مقالاتقضايا شبابية - مقالات

قضية الحق والباطل الأكبر من نوعها – إنها فلسطين – هل سنذكرها أم ننساها

القدس سوف تكون عاصمة إسرائيل المحتلة! أصبح الحديث عن قضية فلسطين أمرًا شائعًا هذه الفترة، وهو شيء جيد ولكن هل هذا الشيوع نابع من الإيمان بالقضية فعلا والوعي بها أم مجرد انفعال بتلك الأحداث سوف يأخذ مدته من الوقت ويختفي بعد ذلك؟!

هل سنظل نذكر قضية فلسطين أم سننساها؟

الميزان الحقيقي لهذا هو استمرار ذكر القضية بعد أن تنحسر في وسائل الإعلام، هنا فقط ستختفي كل هذه الأحاديث ولن يتبقى إلا المؤمنون الحقيقيون الذين هم خارج دوائر الانفعال وداخل دائرة الفعل.

ولكن ينبغي لأولئك الفاعلين استهداف دائرتهم وتغذيتها وتوسعتها بكل الوسائل حتى لا تخمد نيرانهم ويصيبهم الوحدة والخمول، والبدء بالتوعية المعرفية بقضية فلسطين وحق العودة، والأهم توعية الناس أن مجرد الانفعال وإبداء الرأي نحو الأحداث يعتبر من أخطر الأفعال لأنه يميت القضية ويجعل العدو في مركز قوة؛ حيث هو الذي سيختار موعد ومكان المواجهة وهذا لن يغير العالم!

يجب علينا الاستمرارية فى الحديث عن القضايا المصيرية دوما وأن نكون فاعلين لا أن نكون مجرد ردود أفعال موجهة، ينبغي علينا في هذه الأيام الحديث والتأكيد على محورية القضية الفلسطينية ونشر الثقافة الفلسطينية، وبذلك سوف تعيش القضية باستمرار فى ذاكرة الشعوب، سوف نتذكر باستمرار قضيتنا على أنها ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل قضية جميع العرب وكل من يتبع الحق وينشد العدالة.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

يد واحدة

من المهم أيضا التأكيد على أن أزمات مثل هذه تعتبر فرصة للتوحد ولم الشمل من جديد وأن نصبح يدًا واحدة في اتجاه الحق بدل الفرقة والتشتت الذي يولد الضعف  وهذا هو عين ما يريده العدو حتى  يسود، يجب علينا استجماع قوانا وتوحيد صفوفنا والتصدى للعدو، وأن نبدأ بالبحث عن طرق ووسائل لاسترجاع الحقوق المغصوبة من الاحتلال، وخلق قيادات تريد بالفعل استرجاع الحقوق وليست كالقيادات التى تريد النفع لنفسها، وذلك لن يتم إلا من خلال الوعي وتحصيل القدرة على التمييز بين القيادات الصالحة والفاسدة.

البدء بالتوعية

والسبب الرئيسى للتركيز على المعرفة في مقالنا هذا هو أن التوعية من أهم الخطوات في تشخيص أي قضية، وما إذا كانت حقا أم باطلا، وبعد ذلك يمكن تحويل القضية إلى سلوك يعبر عنها فعلا، المعرفة هي المحرك الأساسي للإنسان ونقصد هنا المعرفة الصحيحة التي تقود نحو الحقيقة، يجب علينا نحن كبشر أولا وكعرب ثانيا معرفة قضيتنا الرئيسية المصيرية وتشخيص عدونا الحقيقي والتوجه نحو قبلة فلسطين ومواجهة العدو المحتل.

اقرأ أيضاُ :

فلسطين قضية كل إنسان

من بور سعيد إلى فلسطين

سفر فلسطين – المسيح بيننا

اضغط على الاعلان لو أعجبك

محمد عبادة

عضو بفريق بالعقل نبدأ القاهرة

مقالات ذات صلة