أسباب عدم التركيز والنسيان، كيف يمكن علاج التشتت الذهني؟

تحكي إحداهن عن قصة طريفة حدثت في شهر رمضان الكريم، فتقول: “كنت أنتظر أذان المغرب، حيث لم يتبقَ إلا ربع الساعة أو يقل قليلًا، فقررت أن أتناول دوائي الآن حتى لا أضطر للانتظار بعد الأذان لتناول طعام الإفطار، وما أن حان وقت الأذان صُدمت بما فعله بي قلة تركيزي”،

قصة طريفة ولكن يتضح معها ما قد يقع فيه فاقد التركيز وما قد يتسبب فيه تشتت التركيز من كوارث ضخمة، خاصة إذا ما كان المصاب به يتولى وظيفة قد يتوقف على السهو فيها أرواح آخرين أو إتلاف ممتلكاتهم.

أسباب ضعف التركيز

التقدم في السن والشيخوخة:

أهم أسباب تشتت الذهن ونسيان بعض المهام والأعمال التي من المفترض القيام بها، حيث تضعف الذاكرة مع تقدم العمر وخاصة مع الأمراض المرتبطة بالشيخوخة كالسكري والضغط، وقد تصل إلى حد الإصابة بمرض الألزهايمر.

سوء التغذية وقلة النوم:

يتأثر الجسد كله عامة وصفاء الذهن وتركيزه خاصة باضطرابات النوم، كما أن الذاكرة تتأثر بنقص بعض الأحماض والفيتامينات والمكملات الغذائية مثل فيتامين B12 أو الإصابة بفقر الحديد في الدم.

تزايد الضغوط اليومية والإجهاد:

باستمرار الضغوط لفترات طويلة وتزايد الشعور بالإجهاد قد يصاب الشخص بتشتت الذهن.

الحالة النفسية:

بعض الأمراض النفسية تؤثر بشكل واضح على الذهن والذاكرة مثل الاكتئاب والوسواس القهري.

تناول بعض الأدوية:

بعض الأدوية والعقاقير الطبية تؤثر على الذهن والتركيز والذاكرة، لذا لا ينصح بالتعامل مع العقاقير الطبية إلا بعد استشارة الأطباء.

التدخين:

صحة الجسم بشكل عام تؤثر على الذاكرة وعلى صفاء الذهن، لذا ينصح دومًا بالابتعاد عن التدخين لتأثيره السلبي على صحة الجسد بشكل عام والذاكرة والتركيز بشكل خاص.

أسباب عدم التركيز عند المراهقين

فترة المراهقة فترة صعبة على نفسية الإنسان لما يحدث فيها من تغيرات هرمونية وفسيولوجية وسيكولوجية كثيرة، فكان من توابعها تشتت انتباه وتركيز المراهق في هذه الفترة، وخاصة مع تزايد ضغوط الدراسة وفورة المشاعر، وخاصة إذا ما صاحب هذا كله إهمال في التغذية أو الراحة والاعتماد على الطعام الجاهز.

أسباب عدم التركيز في الدراسة

التركيز في التحصيل الدراسي وأثناء المذاكرة من أصعب التحديات التي تواجه طلابنا الأعزاء، وخاصة أن لهذه المشكلة أسبابها التي تتلخص في الأسباب السابقة بجانب عدة عوامل أخرى:

الأساليب التعليمية:

حيث يعاني الطلاب من الأساليب التعليمية المملة والعقيمة والتي تجعل عملية التحصيل تتسم بالرتابة والملل، ومن ثم يعاني الطالب من أجل التركيز في التحصيل.

القلق:

حيث أحيانًا تساهم الأسرة في وضع ضغوط غير عادية على الطلاب، وخاصة مع إعطاء أهمية مبالغ فيها للدرجات التعليمية، وهذه الضغوطات تجعل القلق أداة مثالية لتشتيت الطالب عن التحصيل الدراسي.

العشوائية:

حيث تساهم العشوائية وغياب عملية تنظيم الوقت والتحصيل الذي يتسم بالكسل في تشتيت ذهن الطالب عن الدراسة.

عوامل التشتت الخارجية:

من أجهزة إلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من العوامل التي يتشتت معها تركيز الطالب.

غياب الدافع وعدم وضوح الهدف:

أخيرًا وليس آخرًا يعد هذا هو أكثر الأخطاء شيوعًا في تعاملنا مع الطلاب، حيث يتم التعامل مع الطالب من منطلق التدافع، فينتقل من مرحلة دراسية لأخرى دون معرفة ولو بأسلوب مبسط لأهمية كل مرحلة وما قد يُستفاد منها، كذلك وضع هدف واضح للطالب من العملية التعليمية دون أن تصبح تلك الأهداف عبئا نفسيا على الطالب.

اقرأ أيضاً:

أعاني من النسيان

بعض مشاكل مرحلة المراهقة وطرق احتوائها

النمو ومهارات التفكير لدى الأطفال

أسباب عدم التركيز في الكلام

تجد نفسك كثيرًا تسهو عما يُقال لك، أو لا تنتبه كثيرًا لمجرى الحديث، يحدث هذا لعدة أسباب منها:

• عدم الإنصات جيدًا لما يقال.
• الاهتمام بالرد أكثر من الاهتمام بالاستماع.
• بناء أحكام مسبقة وقوالب جاهزة لما قد يقال.
• الملل من موضوع الحديث.
• أحلام اليقظة.
• انشغال الذهن بمشكلة أو معضلة ما.
• الشعور بالغرور والتعالي على سماع أفكار الآخرين أو الاهتمام بها.

أعراض ضعف التركيز

• تشتت الذهن وعدم القدرة على الإنجاز.
• العصبية المستمرة.
• الصداع الدائم في محاولة لاستجماع الأفكار.
• الإرهاق والتعب.
• الملل من أي نشاط وعدم القدرة على استكماله.
• إهمال التفاصيل ونسيانها.

علامات فقدان التركيز عند الأطفال

الانتباه لقوة تركيز الأطفال والعمل على علاج فقدانهم للتركيز يجب أن يكون من أولويات الوالدين، للانتباه لاحتمالية -لا قدر الله- إصابة الطفل بفرط الحركة وتشتت الانتباه، ويمكن ملاحظة علامات فقدان الأطفال التركيز من خلال:

• تجاهل تعليمات الوالدين.
• العجز عن إتمام بعض المهام البسيطة.
• عدم القدرة على تذكر الأسماء أو الأماكن.
• السلوكيات العدوانية.

علاج فقدان التركيز

• التغذية الجيدة.
• ممارسة الرياضة.
• العمل على انتظام مواعيد النوم والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
• الاسترخاء والبعد عن التوتر.
• ممارسة ألعاب الذاكرة والذكاء (الألعاب الذهنية).
• ممارسة الأنشطة الذهنية مثل القراءة والكتابة.
• كتابة اليوميات وتنظيم المهام والأولويات.
• استخدام تقنيات الحفظ وتنظيم الذاكرة مثل تصنيف المعلومات أو استخدام علامات مميزة.

علاج فقدان التركيز عند الأطفال

• التأكد من فهم الطفل للمطلوب منه بشكل واضح وباستخدام ألفاظ بسيطة وواضحة وتكرار المطلوب وسؤاله عما فهمه.
• توفير بيئة هادئة خالية من المشتتات قدر المستطاع خاصة أثناء توجيه الكلام.
• عدم اللجوء إلى التخلص من إزعاج الطفل عن طريق التلفاز والهواتف المحمولة وما شابهها من أنشطة تفقد الطفل تركيزه.
• تطوير قدرات الطفل اللغوية وممارسة ألعاب الذكاء والذاكرة.
• اللجوء إلى مساعدة مختصة في تقنيات ارتفاع التركيز وقوة الذاكرة للطفل.

حل مشكلة عدم التركيز في الدراسة

• تنظيم المذاكرة لمهام بسيطة.
• تجنب كل وسائل الإلهاء والتشتيت.
• المذاكرة في مكان مناسب (مكتب أو طاولة) يتسم بالهدوء.
• وضع فترات راحة مناسبة وأنشطة ترفيهية تساعد على تجديد الشغف للمذاكرة.
• معرفة الهدف من كل جلسة تحصيل دراسي، وتحديد ووضع أهداف للمرحلة التعليمية ككل.
• التعامل بشكل عقلاني مع المخاوف الدراسية ووضع الأمور في نصابها دون تضخيم لقيمة الدرجات التعليمية بشكل مبالغ.

*****************

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا