مقالات

مخزونك الفكري و المعرفي طريقك لسعادتك !

تعتمد أخلاقيات وسلوكيات الإنسان على مخزونه الفكري و المعرفي فى الأساس كما تتدخل البيئة المحيطة فى بعض الطباع والسلوكيات التى تتشكل فى شخصيته.

ولا شك أن كل تدنٍّ أو نقص فى أحد هذين السببين سيعود بالنقص والتدنى أيضا على سلوك الإنسان وتحديدا السبب الأول لأنه قادر على تخطى السبب الثانى بشرط أن يكون العقل هو المتحكم والحاكم على المخزون الفكري والمعرفي.

هذا المخزون المعرفي يتأثر بالسلب ويتدنى كنتاج طبيعى لحالة النقص التى يعانى منها العقل الفاقد للمعرفة السليمة وبما أن فاقد الشىء لا يعطيه فإنه لن يوجد لدى النفس الإنسانية ما يرشدها وما يدفعها للفعل والسلوك السليم.

أما فى حالة وجود مخزون معرفي غير سليم علميا أو مشوه فكريا فالطبيعى أن يصدر سلوكا مشوها مشابها للمخزون الذى ينتجه؛ فالنتيجة دائما تتبع المقدمات، فإن كانت المقدمات سليمة فلا شك أن النتيجة ستتبع المقدمات وتكون سليمة.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

وبما أن السلوك يعتمد على المخزون الفكري والمعرفي فى المقام الأول وأن جودة وسلامة هذا السلوك تعتمد على مدى جودة وسلامة المخزون المعرفي فقد أصبح لزاما على كل عاقل أن يسعى فى تكوين مخزونه الفكري والمعرفي السليم حتى يستطيع تحصيل ما يسعى إليه من سلامة السلوك للوصول إلى السعادة المنشودة  والتى لا شك يسعى لتحقيقها كل إنسان على وجه البسيطة…

أما ما نحتاجه للحكم على هذا المخزون والذى يضمن لنا صحة الأفكار والمعارف  من عدمها فهو الأداة الحكيمة والحاكمة التى تستطيع أن تحكم على جميع الأمور بشكل يقينى وهى (العقل) الذى يعتمد وينطلق فى حكمه على الأمور من البديهيات العقلية وهى قضايا واضحة بذاتها لا تحتاج لدليل أو برهان.

فالطفل الصغير الذى لم يكون مخزونه المعرفي بعد ويعتمد على التقليد والتجربة فى سلوكه قد يمسك بالنار لأنه لا يعلم كونها حارقة أم لا، وقد يعبث بالكهرباء لأنه لا يعلم أيضا إن كانت نافعة أم ضارة، فهو فى سعيه للسعادة التى يدركها بعقله الذى لم يكتمل بعد يقع فى سلوك قد يضر به.

لذا فإن كنت تسعى عزيزى القارئ للسعادة الحقيقية والتى يحددها ويحققها سلوكك والذى هو الآخر بدوره يعتمد على مدى جودة وسلامة مخزونك الفكري والمعرفي  و الذى يحكم بمدى صحته من عدمها هو العقل الذي يعتبر الأداة المناسبة التى تمكنك من الحكم بأمان واطمئنان على ذلك المخزون الفكري والمعرفي الذى يشكل السلوك الناتج منك والمتحكم فى مصيرك وسعادتك المنشودة.

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.

رحيل محمد

عضوة بفريق بالعقل نبدأ بالقاهرة

مقالات ذات صلة