هل دراسة الطب صعبة؟ التغلب على صعوبات كلية الطب
جميعنا يتسائل، هل دراسة الطب صعبة؟ فمع ظهور نتيجة الثانوية العامة وما يصاحبها من فرح كثير من الطلاب بنتائجهم، هناك فئة خاصة منهم الذين ظهرت بطاقة ترشيحهم لكليات الطب البشري يكونون أسعد الطلاب بنتيجتهم، لأنهم يرون فيها تحقيقا لأحلامهم التي بذلوا الكثير في الثانوية للوصول إليها، و يرون سعادة والديهم فيها.
وعند هذه النقطة يبدأ أهل ذلك الطالب ومن حوله من جيرانه بتهنئته ومناداته بلقب (يا دكتور)، وإن كان لقبا سابقا لأوانه، إلا أنه يكون به سعيدا، لكن السؤال ما هي مشاكل دراسة الطب، وكيف يمكن الاستعداد لها! وما هي أهم نصائح للطلاب للتفوق في كلية الطب.
كيفية الاستعداد لكلية الطب البشري
ونستعرض سويا بعض الاستعدادات لكلية الطب البشري:
أولا: اللغة
حاول بقدر الإمكان التعامل مع اللغة الإنجليزية بصورة مكثفة حتى يتسنى لك جمع أكبر قدر ممكن من الحصيلة اللغوية، في المجال الطبي خاصة.
بمعنى أن تحاول ترجمة الكثير من التقارير الطبية، وتحاول حفظ أكبر عدد من المصطلحات الطبية فإن ذلك سيوفر عليك الكثير من الوقت في المذاكرة الذي غالبا ما يضيع في بادئ الدراسة على الترجمة.
ثانيا: مجال الكمبيوتر والبرمجة
إن استطعت أن تاخد دورة في برامج ال office فهذا سينفعك كثيرا، خاصة وأن الدراسة حاليا تعتمد بشكل كبير على بحث الطالب وأن يساعد نفسه بنفسه.
ثالثا: مجال البحث العلمي
هناك الكثير من الفيديوهات التي تساعد في البحث العلمي والخطوات اللازمة لكيفية تخريج بحث علمي ذي قيمة، فمتابعتك لهذه الفيديوهات وتطبيقها سوف يفيدك كثيرا خاصة في المجال الطبي.
رابعا: الاطلاع على كل ما هو جديد
إبدأ من الآن بالتعرف على أهم المواقع الطبية على الإنترنت وكيفية استخدامها، فمع الوقت ستحتاج إلى تلك المواقع للبحث عن مرض معين أو دواء، فمعرفتك لتلك المواقع وترتيبها على حسب أهميتها سوف يوفر عليك الكثير من الوقت.
ومع دخول الكلية وبداية الدراسة وإذا بهذه الفرحة المتوهجة تبدأ بالانطفاء لما يراه من عقبات أمامه، ولكن (وما نيل المطالب بالتمني:: ولكن تؤخد الدنيا غلابا).
عواقب يواجهها طالب كلية الطب
وهنا نبدأ بمناقشة أهم العواقب التي يواجهها طالب كلية الطب، وخصوصا في الفترة الأولى من دراسته في الكلية:
العقبة الأولى والأهم: اللغة
تعتبر اللغة من أولى المشاكل التي يواجهها الطالب في الكليات الطبية وذلك لأنه يكون غير معتاد على الدراسة بلغة غير لغته الأم، فعندما يذهب للكلية يجد الأستاذ الشارح للمادة معظم كلامه بالإنجليزية، ولاتكون كتبه إلا بالإنجليزية،
وهذا يمثل عبئا على الطالب لأنه بذلك لا يذاكر، بل يقضي معظم وقته في الترجمة وهو ما يأخذ الكثير من الوقت، أنا أتذكر أني كنت أجلس يوما كاملا في صفحة واحدة فقط.
مع هذا كله يجد الطالب نفسه مقيدا، فإنه لا يستطيع مجاراة الكلية في المنهج، حتى أن ما يقرأه ويترجمه لايستفيد منه لأنه يترجم ولا يذاكر.
كم ستستمر عقبة اللغة؟
ولكن هل سيبقى هكذا دائما؟ في الحقيقة لا، فإنه مع استمراره في الكلية وترجمته للكثير من الكلمات لا يلبث أن يبدأ بمواكبة الأمور، وتبدأ المذاكرة الحقيقية التي يصاحبها القليل من الترجمة، والتي تُعطي له أملا بأن هناك فرصة للتعويض.
لكن كم من المدة يحتاج هذا الأمر؟ هذا يختلف من طالب إلى آخر، ولكن الجميع غالبا يصل، والذي يرجع إلى اختلاف الطلاب القدرة العقلية، والمدة التي يقضونها في الترجمة، فكلما زاد وقتك في الترجمة كلما استطعت سريعا أن تتخطى هذه المرحلة، ولكن الفكرة أن لا تيأس ولا تقارن نفسك بغيرك فإن هذا لن يزيدك إلا إحباطا.
وأخيرا: كيف أترجم؟
حاليا يوجد الكثير من البرامج المتخصصة في الترجمة الطبية مثل القاموس الطبي، والقاموس العربي وغيرها الكثير، ويوجد أيضا قواميس مطبوعة متخصصة للترجمة الطبية.
يتبع…
اقرأ أيضاً:
أزمة الثانوية العامة في التعليم المصري
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
*****************
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا