أسئلة عامةعلم نفس وأخلاق - مقالاتمقالات

الاضطرابات النفسية، ما هي؟ وما أسبابها؟ وما علاجها؟

ربما تعرف بعض الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية، وقد تمر أنت أحيانًا ببعض الضغوط فتشعر بالقلق الشديد، وقد تعاني من مشاكل في النوم أو الشهية أو الاستمتاع بشكل عام، وقد تواجه صعوبات في التحكم في غضبك وانفعالاتك، وقد تعاني من أفكار سلبية ومن بعض التصورات الخاطئة، وقد تواجه صعوبات في تغيير بعض عاداتك السلبية وسمات شخصيتك، فما هي الاضطرابات النفسية؟ وما أسبابها؟ وما علاجها؟

ما هو الاضطراب النفسي؟

الاضطراب النفسي في اللغة

“الاضطراب” في اللغة هو الخروج عن النظام أو الوضع الطبيعي، و”النفسي” أي المرتبط بالنفس الإنسانية، ويستخدم مصطلح “الاضطراب النفسي” للإشارة إلى الأمراض النفسية. لكن ما هي النفس الإنسانية أصلًا؟ وما هو الوضع الطبيعي لها؟

النفس الإنسانية

سبق تعريف النفس الإنسانية ومعرفة وضعها الطبيعي في مقال منفصل عن النفس يفضل مراجعته أولا، ويمكن اختصار الأمر بأن النفس هي شيء غير مادي وغير جسدي لكنه مرتبط بجسد الإنسان، وهي التي تمنح الحياة والحركة الذاتية لجسد الإنسان، وتقوم بمهام الحياة المختلفة الخاصة بهذا الجسد مثل التغذية والنمو والتكاثر، والإدراك والحركة الإرادية، وتتميز النفس الإنسانية بالعقل.

الإدراك الإنساني

وتتميز النفس الإنسانية بشكل أساسي كما قلنا بأنها مسؤولة عن الإدراك، وينقسم الإدراك إلى قسمين:

أولًا: الإدراك الجسدي أو الحيواني

وهو مشترك بين الإنسان والحيوان، ويشمل الإدراك الحسي والإدراك الخيالي والإدراك الوهمي.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

ثانيًا: الإدراك العقلي أو المعنوي

كما تتميز النفس الإنسانية بالإدراك العقلي أي المعنوي، وهو الذي يدرك المعاني العامة والأمور المعنوية مثل معنى “العدل”، ويدرك العلوم المختلفة مثل الفيزياء والكيمياء والمنطق و…

الحركة الإرادية

كما أن النفس الإنسانية مسؤولة عن الحركة الإرادية، فالإنسان بإمكانه أن يحرك جسده بإرادته، والإرادة الإنسانية يمكن تقسيمها إلى أنواع.

أولًا: الإرادة الحيوانية أو الغريزية

وهي مشتركة بين الإنسان والحيوان، وتشمل غريزة الشهوة التي تجلب النفع للجسد الإنساني، وغريزة الغضب التي تدفع الضرر عن الجسد.

ثانيًا: الإرادة الإنسانية أو العقلية أو الضمير

وهي التي تميز الإنسان، ويقوم بها العقل، فالإنسان أيضًا يريد العدل والحق والكرامة والمساواة وغيرها من القيم العقلية والمعنوية، ويتميز بذلك عن الحيوانات.

الوضع الطبيعي للنفس الإنسانية

وفي الوضع الطبيعي يكون العقل هو الحاكم على النفس الإنسانية، يستقبل منها المعلومات ويرسل إليها الأوامر، والنفس تتحكم في المخ تتلقى منه المعلومات وترسل له الأوامر، والمخ يتحكم في الجسد فيستقبل منه المعلومات ويرسل له الأوامر، ويمكن توضيح ذلك كما يلي:

أولًا: الإدراك الإنساني

يبدأ الإدراك الحسي والخيالي والوهمي في الجسد، حيث تستقبل الحواس مثلا صورا من العالم، ثم ترسلها عبر الأعصاب إلى المخ، وتستقبل النفس هذه المعلومات من المخ، فتصل المعلومات في النهاية إلى العقل، فيتعامل معها ويحللها وينتزع منها المعاني العامة فيفهمها ويحكم عليها وهذا هو الإدراك العقلي.

ثانيًا: الحركة الإنسانية والسلوك الإنساني

تسير الحركة في اتجاه عكسي، فمثلا يحكم العقل بناء على المعلومات التي لديه بأن الصواب والحق والعدل في الموقف الفلاني هو الاعتذار، فيرسل الضمير أوامره ويتحكم في الغضب والشهوة كي يقوم الإنسان بالاعتذار، وتحصل مشاعر الشوق والميل إلى الاعتذار والتخلص من وخز الضمير.

ثم تصل الأوامر إلى المخ، فيرسلها إلى الجسد، فتتحرك العضلات واللسان للقيام بسلوك الاعتذار.

وعندما يقوم الإنسان بسلوك جيد يشعر بإحساس جيد من اللذة أو السعادة، والعكس في حالة السلوك السيئ حيث يشعر بالألم والتعاسة.

والمشاعر تلعب دورا مهما في السلوك، مثل مشاعر الميل والشوق للشيء الحسن أو الجيد بعد أن تدرك أنه حسن أو جيد، ومشاعر النفور من الشيء السيئ، بالإضافة إلى مشاعر اللذة والفرح والسعادة الناتجة عن السلوك الحسن، ومشاعر الضيق والألم والحزن الناتجة عن السلوك السيئ.

أنواع الاضطرابات النفسية

الاضطرابات النفسيةوبناء على ما سبق يمكن أن تكون الاضطرابات النفسية بشكل أساسي في مهام الإدراك الخاصة بالنفس، وقد تكون في مهام الحركة الإرادية والسلوك.

وقد يكون سبب الاضطرابات مشكلة في الجسد أو في المخ أو في النفس أو في العقل، وبهذا تتفرع أنواع الاضطرابات النفسية وتتضح أسبابها كما سنوضح.

الاضطرابات العقلية والنفسية

قلنا إن النوع الأول من الاضطرابات يشمل الجانب الإدراكي، والذي منه الإدراك الحسي والخيالي والوهمي، وأيضًا الإدراك العقلي.

اضطرابات حسية

فقد يرى الإنسان صورا غير موجودة في الواقع، أو يسمع أصواتًا لا وجود لها، مثل مريض الفصام أو الذهان، وهو الذي يعرفه عامة الناس باسم انفصام الشخصية وهو اسم غير صحيح.

اضطرابات خيالية

وقد يعيش الإنسان في عالم خيالي غير موجود وينفصل عن الواقع، وتسيطر عليه خيالات غير صحيحة، مثل بعض مرضى الفصام أيضًا.

اضطرابات وهمية

والقوة الوهمية في الإنسان هي المسؤولة عن الأفكار الجزئية، أي الخاصة بأشياء محددة وخاصة، مثل الفكرة القائلة بأن هذا الشخص يضطهدني، هذا الشخص يتآمر عليّ، هذه اليد ليست نظيفة، هذه الشجرة هي الإله، وهذه الاضطرابات موجودة أيضًا عند مريض الفصام ومريض الوسواس القهري.

اضطرابات عقلية

والاضطرابات العقلية هنا -لتمييزها عن باقي أنواع الاضطرابات الإدراكية- تشير إلى مشاكل التفكير غير الواقعي وغير المنطقي، مثل الأفكار المخالفة للبديهيات والشك المطلق في كل شيء، وأنماط التفكير الخاطئة كالمبالغة والتعميم والتفكير الحدي المتطرف، والتفكير الزائد غير المنتج، والتفكير السلبي.

الاضطرابات النفسية والسلوكية

النوع الثاني الرئيسي من الاضطرابات النفسية هي تلك الخاصة بالحركة الإرادية، أي بالقوى المحركة للإنسان كالشهوة والغضب والضمير، وبالمشاعر النفسية المؤدية إلى السلوك أو الناتجة عنه.

اضطرابات الشهوة

فقد يعاني الإنسان من مشاكل في الشهوة، مثل الميل والشوق المبالغ فيه للأمور الشهوانية والغريزية، وهي أنواع أهمها ما يلي:

اضطرابات الشهية والشره أو اضطرابات فقدان الشهية

فمن اضطرابات الشهوة اضطرابات الشهية، مثل الشره الشديد، أو فقدان الشهية، وهي من الاضطرابات الشهيرة المصاحبة للتعرض إلى الضغوط أو لاضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب.

الهوس الجنسي والفتور الجنسي

ومنها أيضًا الاضطرابات الخاصة بالشهوة الجنسية، مثل الهوس والشره الجنسي، أو الفتور الجنسي وانعدام الرغبة، وهم مرتبطون أيضًا في كثير من الأحيان بالتعرض للضغوط والإصابة بأمراض نفسية أخرى.

اضطرابات الغضب

وقد يعاني الإنسان من مشاكل في الغضب والتحكم في المشاعر المرتبطة به، مثل مشاعر الرغبة في الانتقام والكراهية أو الخوف الشديد والقلق.

الغضب الشديد والعنف والكراهية

فقد يعاني الإنسان من مشاكل في التحكم في الغضب، بسبب اضطرابات في شخصيته، أو بسبب ضغوط وأمراض نفسية أخرى، وقد يعاني من ميول مرضية للعنف وإيذاء الآخرين، أو أحاسيس من الكراهية والحقد والحسد تجاههم.

القلق المرضي والخوف والفوبيا والخجل المرضي

وعلى عكس الرغبة في البطش بالآخرين قد يكون هناك خوف شديد من الآخرين، أو خوف شديد مرضي من أمور مختلفة، بل أحيانًا قلق وخوف غير مبرر.

اضطرابات اللذة والألم

وقد تحدث الاضطرابات في المشاعر الناتجة عن السلوكيات، فتسيطر على الإنسان مشاعر الحزن والكآبة، أو يعاني من اضطرابات في الحالة المزاجية.

الحزن والكآبة والاكتئاب

فقد يعاني الإنسان من الحزن الشديد الحاد خاصة بعد فقد شخص عزيز، وقد يعاني من حالة من الكآبة المؤقتة والعارضة، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بمرض الاكتئاب، حيث يفقد الإحساس بالقيمة والمعنى، مع اليأس وفقدان الأمل، وقد لا يشعر بأية مشاعر على الإطلاق.

الابتهاج المرضي والنشوة المرضية

وعلى الجانب الآخر قد يكون الإحساس بالنشوة والابتهاج زائدًا عن الحد ومرضيًا، فقد ينتج عن بعض المخدرات التي تؤثر على كيمياء المخ، وقد يعاني منه مرضى الاضطراب ثنائي القطب حيث يعانون من حالات من الكآبة ثم حالات من الابتهاج المرضي.

اضطرابات السلوك

وقد تكون الاضطرابات في السلوكيات والتصرفات، مثل اضطرابات اللغة واضطرابات السلوك الاجتماعي في مرضى التوحد مثلًا، أو اضطرابات السلوك الانطوائي والانسحابي، أو السلوك المعادي للمجتمع، أو السلوك الوسواسي و…، وعادة ما تكون هذه السلوكيات ناتجة عن مشاكل في الإدراك أو الإرادة كما سبق.

اضطرابات الشخصية

وعندما تكون الاضطرابات راسخة في شخصية الإنسان وموجودة دائمًا وتصدر منه كأنها جزء من طبيعته ولا تتميز بأنها حادة أو مؤقتة، تسمى باضطرابات الشخصية، وعادة ما تكون أخف في حدتها من الأمراض والاضطرابات السابقة، فمثلًا توجد الشخصية الاكتئابية والشخصية الانطوائية والشخصية العدوانية و…

أعراض الاضطراب النفسي

الاضطرابات النفسية

وتوجد بعض الاضطرابات النفسية المركبة أو الأمراض النفسية التي تعبر عن نفسها عبر مجموعة من الأعراض السابقة، فمثلًا مريض الاكتئاب قد يكون لديه مشاكل في الإدراك مثل الأفكار السلبية ومشاكل في التركيز، ومشاكل أيضًا في الإرادة والمشاعر مثل اضطرابات الشهية والشهوة الجنسية، ومشاكل في السلوك حيث قد يصبح انطوائيا وقد يحاول إيذاء نفسه، وهكذا.

كما قد توجد أعراض جسدية للأمراض النفسية، فمريض القلق المرضي قد يعاني من ارتفاع حموضة المعدة، وقرح المعدة والإثني عشر، ومشاكل القولون العصبي، ومشاكل الضغط والسكر والقلب والجلطات و…

اقرأ أيضاً:

الاضطرابات النفسية والإدمان

من تاريخ الطب النفسي

علاج الألم النفسي .. من أين نبدأ؟

أسباب الاضطرابات النفسية

تحاول مدارس علم النفس المختلفة تفسير أسباب الاضطرابات النفسية، ويمكن إجمال هذه الأسباب في ثلاثة أسباب رئيسية:

أسباب جسدية

توجد العديد من الأمراض الجسدية التي تؤدي إلى اضطرابات نفسية، كما أن الاضطرابات الهرمونية واضطرابات كيمياء المخ تؤدي إلى بعض الاضطرابات النفسية، وأخيرًا هناك بعض الأجساد يكون أصحابها عرضة للمرض النفسي أكثر من غيرهم بسبب الجينات أو الوراثة.

أمراض الغدد والجسد

اضطرابات الشهية مثلا أحيانًا يكون لها علاقة باضطرابات بعض الهرمونات مثل هرمونات الغدة الدرقية، كما أن زيادة هرمونات الغدة الدرقية تساهم في القلق المرضي، بينما نقصها يساهم في الاكتئاب.

اختلال كيمياء المخ وأمراض المخ

نقص الدوبامين والسيريتونين في المخ مرتبط بالمزاج السيئ والاكتئاب، ووجود التهابات في المخ أو أورام في بعض مناطق المخ قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية وتغييرات مزاجية وسلوكية بل واضطرابات إدراكية.

العوامل الوراثية

تنقل الجينات والكروموسومات التي تتوارثها عبر الأجيال من خلال أمشاج الأب والأم استعدادات لبعض الاضطرابات النفسية، كما قد تؤدي إلى اضطرابات الهرمونات وبعض الأمراض سابقة الذكر.

أسباب بيئية واجتماعية

قد تساعد البيئة في إظهار أو إطلاق أو زيادة بعض الاضطرابات النفسية.

أسباب بيئية

فالتعرض للضغوط المستمرة قد يساهم في القلق المرضي، والتعرض للإخفاقات والخسائر قد يساهم في التسبب في الاكتئاب.

أسباب اجتماعية

والتواجد في مجتمع عنيف يغذي العنف والغضب، وقد يساهم في تطويرهما وظهورهما، والتعرض للتعنيف المستمر قد يساهم في تطور اضطرابات الشخصية.

التربية والنمو

والتعرض لمواقف سيئة أثناء التربية والنمو قد يؤدي إلى آثار عميقة في الشخصية ويساهم في اضطرابات نفسية مختلفة، خاصة إذا تعرض الإنسان في أسرته أو من والديه إلى سوء معاملة مستمر، أو تعرض لصدمات شديدة أثناء الطفولة كالاعتداء الجنسي.

أسباب عقلية ومعنوية ونفسية

ومن أهم الأسباب التي لا يمكن إهمالها وتم تسليط الضوء بشدة مؤخرا على أهميتها في العلاج هي الأسباب العقلية، مثل وجود المعنى وطريقة التفكير والمعرفة والإرادة والسلوك الاختياري.

المعنى

الأشخاص الذين يفتقدون لمعنى لحياتهم ويرون أن حياتهم عبثية ولا يعيشون لأجل قيمة كبيرة هم أكثر عرضة للاضطرابات النفسية كما يشير فيكتور فرانكيل رائد العلاج بالمعنى في علم النفس الحديث.

التفكير

نمط التفكير يساهم بشكل واضح في اضطرابات نفسية متعددة، فالمبالغة والتعميم مرتبطان مثلا بالقلق المرضي والاكتئاب، والتفكير السلبي قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية، بينما التفكير المنطقي قد يساعد الإنسان على تخطي عقبات واضطرابات خطيرة، بل إن أكثر الأمراض النفسية خطورة كالفصام يستطيع التفكير المنطقي أن يلعب دورا مهما في علاجها كما حدث مع عالم الرياضيات الشهير جون ناش.

المعرفة

أفكار الإنسان ومعرفته ومعتقداته وإدراكه العقلي يلعبون دورًا مهمًا في صحته النفسية، فالشخص الذي يعتقد أنه يجب أن يتحمل كل الإهانات دون رد مثلًا، أو يرى أن رضا الآخرين عنه أهم شيء في الكون، يكون أكثر عرضة للاضطرابات النفسية ممن لديه أفكار ومعارف ومعتقدات سوية.

الإرادة

قوة الإرادة الاختيارية قد تساعد الإنسان على تخطي أقصى المحن، والنماذج كثيرة، مثل فيكتور فرانكيل الذي تجاوز الظروف غير الإنسانية في المعتقل النازي، ونلسون مانديلا الذي تخطى ظروف المعتقل غير الآدمية ليخرج ويحقق السلام لبلده كلها، وكالكثيرين من متحدي الإعاقة الجسدية.

السلوك الاختياري

سلوكيات الإنسان لها دور مهم في تغيير حالته النفسية وفي وقايته أو إصابته بالاضطرابات النفسية، فمن تسيطر عليه السلوكيات السلبية أو لا يتحكم في سلوكه أكثر عرضة بالتأكيد للإصابة ببعض الاضطرابات النفسية ممن يقوم بسلوكيات إيجابية وسوية.

علاج الاضطرابات النفسية

الاضطرابات النفسية

علاج الأمراض يكون بعلاج أسبابها وعلاج أعراضها.

علاج أسباب الاضطرابات النفسية

وبالتالي فعلاجات الأمراض النفسية تتضمن الآتي:

العلاج الجسدي أو العضوي

لمشاكل الجسد والمخ عن طريق العقاقير أو العلاج الهرموني، أو الجراحة في بعض الأحيان مثل استئصال أورام المخ أو استئصال بعض الغدد المتضخمة كالغدة الدرقية، وقد يتدخل العلاج الجيني لعلاج مشاكل الوراثة في المستقبل.

العلاج البيئي والاجتماعي

مثل مجموعات العلاج والعلاج الجماعي والدعم الاجتماعي وتغيير العوامل البيئية الضاغطة وتغيير التربية الخاطئة للطفل و…

العلاج العقلي والمعنوي

وهو من أهم أنواع العلاج، ويشمل أنواعًا مختلفة مثل:

العلاج بالمعنى

وهو نمط مهم جدًا، يتم علاج المريض فيه عن طريق إيجاد معنى وقيمة كبيرة لحياته فيعيش لأجل غاية كبيرة، ويصبح أكثر قوة في مواجهة المشاكل، وهو نمط قديم توجد جذوره في الفلسفة، وأعاد تقديمه في العصر الحديث فيكتور فرانكيل.

العلاج بالتفكير أو العلاج بالمنطق

وهو أيضًا نمط قديم ويتم استخدامه في علم النفس الحديث عن طريق تغيير أنماط التفكير الخاطئة لدى المريض، مثل المبالغة والتعميم والتفكير الحدي، ويمكن أن يلعب علم المنطق دورًا مهما في هذا النمط.

العلاج المعرفي

وهو العلاج بتغيير أفكار معتقدات المريض ومعرفته، إما عن طريق تغيير رؤيته العامة لنفسه والعالم والحياة والناس من حوله، أو تغيير أفكاره عن المشكلة التي يواجهها وكيفية التعامل معها، وهو نمط قديم وحديث أيضًا.

العلاج بالإرادة

ويتم عن طريق تعزيز الإرادة الاختيارية العقلية الإنسانية لدى المريض بطرق مختلفة.

العلاج السلوكي

وهو علاج بتغيير السلوكيات الاختيارية للإنسان، ويلعب مع العلاج المعرفي وتغيير التفكير دورًا مهمًا جدا في العلاج النفسي الحديث، لكنه موجود في علم النفس والفلسفة القديمين أيضًا.

أنواع أخرى

وتوجد أنواع أخرى مثل العلاج بالمشاعر والعلاج النفسي الديناميكي وغيرهما.

علاج أعراض الاضطرابات النفسية

وقد يتم إعطاء بعض العلاجات التي تتعامل مع الأعراض في بعض الأحيان مثل المهدئات والمنومات وأدوية للتحكم في الشهية و…

*****************

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

أحمد عزت

د. أحمد عزت

طبيب بشري

كاتب حر

له عدة مقالات في الصحف

باحث في مجال الفلسفة ومباني الفكر بمركز بالعقل نبدأ للدراسات والأبحاث

صدر له كتاب: فك التشابك بين العقل والنص الديني “نظرة في منهج ابن رشد”

حاصل على دورة في الفلسفة من جامعة إدنبرة البريطانية

حاصل على دورة في الفلسفة القديمة جامعة بنسفاليا