هي أسئلة كثيرة ومشاكل كثيرة، فهل يوجد حل لها كلها ولنوقفها؟
يا ترى إيه الحل ؟
-أنا محتار ومش عارف أعمل ايه وإيه الحل ؟
– مش عارف أستمر في موضوع الارتباط ده ولا أفركش؟
– وقتي بيضيع ومش عارف أنظمه.
– مش عارف أشتغل في الوظيفه ديه ولا استنى يمكن يجيلي حاجه أفضل؟
= الحل بسيط فيه مراكز ممتازه ومتخصصه تقدم لك استشارات مهنيه وأسريه وتقولك ازاي تنظم وقتك وازاي تختار شريك حياتك وكمان بتنصحك ازاي تختار مجالك.
-حضرت كتييير وبرضه مفيش فايده لسه محتار ومش عارف اختار .
وبعدين كل اللي بيقولوه كلام نظري مش بيقولوا أعمل ايه بالظبط.
الحقيقه إننا كتيير بنتعرض للمواقف ديه مواقف الحيره والتردد وعدم القدره على اتخاذ القرار وبنلجأ للمتخصصين أو استشاريين وممكن نقرأ في كتب متخصصه علشان نعرف ازاي ناخد قرارتنا ولكن مع كل ده بنكون مترددين وبنشعر إن الكتب والاستشارات ديه لم تفدنا بشئ وبنشعر كمان إننا أهدرنا وقتنا بدون أي فائده.
هي المشكله فين؟
هل في إننا لجأنا لاستشارة الأشخاص الخاطئين أم أن ما نقرؤه مجرد كلمات مطبوعة على ورق ليس لها أي علاقه بالواقع.
المشكله أحيانا بتكون في إننا عاوزين من الشخص اللي بنستشيره إنه يقولنا نعمل ايه بالظبط وبالتحديد ويقدملنا الحل لكل مشكلة هتواجهنا واحنا ماشيين او انه هيدينا الحل السحري اللي هيخلينا نتخلص من الحيرة والتردد للابد.
في أحد المرات كنت أحضر ندوة عن المهارات الهامة للمقبلين على الزواج وكان يقدمها أطباء في علم النفس وعند فتح باب الأسئلة كانت معظم الأسئلة عن أشخاص يعرضوا مشكلاتهم ويسألون ماذا نفعل؟ هل نكمل في هذه العلاقة؟ هل هذا الشخص الذي أنا مرتبط به يناسبني؟ فكانوا يبحثون عن إجابة محددة تُملي عليهم أفعالهم.
خطوات الحل
أغلبنا وليس جميعنا يبحث عن الحل المثالي والسحري الذي يجعلنا نتخلص من جميع مشاكلنا ونتخذ قرارتنا في أسرع وقت وبأقل مجهود وبدون أي خسائر. وهنا تكمن المشكلة. مشكلة خوفنا من تحمل مسئولية قرارتنا وعدم الرغبة في تحمل أي أعباء أو خسائر تنتج عن هذا القرار ورغبتنا في الحصول على الحل السريع.
فأولى خطوات الحل للتغلب على مشكلاتنا أو التخلص من هذه الحيرة هو ان نعترف و نقتنع بأن حياتنا من اختيارنا وأننا مسئولون مسئولية كاملة عن قرارتنا وأن هؤلاء الناصحين أو الاستشاريين دورهم فقط هو النصح والإرشاد فهم بمثابة السراج الذي ينير لنا الطريق ويجعلنا نرى أمورًا لم نرَها من قبل .
ومن ثم يأتي دورنا في التنفيذ فإذا تكاسلنا عن اتخاذ الخطوات التنفيذية أو شعرنا بالخوف عندها ستكون حقا تلك النصائح ماهي إلا مجرد كلمات مطبوعة على ورق والذهاب للاستشاريين مضيعة للمال والوقت. ويصبح الأمر مجرد معلومات لم ينتفع بها فيكون كما قيل في الأثر علم بلا عمل كشجرة بلا ثمرة ، فلكي نحصل على ثمرة تلك النصائح علينا أن نعمل بها.
اقرأ أيضا:
لُب الزيتونة .. البحث عن السبب الجذري أفضل من معالجة الآثار الناتجة عنه
عندما نتآكل من الداخل.. ماذا يفعل بنا الاكتئاب ؟
الثقافة وأزماتها.. ما هي الثقافة ؟ وكيف نواجه الأزمة ؟
لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.
ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.
