العناد وأنواعه
العناد: الرفض السلبي المستمر والخروج على ما يجب الالتزام به، سواء تجاه السلطة أو المبادئ أو القيم والقوانين والأعراف السليمة أو أي ضوابط محددة، والإصرار على الفعل الذي يخالف الأوامر، (بعيدًا عن الإيذاء أو كسر القوانين فهذه حالات نفسية لها مسميات أخرى غير العناد).
الشخص العنيد: الشخص المتمسك بآرائه سواء كانت صحيحة أو خاطئة. ولا يوجد لديه ميزة النقاش والتفاهم للوصول إلى نقطة الصواب ويسمع صوت نفسه فقط.
أسباب العناد
– عدم النضج وانعدام القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ.
– التدليل الزائد، وتلبية طلبات الطفل جميعها.
– القسوة المفرطة، وإجبار الطفل على اتباع نظام معين.
– عدم اتفاق الوالدين على طريقة واحدة للتعامل معه، ووجود رأي لكل منهما، مما يجعله غير مستقر نفسيًا، ويلجأ للعناد وثورة على أوامرهما.
– شعور الطفل بعدم الأمان، نتيجة المشكلات بين الأبوين، مما يجعله يعاني اضطرابات نفسية تظهر في رفض السلطة الخارجية، ورفض طاعة الوالدين، مما يخلق طفلًا عنيدًا.
– إهمال الأم والأب لحاجات الطفل، والانشغال الدائم عنه، مما يجعل للطفل رغبة في تأكيد ذاته، ولفت الأنظار إليه.
– يظهر العناد أحيانًا محاولةً لإثبات الثقة والاعتماد على النفس، فعندما يشعر بالعجز، فإنه يلجأ للعناد كونه وسيلة دفاعية ليعيد لنفسه إحساسه بالثقة.
– مقارنة الطفل بغيره من الأطفال، أو تفضيل أحد الإخوة عليه، فعند ذلك يلجأ الطفل للعناد كونه سلوكًا انتقاميًا، معبرًا عن غضبه منهم.
اقرأ أيضاً: العناد لدى الأطفال
سيكولوجية العنيد
– لديه مخاطرة ومغامرة غير مدروسة.
– اعتقاده الدائم أن اختياره صحيح في كل شيء ولا يخطئ أبدًا.
– عدم تقبله النصيحة: حتى لو كانت مفيدة.
– تمسكه بالشيء الخطأ: مع علمه بذلك، ويريد تحقيقه رغم أخطائه كلها، وصعب جدًا أن يتراجع عن أي قرار يأخذه مهما كان.
العند ليس إصرارًا.. الفرق بين الإصرار والعند!
الإصرار: المفهوم الإيجابي الصحيح الذي يطلق على الشخصية المتمسكة بآرائها الصحيحة وتريد أن تحققها بأي وسيلة وليس برأيه الخطأ مثل العنيد، فيكون دارسًا لأهدافه، وعلى صواب، ويقبل النصيحة، ويسمع للطرف الآخر (هذا لا يوجد في الشخص العنيد).
العناد له كثير من الأنماط والأنواع .. منه نوع محمود
- عناد التصميم والإرادة: هذا عناد محمود، وهو التحمل والمثابرة للوصول إلى الهدف ويعد إيجابيًا، مثل الوصول إلى وظيفة أو نتيجة معينة، أو مثلًا يصر الطفل على إصلاح لعبته.
- العناد المفتقد للوعي: من أجل إشباع رغبة مؤقتة، دون التفكير باحتياج الشخص إليه، أو أن يصر الابن مثلًا على استكمال لعبه رغم الأمطار الشديدة ومحاولة إقناع أهله له بعدم اللعب أو الخروج.
- العناد الحاقد: عمل عكس الشيء الذي يطلب منه.
- العناد مع النفس الذاتي: يعاند نفسه، ويتمثل في أذى الشخص لنفسه، عقابًا لها، فيمنع نفسه من الطعام لإرغام أهله على الاستجابة لطلباته.
- عناد فسيولوجي: عناد يرتبط ببعض الأمراض مثل التخلف العقلي أو بعض الأمراض العضوية، وهو ما يجعل الشخصية عنيدة وعصبية بعض الشيء، مثل مرض البول السكري.
إلى اللقاء في موضوع آخر إن شاء الله
مقالات ذات صلة:
هل يسعى الشباب للتغيير أم للتمرد؟
بعض مشاكل مرحلة المراهقة وطرق احتوائها
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
_________________________________
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا