مقالاترياضة - مقالات

تحليل الأهلي والمقاولين العرب.. “انتفاضة البدلاء” والزامبي المنحوس

الأهلي والمقاولون على استاد السلام، في مواجهة حصل المارد الأحمر منها على نقاط المباراة واستعاد الثقة في البروفة قبل الأخيرة، حيث الانطلاق إلى منافسات كأس العالم للأندية، وفي المقابل خسر أبناء عثمان أحمد عثمان أكثر من نقاط المباراة بعدما نجحوا في استعادة نغمة الانتصارات في الجولة الماضية.

التشكيل والخطط

لعب عماد النحاس في بداية المباراة بطريقة 4-2-3-1، معتمدا على تشكيل بدأ بحراسة المرمى بـ شاهين، وخط الظهر مكون من عابد وفاروق وسمير والشامي، ولاعبي ارتكاز مجلي ونغموشي، وأمامهما ثلاثي هجومي يمتاز بالشراسة مكون من حمدي زكي وداوود وباسم علي، ومهاجم وحيد التونسي صاحب الأداء المميز سيف الدين الجزيري.

ولا يفكر موسيماني الجنوب إفريقي في مباراة الدوري وحسب، بل عينه على ما بعدها أمام بيراميدز ومنها إلى كأس العالم هناك بدولة قطر، ولعب بطريقته المعتادة 4-2-3-1، وبدأ بـ لطفي في العرين، وأمامه هاني وياسر وأشرف واليساري المهاري علي معلول، يقف أمامها ثنائي صلب بقيادة فتحي وديانج، ثم ثلاثي من اليمن لليسار الشحات والمتوهج مجدي أفشة ومحمود كهربا، ومهاجم وحيد الوافد الجديد بواليا.

الشوط الأول

نجح عماد النحاس المدير الفني للمقاولين في إحراج نظيره موسيماني، واستطاع الضغط من البداية على دفاعات المارد الأحمر، وتشكيل هجمات خطرة متنوعة المصادر، أفرزت عن ارتباك دفاعي وبهدف بنيران صديقة عن طريق أيمن أشرف مدافع الأهلي، نجح ذئاب الجبل في تسجيل الهدف الأول لصالح أبناء النحاس.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

واصل ضيوف المباراة على ملعب السلام الضغط على أصحاب الملعب، واستمرارا للأداء المتذبذب للخط الخلفي بعد غياب المحترف بدر بانون وسوء تفاهم مع علي لطفي حارس المرمى نجح الجزيري في تسجيل ثاني الأهداف خلال 10 دقائق.

الشوط الثاني

سعى موسيماني لإيجاد الحلول لحفظ ماء الوجه في المباراة، ثم حصد نقاط المباراة إن أمكن، في “ريمونتادا” البدلاء، في شوط اكتفى فيه عماد النحاس باللعب على الكرات المرتدة، ومحاولة الحفاظ على شباكه نظيفة متمنيا أن تسعفه القدرات البدنية للاعبين.

بيتسو موسيماني لعب بأكثر من طريقتين في اللعب، من أجل إيجاد ضالته وتسجيل أهداف في الوقت الذي ظهر فيه الزامبي والتربواليا المنضم حديثا إلى القلعة الحمراء بالمظهر المنحوس الذي تتحول عند أقدامه الكرة إلى جمرة من لهب أو حتى يختل توازنه أمامها على ذكرى الراحل “جيرالدو”.

3-4-3 ثم 4-4-2 ومن قبلها 4-2-3-1، هكذا أدار الجنوب أفريقي مواجهته أمام منافسة المصري عماد النحاس، استطاع البدلاء في هذا اللقاء فك طلاسم واعتلاء جدران المقاولين العرب، بعد أن أجرى موسيماني تغيرات بنزول طاهر بديلا لكهربا، وشريف بدلا من ديانج، ومروان محسن بدلا من بواليا.

ففي الدقيقة 60 وضغط ثنائي على حامل الكرة من لاعبي المقاولين العرب نجح أفشة في الافتكاك بالكرة والركض بها بشكل عرضي، لتجد قدم طاهر محمد طاهر في تسديدة مباغتة تسكن شباك المقاولين على يسار حسن شاهين.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

محمد سمير لاعب المقاولين سعى لاستغلال كرة ثابتة بعد مرور 7 دقائق فقط على هدف الأهلي، ولكن تصدى لها القائم ومن بعدها علي لطفي الحاضر الغائب في اللقاء، كان الرد سريعا من الأهلي على كرة سمير، وعرضية بعيدة المدى وتمركز جيد ترتد الكرة إلى منطقة العمليات وتسديدة قوية وتمركز جيد سجل محمد شريف ثاني أهداف المارد الأحمر.

الدقيقة 80 تحسم اللقاء لصالح الأهلي

عماد النحاس شعر أن المباراة تتجه نحو الأهلي بعد أن كان متقدما بهدفين والآن متعادلا، فما كان منه إلا أن يزيد عدد اللاعبين في خط وسط الملعب وملء المساحات للسيطرة على الوضع، وفكر في استغلال سرعات لاعبه إدواردو والكرات الطولية خلف دفاع الأهلي صاحب الأداء الرخو، ولكن الضغط الهجومي على دفاعات المقاولين لم تسمح ببناء هجمة منظمة للضيوف.

الدقيقة 80 تحسم اللقاء لصالح الأهلي، المتوهج في هذه الفترة “أفشة” نجح في إحراز هدف الثلاث نقاط من صناعة صلاح محسن، وعرضية من الناحية اليمين، ليحقق الأهلي الفوز الخامس له على التوالي أمام المقاولين العرب، ورابع “ريمونتادا” عبر تاريخه بداية من نهائي كأس مصر أمام المصري البورسعيدي 1954، ثم ألعاب دمنهور في الدوري الممتاز موسم 79-78، وأمام الاتحاد السكندري موسم 2004-2005.

الأهلي كان الأكثر استحواذا خلال المباراة بنسب بلغت 64% مقابل 36% للمقاولين العرب، والأكثر فاعلية بالتسديد بين القائمين والعارضة بـ 6 تسديدات من 17 تسديدة سجل منها 3 أهداف، فيما كان نصيب المقاولين العرب 7 تسديدات فقط 3 منها بين القائمين والعارضة ونجح في تسجيل هدفين.

الأهلي الأكثر تمريرا بـ 520 تمريرة، مقابل 297 تمريرة لصالح المقاولين العرب، بواقع 211 هجمة نفذها لاعبي الأهلي و129 كانت من نصيب لاعبي المقاولين العرب.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

المونديال الأهم

حقيقة أن موسيماني يفكر كباقي اللاعبين في مباريات المونديال ويسعى مع كل مباراة لتثبيت تشكيل وفي ذات الوقت إتاحة فرص جديدة للاعبين، معتمدا على قدرة الأهلي في التعويض بالدوري، ولكن في مونديال الأندية الخسارة “بفورة”، أما عماد النحاس فبدأ الدوري بانتكاسات وبداية على عكس ختام الموسم الماضي، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، إصابات متجددة وخروج غير مستحق من الكونفدرالية، أداء مشرف لأبناء ذئاب الجبل ولاعبي الأهلي يرفعون شعار المونديال أهم.

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

اقرأ أيضاً:

كيف حصد الشياطين الكأس

دواعش الكرة … عندما يكون التعصب الرياضي هو الأصل

شيكابالا الذي لم تحبه الرأسمالية

اضغط على الاعلان لو أعجبك

محمد الجزار

ناقد رياضي

مقالات ذات صلة