من الغباء أن تتنازل عن نقاط قوتك وتميزك في سبيل المجهول!
لو شخص فنان بارع في تحريك مشاعر الناس بكلماته أو رسوماته، من الغباء أن يضيع هذه الميزة والموهبة التي ربما تصنع منه فنانا عظيما ناجحا، ليعمل في مجال علوم الكيمياء أو المعادلات الحسابية ويكون فيها شخصًا عاديًا أو ربما فاشلًا!
لو شخص ذكي عبقري في الرياضيات وعلوم الحساب، من الغباء أن يترك هذه الميزة ليعمل رساما أو كاتب روايات وقصائد شعر! ويكون فنانًا فاشلًا أو فنانًا عاديًا بدلا من عالم رياضيات مشهور متميز!
والنساء قدم الله لهن ميزات لا يستطيع الرجال المنافسة فيها..
دور المرأة
أولًا: الحمل والإنجاب والرضاعة
القدرة على الحمل والإنجاب والرضاعة ورعاية الطفل، جسد فيه مؤهلات أخذتها من الطبيعية بدون أي مجهود.
ثانيا: القدرة على التأثير العاطفي
القدرة على التأثير العاطفي على من يحبها، حتى لو كان الأمر غير منطقي، وحتى لو كان من يحبها حكيم الحكماء وأعقل العقلاء.
العجيب أن الجمعيات النسوية تقنع النساء اليوم بما لا يصدقه عاقل!
أهداف الحركة النسوية
أولا: التحذير بخطورة الحمل والإنجاب
تقنع النساء أن القدرة على الحمل والإنجاب والرضاعة هي عيوب وليست ميزات! حتى أصبحنا نرى نساء تتمنى جسد الرجال وتسعى لفقدان القدرة على الحمل والإنجاب والرضاعة، أو قتل هذه القدرات بكل الوسائل.
ثانيا: التخلي عن الأنوثة
تقنع النساء بالتخلي عن الأنوثة والتصرف مثل الرجال بخشونة! وكل هذا تحت شعار أنها تنزل لتقلد حياة الرجال.
ربما، ربما تحقق بعض النجاحات التي تشبه نجاحات الرجال في العمل خارج المنزل، وبالتالي تكون النتيجة الطبيعية إما فشل لأنها تحارب الطبيعة، ومطلوب منها قدرات مضاعفة لتعويض الفارق في مجال ليس مجالها، بينما تركت مجالًا آخر هي أكثر قدرة على المنافسة فيه.
أو تحقيق بعض النجاح الذي يشبه نجاح الرجال في تحقيق منصب أو مال أو شهرة، لكن تظل تعيسة لأنها تحارب طبيعتها الحقيقية. وفي الحالتين تخاف أن تعترف بالتعاسة أمام الآخرين، وتصطنع السعادة ببعض المناصب أو الترقيات.
كل هذا كي ترُضي ماكينة الدعاية النسوية الجهنمية، وصاحب الشركة الرأسمالية، والمدير، والإعلام، والمجتمع الذي تم محو ذاكرته وهويته وفطرته الطبيعية.
النسويات خطر يهدد مجتمعنا
حتى أصبح من يقول أي كلام عاقل عرضة للاتهامات الجاهزة من نوع عدو المرأة، ورجعي، وموضة قديمة، ومتخلف ويعيش في عصور قديمة، إلخ،
من التهم الجاهزة والتشويه لتفادي مناقشة الحجة والحقيقة المؤلمة أن الجمعيات النسوية والمجتمع الغربي يدفع النساء للتخلي عن طبيعتهن ونقاط قوتهن، للعمل موظفات وعاملات في خدمة الرأسمالية المتوحشة.
يقنعها أن الطموح لا بد أن يكون خارج المنزل وبعيدا عن الأسرة! وأن أي نجاح تحققه في أسرتها وبيتها لا يحسب وغير معترف به!
أن الإنجاب وتربية الأولاد وخدمة الأسرة والزوج عيب ونقص! لكن الجلوس على مكتب الشركة والعمل في المصنع لخدمة المدير والزعيم وصاحب الشركات ميزة ونجاح!
أين العقل في هذا؟
بغض النظر عن الحالات والقصص الفردية أو الظروف الخاصة التي قد ينطلق البعض ليحكيها ويحب أن يعممها وينشرها كأنها قاعدة، أو الظروف القهرية التي يعيشها البعض من الناس بسبب منظومة فاشلة تنشر البطالة بين الرجال وتوفر فرص عمل للنساء لأنها أيدٍ عاملة أرخص، وتقبل بأي شيء دون اعتراض على صاحب العمل.
اقرأ أيضاً:
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
*****************
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا