علم نفس وأخلاق - مقالاتمقالات

العنفُ المُقَدَّسُ .. الجزء الحادي عشر

أنْ تفهمَ فتنةٌ - الإنسان بين فتنةِ الفهمِ وعشقِ المعنى

إذا بدت الأفعال والأقوال التي تصدر عن العنيف –للوهلة الأولى– هي أول العنف في الوجود المعلن، فإنها –عند إنعام النظر والتأمل– أقرب إلى أن تكون آخر رحلة طويلة من أسلوب النظر ومنطق التفكير في الوجود المضمر داخل هذا الإنسان العنيف.

أسعى في هذه الكلمة وما يتبعها أن أُصيّر هذا الغيب المنشود –في داخل الشخص العنيف– ظاهرًا مشهودًا، وحتى يتسنى لنا ذلك، لا بد أن نعود إلى أصل مسألة الفهم، لنعرف كيف تقع وما محفزاتها، وغايتها، والمخاطر التي تتهددها، إذ إن هذه الأمور تشكل إطارًا أكبر تحاكم في ضوئه أية مقاربة عقلية تتغيا الفهم، لندرك في النهاية السمات العقلية والفكرية التي تَفْرِق مقاربة العنيف لموضوع الفهم عن مقاربة غيره، إذ إن وعي المسألة على هذا النحو هو المدخل السليم للحكم على المسلك الذي سلكه العنيف عقليًا في مقاربته للأمور، سواء كانت أحداثًا أم نصوصًا.

من ثم تأتي هذه الكلمة على خطوتين: الأولى: لبيان عملية الفهم وصعابها، والثانية: لبيان طريقة العنيف في الفهم وسماتها، بعبارة أخرى وبصورة تمثيلية مركزة: إذا كانت الخطوة الأولى لكشف البحر وصعابه، فإن الخطوة الثانية لإيضاح طريقة العنيف وتجديفه، بالمعنى الحقيقي لكلمة “تجديف” وليس المجازي.

الخطوة الأولى: بيان عملية الفهم أو “أنْ تفهمَ فتنةٌ”

قد يبدو غريبًا –للوهلة الأولى– أن أقول: إن تحصيل الفهم –في حقيقته– فتنة، بما تعنيه كلمة “فتنة” من معاني الاختبار والابتلاء، بيد أن هذه الغرابة تتبدد إذا ما ألممنا بأمرين: أولهما: أسباب تعطش الإنسان للفهم وما يثمره من معنى، وثانيهما: ما يتهدد هذا التعطش للفهم من آفات تنحرف به وبما ينتج عنه من معنى، فتضرب هذه الآفات عملية الفهم وتجعل المعنى المحصَّل منها ظاهره دفع جهلٍ وباطنَه انتصارًا للنفس وأهوائها، وهذا تفصيل الأمرين.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

أولًا: أصالة ظمأ الإنسان للمعنى

هو الفهم القرائي 1024x532 - العنفُ المُقَدَّسُ .. الجزء الحادي عشرإن المرء منا –في علاقته بالمعنى– يحيا –منذ أن يولد، وعلى مجرى حياته– ظمأً شديدًا للمعنى، وذلك للأسباب التالية:

1- إن الإنسان لا يمكن أن يعيش إزاء ما يدور حوله دون معنى يُحصِّله، وأسلوب فهم يَكْفُل له تحصيلَ هذا المعنى، حتى لو كان أسلوب الفهم مثلومًا معيبًا والمعنى المُنتهَى إليه ساذجًا خاطئًا، وما أساطير الشعوب البدائية –في عمقها– إلا مؤشر على حتمية تحصيل المعنى في وجود الإنسان، إذ إن هذه الأساطيرَ أسلوبُ فهم استعان بها الإنسان البدائي على تلبية حاجته الماسة للمعنى بداخله إزاء ظواهر هذا الوجود وقتما لم يكن ثمة علم صحيح يكفل للإنسان تحقيق هذا المعنى.

لو رمنا تعليلًا لأصالة حاجة الإنسان إلى المعنى، فإننا سنجد تفسير ذلك في أصالة حاجته إلى التواصل مع محيطه الإنساني والمادي، وما المعنى والفهم إلا مقدمة لتحقيق هذا التواصل، إذ إننا لا يمكن أن نتواصل مع شيء لا نفهمه أو لا ندرك معناه، فالإنسان كائن متصل زمانيًا ومكانيًا. بإيجاز وفي صورة معادلة: إذا كان الإنسان داخليًا يتلهف إلى المعنى فلأنه خارجيًا لا يستغني عن التواصل، فالحاجة إلى المعنى في غريزة الإنسان الداخلية هي الوجه الآخر للحاجة إلى التواصل المبذورة في طبيعته الخارجية.

2- يُعمِّق هذا الظمأَ المتأصِّلَ للمعنى عند الإنسان، حالةُ النقص الوجودي التي يوجد عليها الإنسان، سواء في شقه البنوي المتعلق بخَلْقه: “وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا (28)”، النساء، أم في شقه المعرفي المتعلق بعقله: “وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا… (78)”، النحل، فالإنسان لا ينفك عن نقص كينونته الذي يزعجه ويستحثّه دومًا إلى دفع هذا النقص بالترقي في سُلّم الكمال عن طريق تحصيل ما يثري وجوده ويمنحه وقودًا، وإذا لم يكن للإنسان قِبَلٌ باحتواء الوجود والطبيعة مادةً وحسًا فإنه لن يعجز عن ذلك معنى وذهنًا، وهو ما يجعل للمعنى ومنابعه في حياة الإنسان وزنًا وقيمةً لا تقل عن قيمة الماء والهواء.

فثمة حاجة ماسة لدى الإنسان بأنْ يشعر بوجوده وقوته إزاء هذا العالم، والمعنى منبع هذه القوة وسبيلها، فالإنسان دون معنى –إزاء هذا الوجود– كائن مُهَشّم، وما الدين بمنظومته إلا إرواء لهذا الظمأ المتأصل في الإنسان للمعنى، وجمعٌ لشتات هذا الإنسان، وكذلك العلوم بأصنافها، والحب بأنواعه، كلها أمور تتغيا إشباع هذا الظمأ المتأصل في الإنسان للمعنى، ليشعر بوجوده إزاء هذا الوجود.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

3- يؤجِّج هذا التعطُّشَ الأصيل للمعنى في حياة الإنسان، حالتا الصمت والتعقيد اللتان يكون الوجود عليهما حينما يواجهه الإنسان، إذ إن الإنسان يواجه وجودًا صامتًا معقدًا، لا يُفصح إلا بقدر ما يستنطقه الإنسانُ، وهاتان الحالتان تؤرقان الإنسان وتزعجانه، إن لم يجد سبيلًا لرفع هذا الصمت وتحليل هذا التعقيد الحاصل للوجود من حوله، ولن يكون ذلك إلا على مركب المعنى والرموز، وهو ما يزيد من تعطُّشه للفهم والمعنى المتأصِّل فيه ذاتًا.

بإيجاز: الإنسان كائن مسكون بعشق المعنى.

العنف بين إيثار البقاء وتلبية النداء

0000000000000000000 0 - العنفُ المُقَدَّسُ .. الجزء الحادي عشرإذا كنتُ قد بيّنتُ عِظمَ حاجة الإنسان إلى الفهم لشغفه بالمعنى، فإنني أسعى إلى بيان المعوقات التي تتهدد إشباع هذه الحاجة للفهم، وذلك الظمأ للمعنى، وسيكون سبيلي إلى ذلك التوقف مع آية قرآنية متخذًا منها منطلقًا لما أقول، وهي قوله تعالى: “وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)”، النحل.

إنّ المتأمل في هذه الآية الكريمة يجد أن هذه الآية بعمارتها اللغوية المباشرة وبدلالتيها الصريحة والضمنية، قد صوّرت الرحلة المعرفية التي يُفترض أن يقطعها الإنسانُ –في هذا العالم– نحو الفهم منتقلًا من الجهل إلى العلم، من التيه إلى الرشاد، من الكفر إلى الشكر، مُظهرةً مراحلها، ومخاطرها، وسبيل الوقاية من تلك المخاطر، وغاية هذه الرحلة، مؤكدةً برمتها على حقيقة كبرى؛ أن “الفهم” الذي يصل بالإنسان إلى “الشكر” اختبارُ ضميرٍ ومُساءلةُ قَصْدٍ وجهاد مستمر، أكثر منه قرارَ تفكيرٍ وإعمالَ عقلٍ وترفًا فكريًا، ومعنى المعنى أن “الفهم” ليس عصبيةً لفصيل أو جماعة بقدر ما هو فتنة دنيوية يتوقف على نتيجتها مصير الإنسان في الدنيا والآخرة.

سأُقسم الآية أربعة أقسام بيانًا لقصدي وإظهارًا لفهمي، القسم الأول والثاني يُشكِّلانِ مهددات الفهم، والثالث والرابع يُشكّلانِ طوق النجاة من تلك المهددات، على النحو التالي:

اضغط على الاعلان لو أعجبك

الأول: قوله تعالى: “وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ”، إن هذا الجزء من الآية يتحدث عن مرحلة جديدة في وجود الإنسان، تلك التي تتمثل في إخراج الله له من عالم الأرحام إلى عالم الأحياء، هذا العالم المُخرَج إليه سيكون منبعًا لعدد من القيود التي ستُفرَض على الإنسان ضمن هذا الوجود، مُشكّلةً بذلك مادةَ الاختبار المُعدّ له من قِبَلِ الله، إذ إن هذا “المحيط الوجودي” الجديد الذي يتلقّف الإنسانَ منذ خروجه من بطن أمّه، يأخذ في التنامي وتشكيل الإنسان على مجرى حياته في صورة ضفيرة مجدولة، تزداد خصلاتها تشابكًا وتعقيدًا بتقدم الزمان واتساع آفاق هذا الإنسان على النحو التالي:

– يبدأ هذا المحيط الوجودي ذا طبيعة اجتماعية مرتبطة بأسرة معينة تعيش في مستوى اجتماعي معين، بما تعنيه كلمة “اجتماعي” من أبعاد معرفية وثقافية ومادية.

– ثم لا تلبث هذه الأبعاد بتقدم حياة المرء أن تُولِّد فيه أبعادًا نفسية وتصورية وأخلاقية تظهر في سلوكه، وميوله العاطفية، ورغباته النفسية، وتصوراته الذهنية.

– ثم لا يلبث هذا الإنسان بتقدم عمره أن يتعلم علمًا ما أو يمتهن مهنة معينة، وهو ما يجعل لعقله وطريقة تفكيره خصوصية معرفية تنبع من مهنته أو علمه، فضلًا عن بيئته وما يتبعها من مؤثرات.

– ثم لا بد أن نتذكر كذلك الضعفَ المبذور في خِلْقة هذا الإنسان ابتداءً، وما يُشكِّله من إمكانية نزوع الإنسان نحو الاقتصاد في الجهد حالَ تحقيقه للفهم، وهو ما ينعكس على إدراكه للأمور، إذ إن هذا الضعف يقعد به عن الإحاطة بما ينظر فيه من قضايا أو ما يدرسه من موضوعات إحاطةً تامةً.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

لتُشكّلَ تلك الأمورُ مجتمعةً –في النهاية– عاملًا مؤثِّرًا دومًا على نظرة صاحبها للموضوعات وتناوله للقضايا على نحو معين.

الثاني: قوله تعالى: “لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا”، ففيه بيان واضح للحالة المعرفية التي وُلِد عليها الإنسان وتحيط به عقليًا، وهي حالة عدم العلم، فإذا كان القسم الأول من الآية يشير إلى “القيد الوجودي” المحيط بوجود الإنسان ضمن هذا العالم الطبيعي الظاهر، فالقسم الثاني يشير إلى “القيد المعرفي” المحيط بعقل الإنسان داخل هذا العالم الفكري الخفي.

كأن الآية بقسمها الثاني تشير إلى منطلق الرحلة المعرفية نحو الفهم ومُحرِّكها الأكبر وهو “الجهل بالمعنى”، ذلك الذي لا يتحمله الإنسانُ المسكونُ بعشق المعنى.

تتعاظم مخاطرُ دفعِ هذا الجهل في ضوء القيد الوجودي المتمثل في البيئة المحيطة به وما ينبثق عنها من قيود، إذ إن الإنسان –في سعيه نحو دفع الجهل– مهدَّدٌ بالتأثر بالمحيط الوجودي، ومن ثم يأتي ناتج عملية الفهم –وهو المعنى المنتهى إليه– مُلوَّنًا بتأثير “المحيط الوجودي” أكثر منه مُجسّدًا للحقيقة كما هي، فيكون ظاهرُ المعنى المنتهى إليه، دفعَ الجهل، بينما باطنُه وحقيقتُه انتصارًا للنفس ومحيطها.

الثالث: قوله تعالى: “وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ”، في هذا القسم من الآية بيان للملكات التي وهبها الله للإنسان، وهي ملكات تتنوع بين “الظاهر”: السمع، الأبصار، و”الباطن”: الأفئدة، وستكون هذه الملكات سبيله –إنْ هو أعملها– ليخرج من ضيق القيدين: الوجودي والمعرفي ومخاطرهما المذكورتينِ في القسمين الأول والثاني.

إن الإنسان بهذه الهبات الإلهية يخرج من خانة المفعول به وجوديًا إلى خانة الفاعل شرعيًا، الأمر الذي يعني أن الإنسان ليس خاضعًا للقيود الموجودة في القسمين الأول والثاني من الآية خضوع الأسير لديها، ولكن هذه القيود أقرب إلى أن تكون مادة اختبار لهذا الإنسان وإرادته.

فالعلاقة بين الإنسان وهذه القيود، علاقة تفاعلية: بمعنى أن الإنسان عُرْضة للتأثر بهذه القيود إنْ استسلم لها، ولم يُعملْ ما وهبه الله من ملكات، فأخذت تلك العقبات التي تُشكّل مفردات القيد الوجودي تؤثر في أسلوب فهمه حالَ دفعه للجهل عن نفسه، والعكس أيضًا، فهذه العقبات من الممكن ألّا تؤثر عليه إنْ حرص على دفع تسلطها على عقله ومنطق تفكيره، وراعى ضميره وأعمل ما وهبه الله من ملكات واتبع ما منّ الله به عليه من نور الوحي.

الرابع: “لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”، ففيه بيان للغاية من هذه الرحلة المعرفية أو فتنة الفهم التي صورتها الآية بأقسامها الثلاث، هذه الغاية هي “الشكر لله” الذي يتحقق من خلال إعمال الملكات الموهوبة، للخروج من القيود المفروضة: وجوديًا ومعرفيًا.

يؤكد ملمحَ الإعمال هذا، التعبيرُ بـ”الشكر”، إذ إن الشكر –في إيقاعه فعلا– لا يكون بالقول والنية فقط شأن الحمد، ولكن الشكر يحتاج إلى أن ينضم العملُ إلى القول والنية حتى يتحقق، ذلك العمل لا يتحقق –في سياقنا– إلا بإعمال تلك الملكات التي وهبها الله للإنسان للخروج من القيدين الوجودي والمعرفي.

إذا كانت الآية في قسميها الأول والثاني قد ذكرت الداء فهي في قسميها الثالث والرابع قد بينت الدواء، ولذلك كان هذان القسمان الثالث والرابع من الآية، أكثر تكرارًا في القرآن بوصفه شفاءً، كما في سور: المؤمنون، الآية 78، السجدة، الآية 9، الملك، الآية 23.

ومن ثم فالآية تشير –بمفهوم المخالفة– إلى أن مَنْ لا يُعمل ملكاته قاصدًا وجه ربه فسيقع في نقيض الشكر، ذلك الذي يجرّ على صاحبه كُفْرًا وعلى المحيطين به ويلات وعُنْفًا.

المحصلة بعد التفصيل

1669790475 Shutterstock 461317267 1024x682 - العنفُ المُقَدَّسُ .. الجزء الحادي عشرإن الله أقام الإنسان حيث أقامه منذ ولادته في بيئة محددة، على حالة معينة هي “عدم العلم”، ثم ناداه سبحانه بما حباه من هبات، لينتقل الإنسان من ضيق ما أقامه سبحانه حيث القيدانِ الوجودي، والمعرفي، إلى سعة ما ناداه حيث “العلم والعمل” المُفضِي بصاحبه إلى “شكر المنعم”، اختبارًا منه سبحانه للإنسان، فمِنّا مَنْ لبَّى نداءَ ربّه، وأعمل ملكاته التي وهبه الله إياها قاصدًا وجه ربه، فنجا من الفتنة، ومِنَّا مَنْ ترك النداء وآثر البقاءَ حيث أقامه سبحانه في “محيطه الوجودي” على “الحالة المعرفية” (الجهل) التي أقامه عليها، ولم يُعمِل ما وهبه الله قاصدًا وجهه سبحانه، فسقط في الفتنة، فكان في إيثاره للبقاء كفرٌ له، وعنفٌ لمن حوله، وقد لخصّت الآية الكريمة كل ذلك بتركيز شديد.

بإيجاز: بقدر ما نؤثر البقاء أسرى قيودنا الوجودية والمعرفية، نَكْفُر ونَعْنُف، وبقدر ما نلبِّي نداء ربنا مستخدمين ما وهبنا، نَشْكُر ونَلْطُف.

مقالات ذات صلة:

الجزء الأول من المقال، الجزء الثاني من المقال، الجزء الثالث من المقال

الجزء الرابع من المقال، الجزء الخامس من المقال، الجزء السادس من المقال

الجزء السابع من المقال، الجزء الثامن من المقال، الجزء التاسع من المقال

الجزء العاشر من المقال

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

_________________________________

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

د . أحمد عزت عيسى

مدرس بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، قسم النحو والصرف والعروض

مقالات ذات صلة