مقالات

النخبة الحقيقية

ليس المطلوب من النخبة شيوخا كانوا أو سياسين أو مفكرين أن ينزلوا إلى الميادين في أي حدث لكي يثبتوا في دفتر محبيهم توقيع حضور ثم ينصرفوا سعداء بأنهم حافظوا على معجبيهم ومريديهم( ولن يتم وضعهم في القوائم السوداء) !!

فالأصل في النخبة أنها هي من تصوغ الرؤى وهي من توجه الشارع.
أما إن كنت ترجو من نخبتك أن يكونوا عددا في الشارع ليس إلا ، فعفوا هذه أصلا ليست نخبة بل رقم أنيق يجمل المظاهرة .
اعرف قيادتك جيدا و ضعها في حجمها المناسب و اعلم أنهم لن يخرجوا عن أربعة أصناف

” رَجُلٌ يَدْرِي ويَدْرِي أَنَّهُ يَدْرِي فَذَلِكَ عَالِمٌ فَاتَّبِعُوهُ وَسَلُوهُ ، وَرَجُلٌ لا يَدْرِي ويَدْرِي أَنَّهُ لا يَدْرِي فَذَلِكَ جَاهِلٌ فَعَلِّمُوهُ ، وَرَجُلٌ يَدْرِي وَلا يَدْرِي أَنَّهُ يَدْرِي فَذَلِكَ عَاقِلٌ فَنَبِّهُوهُ ، وَرَجُلٌ لا يَدْرِي وَلا يَدْرِي أَنَّهُ لا يَدْرِي فَذَلِكَ مَائِقٌ فَاحْذَرُوهُ ” علي بن أبي طالب

النخبة تخرج من رحم الشارع ، والشارع كان مستهدفا بأن يظل على جهله فمنظومة التعليم لا تحسن شئ إلا أن تفرخ قوالب جامدة عشوائية الفكر وفقيرة الرؤى ، والإعلام لا يهدف إلا إنتاج مسوخا تتلقى غثاء يكفي وحده لنزع كل قيمة إنسانية أو أي تفكير منطقي

اضغط على الاعلان لو أعجبك

فما الحل ؟؟ هل الإصلاح يبدأ من النخبة التي ستقود الشارع أم من الشارع الذي يفرز النخبة ؟؟ البيضة أم الفرخة؟؟

ربما هذا دور والدور باطل كما تعلمون..

إذن لابد من ظهور نخبة جديدة من خارج هذه الدائرة عندها الحد الأدنى من المبادئ الأصيلة و الأفكار السليمة التي تنبع من رؤية كونية صحيحة ترسم للناس طريق السعادة و الرقي بالربط بين الاستقلال الوطني عن الخارج وتأثير ذلك على العدالة الاجتماعية في الداخل ومن ثم ارتفاع دخل المواطن المصري، ولا تفصل أبدا بين الكرامة الإنسانية داخل الوطن والحفاظ على سيادتنا العسكرية على حدود الوطن فرفضنا للظلم الداخلي لا يجب أن يكون بمعزل عن مقاومة العدو الخارجي ،وأن تبني مشروع المقاومة هو السبيل الأمثل لمقاومة المشروع الاستعماري الذي ينهب ثرواتنا و يعمل على إذلالنا .

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

أحمد السيد

بكالوريوس تجارة
خريج معهد إعداد الدعاة بوزارة الأوقاف
باحث بفريق مشروعنا بالعقل نبدأ بالمنصورة

مقالات ذات صلة