائرة التي تجوب السماوات ليصل العالم لقناعة وجود الأطباق الطائرة والتي -من خلالها- تتخفى وراء هذه القناعة؛ حتى يكون لطائراتها التجسسية الحرية في دخول سماوات البلاد المراد التجسس عليها وحتى إذا ما اكتشفت هذه الطائرات يقال عليها وقتها أنها أطباق طائرة.

سمعت هذا التحليل وبدأت أفكر فيه خاصة عندما تعلم أن الدولة الوحيدة عالميا المهتمة بهذا الموضوع هي الولايات المتحدة الأمريكية وهي التي تنتج أفلام وثائقية تعرض في الناشونال جغرافيك تستضيف فيها أشخاص صوروا بكاميراتهم الشخصية نقاط مضيئة رأوها في السماء ليلا وقالوا عنها أنها أطباق طائرة وفوق ذلك السينما الأمريكية هي السينما الوحيدة التي تنتج أفلام عن الفضائيين.

أنا لا أوافق ولا أرفض وجود الكائنات الفضائية ، ولكن أفكر فقط في الأمر لماذا يقتصر اتصال الفضائيين على الأمريكان فقط؟

اضغط على الاعلان لو أعجبك

مع العلم أن حسب زعم أمريكا أن هذه الكائنات الفضائية ربما تريد معرفتنا نحن البشر والتواصل معنا، وأن مسئول مقرب من “ترامب” قال أن الرئيس السابق “ترامب” أجرى معاهدات مع المجرات الأخري ولكنه لم يعلن عن ذلك والرئيس الأسبق “أوباما” لم ينفِ وجود كائنات فضائية.

هل الأمريكان سلوكهم في هذا الموضوع يشبه سلوك من يتصلون بعوالم الجن والعفاريت؟ ويقولون للعالم أن هذه الكائنات لا تظهر إلا لنا -نحن فقط- باعتبار أنهم هم القادرون على تحضيرهم وهم القادرون على صرفهم؟!

اقرأ أيضاً:

البحث عن الآخر الكوني!

كيف نحكم على الأخبار التي تصل إلينا؟

رحلة إلى كوكب e707 الجديد بعد دمار كوكب الأرض

اضغط على الاعلان لو أعجبك

*****************

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

على زين العابدين

باحث بفريق مشروعنا بالعقل نبدأ بالمنصورة

مقالات ذات صلة