تنظيم مستوى السكر بالدم
المحافظة على مستوى السكر بالدم يتم من خلال عدة آليات أهمها الغدد الصماء، ويعتبر انخفاض السكر بالدم أكثر خطرا من ارتفاعه، فتوجد عدة هرمونات تهتم برفع السكر بالدم، وهرمون واحد فقط يقوم بخفض السكر في الدم هو هرمون الإنسولين، ولتبسيط الموضوع نبين كيف يعمل الجسم في حالة انحراف مستوى السكر بالدم سواء انخفاضا أو ارتفاعا.
أولا:- في حالة ارتفاع السكر بالدم عن المستوى الطبيعي
عند تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات فإن ارتفاع السكر بالدم يحرض الخلايا الموجودة في البنكرياس، مما يزيد كمية الإنسولين المفرزة من هذه الخلايا، وهذا الإنسولين يقوم بإعادة مستوى السكر إلى الحد المناسب قبل تناول الكربوهيدرات.
دور الإنسولين وتأثيره: ينشط دخول الجلوكوز (السكر) إلى خلايا الجسم تمهيدا لاستغلاله واستهلاكه، وكذلك يقوم الإنسولين بتنشيط الإنزيم الذي يحول الجلوكوز من الحالة غير النشطة إلى الحالة النشطة حتى يمكن للجسم استغلاله واستهلاكه، وكذلك يعمل على وقف تفكك الدهون وعدم تكوين الأجسام الكيتونية، وأيضا يعمل الإنسولين على وقف تكوين الجلوكوز من الأحماض الأمينية (البروتينات) وبالتالي يجعل الأحماض الأمينية تقوم بالعمل المخصص لها وهو بناء وصناعة البروتينات في الجسم.
ثانيا:- في حالة الانخفاض عن المستوى الطبيعي
توجد خمس هرمونات تساعد على ارتفاع السكر بالدم في حالة انخفاضه، وهي هرمون النمو وهرمون الأدرينالين وهرمون الغدة الكظرية وهرمون الغدة الدرقية وهرمون الجلوكاجون.
حيث يقوم هرمون النمو على رفع السكر بالدم عن طريق وقف عملية أخذ الجلوكوز من العضلات، وينشط تفكيك المواد الدسمة، وينشط تكوين الأجسام الكتيونية.
والأدرينالين يرفع السكر عن طريق تنشيط عملية تفكك الجلايكوجين في الكبد، وينشط تكوين الجلوكوز من الأحماض الأمينية والدهون.
وهرمون الغدة الكظرية يرفع مستوى السكر عن طريق تنشيط عمليات تفكك الجلايكوجين وتحويله إلى سكر.
وهرمون الجلوكاجون يرفع السكر بآلية معاكسة لعمل الإنسولين، والجلوكاجون نوعان، الأول موجود في الأمعاء والثاني في خلايا ألفا الموجودة في البنكرياس.
وهرمون الغدة الدرقية يملك تأثيرا هداما بالنسبة للأحماض الأمينية (البروتينات)، ويزيد من امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، وإفرازه بكميات عالية يسبب زيادة السكر بالدم.
عندما ينخفض السكر فإن إفراز الإنسولين ينقص بينما يزداد إفراز هرمون الغدة الدرقية، وتوجد علاقة عكسية بين إفراز الإنسولين وهرمون النمو، عندما تزداد الحاجة إلى السكر في حالات الشدة فإن إفراز الأدرينالين وهرمون الكظرية يزدادان، وهذه العملية تزيد من مستوى السكر بالدم وإعادته إلى المستوى الطبيعي.
ثالثا:- أسباب ارتفاع السكر بالدم
يكون ارتفاع السكر في الدم عندما يوجد نقص في الإنسولين، أو وجود التهابات في البنكرياس، أو أن الإنسولين غير فعال وظيفيا، أو زيادة إفراز الهرمونات التي تعمل على رفع السكر في الدم، أو وجود بعض الأمراض التي تؤثر على إفراز هذه الهرمونات.
ولذا توصياتي بالآتي:-
- أخذ الكميات المقررة حسب السعرات الحرارية المطلوبة للإنسان.
- أن تكون الوجبات الغذائية متوازنة، أي تحتوي على جميع العناصر الغذائية.
- الاهتمام بالتمارين الرياضية وأقلها المشي.
- الاهتمام بنظافة المأكولات حتى لا تصاب بأمراض تعيق عمل الهرمونات والإنسولين.
- الابتعاد عن المشاكل التي تعمل على الانفعال والتوتر والغضب، لأن هذا يؤثر على عمل هذه الهرمونات، وبالتالي تؤدي إلى ارتفاع نسب السكر بالدم.
متعكم الله بالصحة والعافية
اقرأ أيضاً:
التوصية الغذائية للوقاية من أمراض القلب
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
*****************
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا
