الخطايا الستة لفريق الترجي في ليلة الخسارة من الأهلي بدوري الأبطال
عزيزي القارئ إذا كنت تريد أن تقرأ عن النقاط الإيجابية لفريق كرة القدم بحجم النادي الأهلي، فهذا المقال لن يذكر جديدًا، فجميعًا نعلم ما هي قدرات المارد الأحمر في الملاعب الإفريقية، وجمهور الأهلي يذكر دائمًا “لنا في رادس حكايات”، ويطول سردها، من الفوز على الصفاقسي والتتويج ومواجهة الترجي أيضا في الكونفدرالية..
ولكن هذا المقال سيتحدث عن الخطايا الستة للترجي والتي منحت الفوز للمارد الأحمر.
الخطيئة الأولى.. الجمهور:
نعلم جميعًا أن الجمهور هو اللاعب رقم 12 لكل فريق على ملعبه، وفي بعض الأوقات يكون اللاعب الأول في المباراة، وهناك أمثلة كثيرة على كلتا الحالتين، ولكن ما حدث في ملعب حمادي العقربي برادس قبل انطلاق مباراة الأهلي والترجي، كان نقمة على صاحب الملعب والضيافة، ولم يستفد منه بشكل كبير.
بدأت الأحداث المتشابكة قبل ساعة من انطلاق المباراة، تحديدًا في الخامسة والنصف بتوقيت القاهرة وقبل نصف ساعة نزل لاعبو الأهلي لبدء عمليات الإحماء استعدادا لخوض المباراة، لتبدأ أحداث الشغب بالمدرجات، وأطلقت قوات الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع على جماهير الفريق التونسي للسيطرة عليهم في المدرجات، ليسحب كلا الفريقين لاعبيه للحفاظ على سلامتهم.
فهل يتحمل جمهور الترجي المسؤولية الكاملة عن خسارة فريقه في مباراته أمام الأهلي المصري، بعد أن توترت الأجواء؟
الخطيئة الثانية.. غياب الإصرار:
الترجي الرياضي التونسي لا يقل قيمة عن منافسه الأهلي، ولكن لم تحضر معه الروح التي دائمًا ما يحضر بها المارد الأحمر بشكل عام في مبارياته الإفريقية، وبشكل خاص في ملعب رادس، الترجي بلا إصرار يخسر مباراته أمام الأهلي وضع نفسه في موقف صعب قبل لقاء القاهرة والعودة بنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
الخطيئة الثالثة.. الخروج المبكر من كأس تونس:
الترجي التونسي بدا بالفريق المهلهل غير المتماسك بشكل واضح، غير جاهز لمواجهة الأهلي، غير مترابط للعب على ملعبه والظهور بشكل قوي كما اعتاد جمهوره وكما توقع متابعو البطولة في القارة السمراء، ويرجع هذا إلى خروجه المبكر من منافسة كأس تونس منتصف الشهر الماضي أمام النجم الساحلي، مما أفقد الفريق التجانس وافتقدت العناصر الحركة والحيوية من أجل ضبط اللعب.
الخطيئة الرابعة.. غياب البدائل بالترجي:
لم يجد معين الشعباني المدير الفني لفريق الترجي التونسي بديلا جاهزا من على دكة البدلاء لتعويض غياب اللاعب طه ياسين الخنيسي، المعاقب من قبل الاتحاد الإفريقي، وغياب الجماعية والاكتفاء بالمهارات والمحاولات الفردية التي لم تشكل الخطورة الحقيقية على مرمى محمد الشناوي حارس النادي الأهلي.
الخطيئة الخامسة.. غياب وسط الملعب:
عزيزي القارئ غياب الجاهزية عن اللاعبين نتجت عنها فقدان السيطرة داخل أرضية المعلب، ومنح الأفضلية لفريق الأهلي والمالي أليو ديانج، والثقة في نقل الكرة بشكل يسير بين أقدام لاعبي المارد الأحمر.
عزيزي القارئ إذا شهدت المباراة ستؤكد حتما ما أقوله، وإن لم تراه فأود أن أقول لك أن المالي “ديانج” تسلم الكرة في منتصف الملعب وركض بها إلى حيث مرر كرة بينية بين قلبي دفاع الترجي إلى محمد شريف الذي سدد واستلم الكرة بعدما ارتطمت بالقائم وعادت إليه مرة أخرى وسجلها في الشباك الخاوية.
الخطيئة السادسة.. تذبذب مستوى بن شريفية:
لم يكن المعز بن شريفية في الحالة التي كان يرغب بأن يكون عليها أمام الجمهور في المدرجات بملعب رادس، ولكن ظهر مذبذبا أمام كرات لاعبي الأهلي، وبعد مرور 31 دقيقة من عمر المباراة سجل محمد شريف هدفًا للأهلي بعد تسديدة صاروخية من حمدي فتحي من مسافة بعيدة، ارتدت من الحارس معز بن شريفية، ليقابلها محمد شريف بتسديدة في المرمى، ولكن تقنية الفيديو “VAR” رفضت احتساب الهدف بداعي تسلل شريف، عزيزي القارئ لم يكن بن شريفية على مستوى المطلوب وتلقت شباكه خلال لقاءات الترجي مع الأهلي 16 هدفا، آخرها سجله محمد شريف في إسكان الكرة شباك بن شريفية وانتصر المارد الأحمر على الترجي في رادس ومارس.
الأهلي في القاهرة
ويحتاج الأهلي للخروج من مباراة الإياب التي ستقام بالقاهرة يوم السبت المقبل، بالتعادل بأي نتيجة على أقل تقدير، من أجل حسم التأهل إلى نهائي دوري الأبطال، بعدما حقق موسيماني الجنوب إفريقي إنجازًا، إذ يعد فوز الأهلي على الترجي هو الأول للأحمر أمام الأندية التونسية في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا على الملاعب التونسية، حيث خاض الأهلي 3 مباريات من قبل أمام الأندية التونسية في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا على ملاعب الأخيرة، تعادل في مباراة وخسر مباراتين.
في النهاية عزيزي القارئ ليست النهاية بفوز الأهلي على الترجي، على شعباني إذا أراد الفوز والصعود من قلب استاد الأهلي التوب عن الخطايا الستة، وإعداد اللاعبين لموقعة هي الأقوى في دوري أبطال إفريقيا بنسختها الجارية، نلتقيكم في مباراة العودة ومقال جديد.
اقرأ أيضاً:
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.