مقالات

أمريكا أولاً

وأسقطت أمريكا إلى الأبد وهم مقولة ((إحنا نصلح مصر من الداخل الأول ، و بعد كده نفكر فى الخارج))

فلم يعد خافيا على أحد أن الولايات المتحدة هى أحد أهم صانعى القرار في بلادنا- إن لم تكن الصانع الأول –
سيقول أكثرهم حنكة : أتريد أن تقف الآن بهزالك هذا أمام أمريكا ؟؟ إنك لواهم !!
عفوا ياسيدي الواهمون فقط هم من يرون أن مواجهة اختراقهم العسكرى والثقافى والتعليمى والاقتصادى لبلادنا هو بالمحافظة على صداقتهم حتى نقوى ومن ثم نواجههم!!
وهذا ما يعرف فى علم المنطق (باستحالة اجتماع النقيضين)
فتقدمنا مرهون بتحررنا من قيودهم وتخلفنا مرتبط بتبعيتنا لهم.

(( عيش .. حرية .. كرامة إنسانية ))

اعلم أيها المواطن الحر أن حريتك التى خرجت من أجلها – باذلاً روحك رخيصة – لن تتحقق داخل الوطن إلا بتحرر الدولة من ابتزاز الأمريكان .

اضغط على الاعلان لو أعجبك

وثق أيها المناضل المكافح أن العدالة الاجتماعية التي تهفو إليها لن تتحصل عليها إلا بالخلاص من المعونة الأمريكية و قيودها المجحفة المذلة.

أيها المصري الأبى إن سيادتنا العسكرية لن تتحقق وسلاحنا يتحكم فيه الأمريكان، واستقلالنا الوطنى لن يتأتى مادامت كامب ديفيد تكبلنا، فأى نمو سيحدث، وأى استقرار سننعم ، وأرضنا مستباحة وثرواتنا ضائعة .

إن أمريكا تدرك جيدا أن هذا الوطن لن يتحرر أبدا من تبعيتها ما ظل مسرحاً للانقسامات، فنفوذها يتعاظم بالنفخ فى نار كل اقتتال داخلى، وقوتها تزداد من تمزقنا الداخلى .

فتيقن أخى الإسلامي أن أمريكا لا تغضب عندما تسب عرضها في الميادين .. مادمت تعتبرها عدوك الثانى بعد أن جعلت من المسيحى أو العلمانى عدوا أولا لك !!

واعلم أخى اليسارى والناصرى أن أمريكا لاتنتظر منك وداً أبدا .. هى فقط تريدك أن تؤجل معركتك معها وتتفرغ لأخيك الإسلامي .

اضغط على الاعلان لو أعجبك

إن انتصارنا على المشروع الصهيوني الأمريكى مرهون بتنحية صراعاتنا قليلا، وتعظيم مصلحتنا الوطنية، بدلا من لغة التخوين والإقصاء، لأنه لن يستطيع أى فصيل أيا كان (يساريا أو ناصريا أو إسلاميا أو ليبراليا) أن يقف وحده مدافعا عن قضية تمس كل مصرى.. إنها قضية وطن أسير يريد أن يتحرر أولا.

أحمد السيد

بكالوريوس تجارة
خريج معهد إعداد الدعاة بوزارة الأوقاف
باحث بفريق مشروعنا بالعقل نبدأ بالمنصورة

مقالات ذات صلة