مقالاتفن وأدب - مقالات

لغة الكتاب شهيرة بالضاد…محفوظة وجميلة الإنشاد, في اللغة العربية هوية

يعرِّف البعض #”اللغة” بأنها نسقٌ من الإشاراتِ والرموزِ تُشكِّل أداةً من أدواتِ المعرفةِ، وهي وسيلةُ التفاهم و الاحتكاك. اللغة هي نتاج التفكير؛ فهي ما تمنح الفكرةَ وجودها الواقعي المحسوس، و هي – كما يقول البعض- معجزة الفكر الكبرى . اللغة – مكتوبة و مقروءة و مسموعة – تُوثِّق التاريخ و تنقل الفكر و العلوم وهي ضرورة للتعارف و التفاعل بين المجتمعات ، فدراستك لشئون مجتمع ما يبدأ بدراسة لغة مجتمعه، ثم البحث فيها و فيما كُتب بها. اللغة حلقة الوصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، ويقول مصطفى صادق الرافعي : “إنَّ اللغة مظهر من مظاهر التاريخ، والتاريخ صفة الأمّة ، كيفما قلّبت أمر اللغة – من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها – وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمّة من تاريخه.”

أما #اللّغة_العربية فهي من أقدم اللّغات التي نطق بها الإنسان، وهي تنتمي إلى أسرة اللغات السامية المتفرعة من مجموعة اللغات الإفريقية الآسيوية. واليوم تحتلّ المركز الخامس لأكثر اللّغات استخداماً في العالم بعدد ناطقين يبلغ 467 مليون شخصًا!

ربما تكون “حروف الأبجدية” أول ما يخطر ببالك إذا سمعت مصطلح “اللغة العربية”، حروفٌ مرسومة بإبداع بخطٍ عربي؛ يُعدّ فناً آسرًا يحترفه الموهوبون ويتأمله الناظرون و يقدّره المفتونون، حروفٌ إذا تراصت كوَّنت كلمات رُسِمت و ضُبطت بالشكل من ضمٍ وفتحٍ وكسر ٍ! و معانٍ أُستخلِصت؛ لها وقعٌ ساحر على الآذان إذا قُرِأَت ؛ فلغتنا تمتلك أوسع مدرّج صوتي عرفته اللغات، حيث تتوزع مخارج الحروف بين الشفتين إلى أقصى الحلق! وحرف “الضّاد” حرف يختص به العرب و لا يوجد في كلام العجم إلا قليل ؛ حتى أن البعض سمّى لغتنا العربية بـ”لغة الضاد” !

ورُبما يكون “المجاز” هو الخاطر الأول الذي يتبادر إلى ذهنك، و لا غرابة؛ فالمجاز فن أصيل في لغة العرب وهو من وسائل البيان  فاللفظة العربية الواحدة تُستخدم لإرادة أكثر من معنى مما يعطي توسعًا للغة، ويمنحها سحرًا و جاذبية تختص بها وحدها لا سواها. وقد تمتعت هذة اللغة بخصائصها العجیبة ومعجزاتها الفریدة كالخصائص الصوتیة والصرفية والنحویة والدلالیة !

اضغط على الاعلان لو أعجبك

و أما عنّي -أنا- فإذا ذُكِرت اللغة العربية تزاحمت أفكاري وخواطري؛ أهي مُعلقات امرؤ القيس و عنترة بن شداد أم أشعار أبي تمام و المتنبي ؟ أم هي أمهات الكتب لابن النفيس و جابر بن حيان و ابن سينا و الحسن بن الهيثم في الطب و الكيمياء و الجبر و البصريات و علوم الطبيعة و ذخائر المنطق و الفلسفة؟ أهي أُمة و حضارة امتدت و ازدهرت في نطاق تاريخي و جغرافي في زمن ماض !؟

أهي صوت المنشاوي في المذياع يقرأ آيات الكتاب الحكيم، أم كتابات رضوى عاشور تأخذني بين سطورها لعوالم أخرى، أم أشعار مجازية  لمحمود درويش، أم هي كل ذلك معًا !؟

اللغة هي الإنسان والوطن والأهل، لغتنا العربية #هُويّة

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

#بالعقل_نبدأ

إيمان على معبد

عضوة بفريق بالعقل نبدأ أسيوط

مقالات ذات صلة