أبو هريرة
وقلت في القطة التي تهادت بين الصفوف أثناء صلاة التراويح، وارتقت على كتف الإمام وقبلته في أحد مساجد الجزائر:
طافت تفتش في المساء وتنظر علَّ الذي من أجله قد يظهر
هي ( هِرَّة) لكنها خَلْقُ الذي برأ الوجود وفيضه يتحدر
فتسمَّعت صوتًا نديًا في المدى فجثت إليه بروحها تتبختر
دلفت إلى ساح الصلاة بهدأة لم تخش سوءًا أو ضرارًا يسفر
وتمايلت بين الصفوف أميرة تزهو بخالقها ورب يخبر
حتى رأت شيخ المصلى واقفًا يتلو المفصَّل خاشعًا يتأثر
فهناك طافت حوله وكأنه قطبٌ تجلى أو ملاكًا يَخْطُرُ
نظرت إليه وقد تمادى قارئًا والآي تترى والدموع تَحَدَّرُ
فتأثرت والقلب منها قد هوى والروح في عليائها تستبشر
فرأت بأن تهديه بعض تحية إن المتيم للحبيب يُقَدِّرُ
فتسلقت حتى أحس وجودها وبراحِهِ جاء الأمان يقرر
حتى استقرت والأمان يحوطها والشيخ في ملكوته لا ينظر
وبكل حب قَبَّلَتْهُ قُبْلَةً تروي أحاديث السلام وتنشر
تروي لنا أن الشريعة منهج للعالمين ورحمة لا تُنْكَرُ
تَبًّا لمن يَسِمُ الشريعة جاهلًا بقساوة أو بالإساءة يذكر
مقالات ذات صلة:
العلاقة بين القط والإنسان أغرب ما يكون
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
_________________________________
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا