مقالات

سباستيان ثرون

سأحكي لكم عن سباستيان ثرون Sebastian Thrun، ولد في ألمانيا سنة 1967 وأتم دراسته فيها سنة 1995، حيث حصل على الدكتوراة في علوم الكمبيوتر والبرمجة، ولكنه كان يعاني من كلاسيكية وبطء الإبداع في ألمانيا بالمقارنة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فشارك في العديد من المسابقات الدولية للروبوت، ولفت إليه الأنظار في سياتل في الولايات المتحدة الأمريكية،

ومع تطوره وتكرار فوزه بالمسابقات وإبداعه لفت نظر جامعة ستانفورد التي أخذته ليتولى قيادة أبحاث الروبوت هناك، ثم انتقل إلى جوجل ليبدع مع فريقه السيارة ذاتية القيادة (بدون سائق)، ويقول عن العمل في جوجل أنه يتميز عن العمل الجامعي بأنه يبدأ من لحظة الإبداع والعمل في المعمل إلى المرحلة النهائية من التصنيع والبيع، ولا يتوقف عند البحث العلمي فقط داخل معامل الجامعات.

وبعد نجاحاته الكبيرة.. قرر ترك جوجل! لأنه يعتقد أن الإنسان الآلي قريبا سيسبق الإنسان، وبالتالي يجب تغيير نظام تعليم البشر، والتخلي عن النظام الحالي الذي يعتمد على أفكار القرن ال19، ويقول ثرون: “أن كل شيء نتعلمه اليوم تنتهي صلاحيته في خلال 5 سنوات بسبب تطور العلم، وبالتالي فلا يمكن الاعتماد على ما يسمى منهج المدرسة أو منهج الجامعة”.

 تأسيسه شركة Udacity

فأسس شركة: Udacity يوداسيتي مع مجموعة من أصدقائه، وهي تقدم ما يسمى تعليم النانو وشهادات النانو nanodegrees، وهي تعتمد على برامج قصيرة جدا تم تصميمها بواسطة شركات كبيرة تحتاج إلى مهارات، حيث تقدم دورات قصيرة جدا على الإنترنت في صورة محاضرات وأفلام، يشاهدها الطالب ثم يجيب على أسئلة،

اضغط على الاعلان لو أعجبك

ومن تحليل الأسئلة يتم تعديل البرنامج لتطوير الدورة والكورس (أي أنه يبرمج ويضع المعلومات والمهارات في عقل الإنسان بنفس الطريقة التي يضعها في عقل الكمبيوتر). والدورات مجانية على الإنترنت، لكن المراجعة والحصول على الشهادات تتم بمصاريف بسيطة جدا مقارنة إلى باقي الجامعات العالمية.

وهذا البرنامج حتى اليوم مختص بعلوم الكمبيوتر وفي مرحلة التطوير والتجربة، ولكن أثبت نجاحا كبيرا، والكثير من الطلاب أنهى دراسته الجامعية وحصل على نفس المعلومات المتقدمة في خلال فترات قصيرة تصل إلى 12 شهرا بدلا من 5 سنوات، هدف ثرون أن يحب الطلاب التعلم ويستمتعوا به تماما كما يحبون ويستمتعون بألعاب الفيديو أو مشاهدة الأفلام.

الذكي صاحب الهمة والقدرات العالية سيتعلم الكثير من هذه القصة، أما البليد الكسول فلن نسمع منه غير الحسرة على الماضي والحاضر واليأس من المستقبل.

ماذا تعلمتم من هذه القصة الواقعية؟

اقرأ أيضاً:

الجرّاح مهاتير محمد

اضغط على الاعلان لو أعجبك

معلومات ومهارات واسلوب

‏قصة من حياة د. مصطفى محمود

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

أ. د. خالد عماره

الاستاذ الدكتور خالد عماره طبيب جراحة العظام واستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مقالات ذات صلة