أسئلة عامةمقالات

تعريف التفكير الإبداعي، خصائصه ومراحله وأنواعه وما هي معوقاته؟

جزء كبير من نجاحك وتميزك معتمد بشكل كبير على مدى قدرتك على الإبداع. ولكن قد يخطر ببالك الآن سؤال من أشهر الأسئلة التي أثارت جدلا كبيرا وهو هل الإبداع هبة وطبيعة يولد بها الإنسان وتنمو مع الوقت؟ أم إنها مهارة يمكن اكتسابها؟

والحقيقة أن السؤال خادع بعض الشيء والإجابة ليست بالنفي أو الإثبات المطلق. دعنا نتعرف أولا على ماهية التفكير الإبداعي وسماته وستعرف الإجابة بنفسك.

تعريف التفكير الإبداعي

قبل أن نتحدث عن التفكير الإبداعي، ينبغي أولا توضيح ما هو التفكير.. التفكير هو عملية ذهنية يقوم بها الإنسان وحده دون سائر الكائنات.

ويمكن تفصيله بأنه حركة الذهن في المعلومات لكشف مجهول ما، أي أن “العقل” -وهو جزء مجرد لا مادي داخل الإنسان- يقوم بجمع المعلومات وحركتها لترتيبها وتوظيفها بطرق معينة لتعطي نتيجة جديدة، وهذه النتيجة تكشف عن مجهول ما يحاول الوصول إليه.

التعريف اللغوي للإبداع

وإن أضفنا “الإبداعي” إلى التفكير، كان لزاما أن نعرف أولا ما هو الإبداع؟ الإبداع في اللغة هو الإنشاء على غير مثال سابق، أي استحداث معنى أو أمر جديد وابتكار شيء غير مسبوق.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

التعريف الاصطلاحي للإبداع

والإبداع اصطلاحا يطلق إجمالا على التميز والتفرد وحسن الاختلاق والتكوين والاختراع، فالفرد مبدع إن انفرد بأسلوب أو جهد فريد وغير مألوف.

تعريفات متباينة للتفكير الإبداعي

وفي مراحل تطور الفكر الإنساني، بذل الكثير من المفكرين والمثقفين جهودا في محاولات لتعريف التفكير الإبداعي، منها:

عرفه “جراون” بأنه نشاط عقلي مركب وهادف، تواجهه رغبة قوية في البحث عن حلول، أو التوصل إلى نتائج أصيلة أو مشكلة مطروحة.

وذكر “جيلفورد” أن الطلاقة والمرونة والأصالة سمات لا بد أن تكون لدى المتعلم المبدع.

وعرفه “تورانس” بأنه الحساسية نحو المشكلات والصعوبات والثغرات المعرفية، والعناصر المفقودة، والبحث عن حلول جديدة، ووضع التخمينات والفرضيات، والبحث عن طرق جديدة.

بعد هذا الطرح السريع، إن أردنا وضع تعريف جوهري للتفكير الإبداعي، يمكننا القول أنه القدرة على إنتاج أو استحداث معرفة ذهنية جديدة مميزة ومفيدة من المواد المتوفرة.

أهمية التفكير الإبداعي

أهمية التفكير الإبداعي

بعد تعريفنا لمفهوم التفكير الإبداعي، يتضح لنا بكل سلاسة أهميته في حياة الفرد والمجتمع. فالتفكير الإبداعي وسيلة فعالة جدا في استحداث طرق وأساليب تُيسر من حياة الإنسان وتساعده على وصول أسرع وأفضل لأهدافه.

لا تقدم علمي تكنولوجي دون إبداع في قراءة عناصر الكون ودمجها ببعضها في سياق تنظيمي يراعي احتياج الإنسان ويلبيه، ولا تقدم اقتصادي دون إبداع في رؤية الأنظمة الأكثر إنتاجية واحتراما للفرد والمؤسسات،

ولا تقدم صناعي أو زراعي دون إبداع في الأساليب والطرق الإجرائية للاستثمار، ولا تقدم طبي دون إبداعات في التشخيص والوقاية والعلاج.

والأهم من ذلك كله، لا تقدم فكري معرفي دون إبداع ذهني في نشر الوعي والتفكير السليم بداية من التربية في المنزل والتعليم الأساسي والتعليم الجامعي وصولا إلى إنتاج أفراد أسوياء على قدر عالٍ من الاتزان النفسي والمعرفي والسلوكي.

الإبداع حاجة ملحة في كافة المجالات، وتكاد لا تخلو تفصيلة في حياة الإنسان دون حاجة إلى الإبداع فيها لتهيئة حياته بطريقة أفضل.

هل يتعارض الإبداع مع المنطق؟

ولعل هنا وجبت الإشارة إلى نقطة هامة فارقة تمنع الفهم الخاطئ لمفهوم الإبداع عند تطبيقه في الواقع، ألا وهي مدي منطقيته. البعض يتوهم أن الإبداع يتعارض مع المنطق، ولكن هذا كلام غير دقيق تماما،

فالمقصود بالمنطقية هنا هي إمكانية تطبيقه في الواقع، بغض النظر عن توافر الإمكانات له في الوقت الحالي أم لا، ومن هنا لا يمكن فصل المنطقية عن الإبداع، بل ولن يمكن تحقق أهمية للتفكير الإبداعي إن لم يحقق منطقيته أولًا.

لا بد أن تكون الأفكار منطقيًا مقبول حدوثها، أي لا تتعارض مع البديهيات العقلية كاستحالة اجتماع نقيضين أو ضرورة وجود سبب لكل حادث وغيرها، ثم تأتي بعد ذلك إمكانية تحققها في الواقع بشكل تنفيذي اعتمادا على الإمكانات المتاحة سواء المادية أو البشرية.

عناصر (خصائص) التفكير الإبداعي

يقصد بعناصر التفكير الإبداعي مكوناته والمهارات الأساسية التي ينبغي تضمينها فيه، وهي وفقا للجهود البشرية: الطلاقة والمرونة والأصالة، ويضيف البعض لها مهارتين فرعيتين هما الحساسية للمشكلات والحساسية للتفاصيل.

الطلاقة

يقصد بالطلاقة هي القدرة على توليد أفكار ومقترحات وبدائل، وتتضمن طلاقة في التعبير اللفظي، أي مهارة في استخدام اللغة والكلمات وتوظيفها بشكل يخدم الهدف،

وطلاقة في الأشكال والرسوم والتي تنم على حسن استخدام الخيال والذاكرة، وطلاقة الأفكار وهي القدرة على توليد أفكار ذهنية قيمة في فترة زمنية محددة، وطلاقة التعبير وهي سهولة التعبير وصياغة الأفكار.

المرونة

أما المرونة هي القدرة على إحداث التنوع والاختلاف في الأفكار والاستجابات، وسلاسة التنقل من نوع تفكير إلى آخر.

وللمرونة أشكال مختلفة: المرونة التلقائية وهي القدرة على إعطاء استجابات متنوعة تلقائيًا دون جهد كبير، والمرونة الكيفية وهي القدرة على الانتقال السلس بين الأفكار وفقا للموقف بكل سهولة.

الأصالة

العنصر الثالث وهو الأصالة ويقصد به القدرة على إنتاج أفكار غير مألوفة وغير تقليدية، ذات معانٍ ودلالات جديدة وغير شائعة.

الحساسية للمشكلات

العنصر الرابع وهو الحساسية للمشكلات وهي القدرة على اكتشاف المشكلات، والتحسس بوجود خلل ما في طريق الوصول إلى الهدف.

الحساسية للتفاصيل

وأخيرًا الحساسية للتفاصيل وتعني القدرة على التنبه لتفاصيل دقيقة وهامة يضيف من خلالها الشخص إضافة جديدة فارقة.

تعتمد مدى سهولة الإبداع والابتكار إلى مدى امتلاك الفرد لكل ما سبق، وكلما كان أكثر طلاقة ومرونة وأصالة ولديه إحساس عالٍ من التفاصيل واستشعار المشكلات، كان أقرب إلى مستويات عليا من الإبداع.

خطوات (مراحل) التفكير الإبداعي

خطوات ومراحل التفكير الإبداعيوكأي جهد منظم لا بد له من خطوات متتالية تقود إلى الهدف، وقد حاول كثير من المتخصصين تقديم مراحل للتفكير الإبداعي منهم “والاس”، فقسمهم إلى أربع مراحل، كل مرحلة تعتمد على نتائج المرحلة الأخرى:

المرحلة الأولى: مرحلة الإعداد (التحضير)

وهي الخطوة الأولى والأساسية، وتتضمن تحديد المشكلة ودراستها من كافة جوانبها، وجمع المعلومات المتاحة حولها، دون وضع حلول لها.

المرحلة الثانية: مرحلة الاختمار (الاحتضان – الكمون)

في هذه المرحلة يتم تجاهل كل ما لا يتعلق بالمشكلة، والتركيز على الفكرة الجوهرية للمشكلة والتي أصبحت أكثر تبلورًا واتضاحا، وفيها يتم تنظيم عناصر المشكلة وترتيب الأفكار حولها بشكل منظم ذي معنى.

المرحلة الثالثة: مرحلة الإشراق (الإلهام)

تتضمن تلك المرحلة الإتيان بفكرة جديدة تمثل جوهر الحل للمشكلة، وذلك من خلال فهم العلاقة بين أجزاء المشكلة وتكوين رؤية واضحة حول الأسباب الجذرية التي أدت إلى المشكلة أو طرق تحسين عوائق المشكلة.

المرحلة الرابعة: مرحلة التحقق (إعادة النظر)

وهي المرحلة الأخيرة، وتتضمن إعادة النظر في الفكرة الجديدة التي تمثل الحل للمشكلة المطروحة، واختبارها للتأكد من فعاليتها للوصول إلى الهدف المنشود.

ومعنى اللجوء إلى بعض الخطوات والمراحل أثناء ممارسة عملية التفكير الإبداعي هو محاولة لتنظيم الجهود، ومعاونة العقول على السير بخطوات مرتبة نحو الهدف، وهذا ليس إقرارا بضرورة الالتزام بخطوات “أربع” تحديدًا كما حللها والاس، فقد يجتهد عقل آخر ليطرح لنا خطوة بها لفتة جديدة تساعد على المزيد من النظام والفعالية في عمل العقل وإنتاجه المبدع للأفكار.

مستويات التفكير الإبداعي

خلال الخبرات الإجرائية والتحليلات الذهنية للبعض، تم تقسيم التفكير الإبداعي إلى مستويات مختلفة تساعدنا على فهم أقرب ووصول أخف. فمثلًا حدد “تايلور” خمسة مستويات على النحو التالي:

الإبداع التعبيري

في هذا المستوى يكون التعبير عن الأفكار بعفوية وتلقائية، دون تركيز في نوعية هذه الأفكار، وهو أساسي لظهور باقي المستويات.

الإبداع الإنتاجي

هو نتاج لنمو المستوى التعبيري (الأول)، وفيه يتم التوصل إلى نتائج أكثر تفصيلًا ودقة.

الإبداع الإختراعي

يعتبر مستوى أكثر تطورًا وهو يتطلب ربطًا جيدًا بين أجزاء الموضوع المنفصلة عن بعضها بطريقة جديدة وغير مألوفة، ولكن يعتمد أكثر على التطوير، لا تكوين أفكار أساسية جوهرية.

الإبداع التجريدي

يعتمد هذا المستوى على قدرة عالية من المهارات الإبداعية الفردية، وبشكل أساسي على التصور التجريدي الذهني للفرد.

الإبداع الانبثاقي

وهو أعلى المستويات، يتضمن تصور تجريدي عالٍ تنتج من خلاله رؤية جديدة تماما وما يتبعها من خطوات تقتضيها، أي تصور مبدأ جديد على مستوى كبير من التجريد.

اقرأ أيضاً:

 التفكير النقدي

تنمية مهارات الطفل نهايتها حتما الإبداع

العوائق والاجتياز

معوقات التفكير الإبداعي

التفكير الإبداعي

قسم المتخصصون المعوقات التي يمكن أن تعسر عملية التفكير الإبداعي إلى خمس مجموعات رئيسية:

المعوقات العقلية (الإدراكية)

يتمثل هذا النوع من المعوقات في الإدراك والوعي والتخيل والتذكر، فكلها عمليات ذهنية تتم داخل العقل وهي أساس لعملية التفكير قبل أن يتطور إلى التفكير الإبداعي. فإذا كان هناك خلل أو ضعف في أي منهم، كان الوصول إلى الهدف أصعب.

والأمر غير مرتبط فقط بالخلل أو الضعف كأنواع من المشاكل، ولكن أيضًا بمدى كفاءة الإنتاجية الذهنية والإبداعية، فتتوقف تلك الكفاءة على ما يملكه الشخص من مستويات وقدرات، كآليات تجمع المعلومات وتشكلها.

المعوقات الانفعالية

بما أن الإنسان ليس عقلا فقط، بل لديه جانب انفعالي يتمثل في عواطفه وميوله، ومرتبط بهيئاته النفسية والأخلاقية، فكان لزاما علينا ألا نتجاهل تأثير ذلك على عملية التفكير الإبداعي.

فقدان السيطرة على المشاعر أو الهيئات النفسية قد يعطب عملية التفكير، ويقيد حبال الإبداع تماما فلا تعود تراها، ومن أمثلة ذلك سيطرة الخوف على النفس، أو فقدان الثقة بالنفس والاهتزاز،

وقد يتطور الأمر لأبعاد أعمق من ذلك كعدم نجاح النفس في علاج بعض الأمراض النفسية كالنقص والشعور بالدونية، أو الاكتئاب والقلق الزائد، أو الفوبيا من شيء ما.

يمتد كذلك الأمر إلى الميل تجاه شيء محبب للنفس دون مبرر عقلي، فقد يشل التفكير شيء كهذا ويقوده إلى إخفاقات في النظرة الموضوعية والتفكير الجاد، ومن ثم التفكير الإبداعي.

كل ما سبق عوائق شديدة إن لم يسيطر الإنسان عليها، وتؤدي إلى كفاءة أقل أو ربما شلل تام في طريق الإبداع.

معوقات الدافعية

لا شك أن الدافعية تجاه عمل ما مهمة جدًا في البدء، وأهم للاستمرار، وتحوي فيها الشحنة الموجِّهة للسلوك سواء ذهنيًا أو عضويًا، وتكاد تستحيل أية حركة للفرد دون دافعية مناسبة للموقف والهدف.

وتختلف هنا درجات البشر من حيث مدى رقي دافعيتهم للحركة، فمنهم من يحركه المدح مثلا، ومنهم من تحركه المكافآت المادية والجوائز، ومنهم من يحركه الدافع المعرفي ويعتبر أرقاهم.

زوال الدافع يعيق العملية برمتها وهو شيء يمكن استيعابه بسهولة. ويمكننا إضافة أن مستوى ومدى رقي الدافع قد يعيق أيضًا، لأن الدافعية إن تشكلت من مصدر خارج الإنسان احتاج دومًا إلى هذا المصدر،

وبذلك نتائج العملية ستظل متوقفة على وجود المصدر وفعاليته. أما إن كان الدافع ذاتيًا داخليًا، سيكون أيسر على الإنسان تجديده وضمانة الاستمداد الدائم منه بشرط صحة أساسه المعرفي.

المعوقات التنظيمية

يؤدي بعض الجمودية في أساليب التنظيم داخل المؤسسات مثلا إلى إعاقة لعملية التفكير الإبداعي، على سبيل المثال بعض اللوائح والتعليمات التنظيمية للعمل تقوم على فصل تام في المهام والأدوار ووضع حدود صارمة وفرض عقوبات على من يتجاوز تلك الحدود، فيعيق ذلك الإبداع خوفا من الفشل أو العقاب.

وهنا يجب التنبيه إلى أهمية التنظيم في العمل وعدم اعتباره في ذاته عائق، ولكن الجمودية والصرامة في التطبيق هما العوائق الحقيقية للإبداع.

المعوقات البيئية

البيئة المحيطة بالفرد سواء في المنزل أو العمل أو النشاط الاجتماعي بشكل عام، تؤثر قطعًا على اختفاء أو ظهور الإبداع، فالمناخ المشجع على حرية التعبير وعدم التسرع في إصدار أحكام مطلقة،

والتحفيز المستمر على إعمال العقل والخروج عن المألوف والتعبير عن الذات، كلها عوامل تيسر ظهور وتطور التفكير الإبداعي.

والعكس بالطبع ممكن، فكلما كانت البيئة كابتة للتعبير، تفرض العقوبات الصارمة على أي تعدٍ على العادات والتقاليد المألوفة، وتحجر على العقول والآفاق والإمكانات، كانت أصعب في إنتاج أية مادة إبداعية.

أساليب تنمية التفكير الإبداعي (الاستراتيجيات)

التفكير الإبداعي

هناك طرق عدة يمكن أن تساعدنا على تنمية التفكير الإبداعي للفرد أو الجماعة، سواء كان في عملية التربية أو في مؤسسات التنشئة الاجتماعية الأخرى خارج المنزل، أو في جهات العمل، منهم:

رسم خرائط العقل

تعتبر أحد الطرق الفعالة لتعزيز عملية التفكير الإبداعي عن طريق وضع الأفكار في شكل بصري، يراعى فيها الترتيب والربط بين النقاط الأساسية والفرعية، وهي طريقة قابلة للتعديل والتكيف وفق المفكر أو المهمة والهدف، والغرض منها المزيد من التحفيز على توليد الأفكار الجديدة بالنظر إلى الأسس والفروع.

العصف الذهني

يعد من الطرق الأكثر شيوعا واستخداما، وهو من أهم أساليب التفكير الإبداعي لأنه يقوم على توليد أكبر كم من الأفكار دون وضع حدود منطقية أو واقعية لها كخطوة أولى، ثم فرز تلك الأفكار وأحيانا دمجها ومعالجتها لاستخراج الفكرة الناضجة الجديدة المناسبة للموضوع أو المشكلة أو القضية.

مراعاة الجو العام لجلسة العصف الذهني لأن يكون خال من التوتر والضغط، ووجود الميسر وإدارته للجلسة وتعامله الحذق مع المشاركين، كل ذلك يساهم بشكل كبير في توليد أفكار أكثر إبداعًا.

تدفق الصور

تقنية ابتكرها “وين وينجر” تقوم على تحفيز أجزاء معينة من الدماغ عن طريق إطلاق العنان للتحدث عن ما يجول في الخاطر والأفكار الداخلية والخيالات ووصفها بصوت عال مع غلق العينين، ويفضل وجود شخص حي بجانبه أو وضع تسجيل صوتي.

أساس هذا التدريب هو استخدام المهارة اللفظية في الوصف بالتزامن مع النشاط العقلي الحاضر أثناءه، مما يساهم بشكل كبير في تنشيط الدماغ وقدرتها على استحداث أفكار ووصفها ومن ثم تطوير الإبداع والابتكار.

احتضان الأحلام

هي طريقة فريدة نوعا ما وتقوم على تحفيز العقل الباطن على توليد أفكار تظهر في الأحلام، عن طريق التركيز على التفكير في موضوع معين قبل النوم على مدار أيام متتالية. وتم تطبيق هذه التقنية على العديد من الأشخاص وبالفعل ساعدت على تحفيز أفكار إبداعية أثناء النوم وخلال الأحلام.

أسلوب حل المشكلات

تعتبر المشكلات جزءًا لا مفر منه في أي عمل منظم، والطريقة التي يتعامل بها الفرد والجماعة في حل المشكلات لها أبلغ الأثر في استمرار العمل والوصول لأهدافه، وكذلك لها دور في الوصول إلى أفكار إبداعية.

إن اعتبرنا أن كل فرد يملك العقل، أي لديه القدرة على التفكير، فلماذا يستطيع البعض أن يبدع في أفكاره والآخر لا يستطيع؟ يمكن تحليل ذلك من جهة الفرد في مقابل الجماعة.

وجود الفرد وسط جماعة مناسبة يحفز عقله على ترتيب الأفكار على نحو أفضل، وبلورة ما يجول بداخله، ومن ثم فإن الجلسات الجماعية لحل المشكلات إن توفرت فيها العوامل الملائمة الأخرى، ستكون أكثر فعالية وإبداعا في طرح الحلول والبدائل.

كذلك استخدام طرق تنظيم الأفكار وأساليب كشف السبب الجذري للمشكلة، وتوجيه التفكير نحو تفاصيل أكثر دقة وتتابع، كل ذلك يساهم في زيادة القدرة على الإنتاجية الإبداعية.

ختامًا عزيزي القارئ، تذكر السؤال في بداية المقال وحاول الإجابة عليه بعد قراءتك واستيعابك لعناصر المقال.

*****************

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

هبة علي

محاضر بمركز بالعقل نبدأ وباحثة في علوم المنطق والفلسفة