عمارة صهيونيان

البلطجة هي لما تبقى في عمارة من أربع أدوار وكل دور فيه أربع شقق. كل شقة ساكن فيها عيلة. وبعدين يجي شوية صيع اتلموا على بعض من الحواري والزنايق ويقرروا يروحوا يحتلوا شقة من الشقق الثلاثة اللي في الدور الأرضي. ففعلًا يروحوا بشوية سنج ومطاوي وحبة سلاح مهرب ويروحوا يقتلوا العيلة ويحتلوا الشقة.

الخبث والبجاحة هو إن البلطجية يجمعوا الفلوس اللي معاهم ويعرضوا على الجيران اللي في الدور انهم يشتروا شقتهم بالفلوس وإلا حيحصلهم زي اللي حصل لأول عيلة. والمادية العمياء هو إن العيلة اللي في شقة من الشقق توافق وتبيع فعلا الأرض مقابل المال. والشجاعة والإباء هو أن لما بقية العائلات اللي في الدور يرفضوا يبيعوا فيتقتلوا وينطردوا من بيوتهم بس ياخدوا معاهم مفتاح الدار ويورثوه لأولاده المهجرين للاحتفاظ بحق العودة.

السلبية هي ما الناس اللي في الأدوار اللي فوق وبقية العمارات وإدارة الحي يعملوا فيها من بلد تاني وكأنهم مش سامعين حاجة. والندالة هو إنهم يرفضوا يستضيفوا عندهم المهجرين لحد ماتتفك زنقتهم بحجة أصل البلطجية لما يعرفوا ممكن ييجوا يضربونا.

المقاومة هي لما عيلتين من اللي في الدور يشتروا بدل العيش والملح سلاح ويدافعوا عن نفسهم بـ “حماس علشان “فتح” ربنا يتحقق عليهم ويدخلوا البيت كما دخلوه أول مرة. المروءة إن الجيران يتلموا ويعملوا رجالة ويروحوا بسلاحهم وولادهم اللي اتدربوا في الجيش علشان يساندوا المقاومة ويحاربوا معاهم. نص المرجلة هي إنك على الأقل تدي للمقاومة السلاح اللي معاك لو مش عارف تستخدمه أهو على الأقل المقاومة تستخدمه بدالك وتدافع عنك وتبعد عنك البلطجية. حاجة بيسموها أمن العمارة. كسر المرجلة إن على الأقل العمارة اللي جمبك لما تقرر تعدي المساعدات من البلكونة عندك علشان ترميه للمقاومة إنك تفتحلهم باب العمارة من غير سياح علشان السلاح أو على الأقل الأكل والشرب والدواء يوصلهم. الناس دي بتتعذب. أو على الأقل تستضيف الجرحى عندك يتعالجوا ورجعهم يموتوا تاني بعد مايخفوا.

شغل العيال هو إنك علشان عمارتك أو شقتك مافيهاش بلطجية أو ماتخدتش إنك تقعد تتريق عليهم وتقولهم “لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا”. العدل إن ربنا يرد علينا ويقولنا “ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير”. الاستعمار هو أن البلطجية مايستكفوش بالأدوار اللي خدوها ويدوروا على أدوار جديدة ويبنوا مخالف كمان. التطبيع هو إنك تديهم أسمنت وزلط وتتاجر معاهم وتخليهم يفتحوا محلات في عمارتك علشان يعرفوا يبنوا مستعمراتهم الجديدة كويس. الانبطاح هو انه لما يجي البلطجية من العمارة المحتلة لرئيس مجلس إدارة عمارتك حفظه الله ويقوله ماتستخدموش كهربا وغاز غير ساعتين في اليوم وبعدين حنوصل مواسير وأسلاك ونأخد كهربتكم وغارزك وحندفع ربع فاتورتكم بس وأنتم عليكم التلات تربع أن رئيس مجلس إدارة العمارة يوافق. الاستهبال أن رئيس مجلس إدارة العمارة يعلق إعلان جنب الأسانسير يعرفك بالتفاق التجاري الرائع. العته إنه يقولك في الأخر إن ده حفاظًا على تطور العمارة ورقيها وانعاشا للاقتصاد. السذاجة إنك تصدقه وتقوله “تسلم إيدك إنت راجل 100%”.

التخريب هو أن البلطجية يروحوا على المسجد اللي مبني تحت في الدور الأرضي للعمارة المحتلة ويحفروا فيه ويهدوه ويكسروا في العواميد الخرسانة. الكذب إنهم يقولوا أن دي أبحاث أثرية للحفاظ على تراث العمارة المحتلة. والسلبية أن العمارات اللي حوليها والسكان مايتحركوش برضه. المصيبة هي إنك تصحى الصبح تلاقي مافيش مسجد واإه اتهد. والوقاحة هو أنك وأنت رايح تصلي الجمعة في المسجد تلاقي البلطجية افلوا المسجد وعازمين كل البلطجية اللي في الحي علشان يعملوا قعدة حشيش وقت الصلاة واللي مش عاجبه حيتقتل. فقهاء السلاطين هو إنك تلاقي شيخ المسجد اللي في الشارع التاني عامل الخطبة عن فوايد الحشيش وبيدعي لرئيس مجلس إدارة العمارة بتاع فواتير الغاز والكهربا حفظه الله.

فرق تسد هو ان لما البلطجية يوقعوا بين الجيران في الدور الرابع والجيران في الدور الثاني وكل دور ينتخب رئيس مجلس إدارة دور مختلف. المصالحة الوطنية هو أن رئيس مجلس إدارة الدور الثاني يتحد مع اللي في الدور الرابع والانتفاضة هي انهم يقرروا يقاوموا البلطجية مع بعض. والخيانة هو أن جامعة رؤساء مجالس إدارة العمارات في الحي تطالبهم بضبط النفس. والبجاحة إن رئيس مجلس إدارة أي عمارة فيهم يقول أن المقاومة إرهابيين.

أنا شايف إن الأمثلة كتير فمش حطول عليكم ولا حزهقكم. بس أخر مثل ان الجهل والحقد هو إنك تغمض عينيك وتسد ودانك وتقفل بقك وتعمل من حي تاني وتصدق كل كدبة بتتقال على عمارة صهيونيان وأن البلطجية ملايكة والمقاومة إرهابيين. والأوحش إنك تقول يا سلام يا ريت عندنا بلطجية زيهم يبقوا رئيس مجلس إدارة العمارة.

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.