خطايا الرأسمالية
النظام الرأسمالي يحتاج إلى ثلاثة أركان:
١. البنك أو صاحب مال يقدم قروضا بالربا، يقدم قروضا على أن يتم تسديد القروض والفوائد فيما بعد.
٢. رجل أعمال لديه مشروع أو شركة أو مؤسسة يأخذ المال من البنك، يستثمر.. يكسب.. يتوسع.. يسدد القروض والفوائد.
٣. ضحايا، سواء كانوا عملاء وزبائن أو عمالا وموظفين أو شعوبا مغلوبة يتم استغلالها كي يكسب رجل الأعمال صاحب الشركة، كي يسدد المال والأرباح للبنك.
تخيل أن العالم كله فيه ١٠٠٠ جنيه! سوف يقدم قروضا ١٠٠ جنيه لكل رجل أعمال! أخذ عشرة رجال أعمال قروضا يعني ألف جنيه! نسبة الربا ٢٠% خلال سنة، إذا فرجال الأعمال أخذوا ١٠٠٠ جنيه والمفروض أن يتم سداد ١٢٠٠ جنيه بعد سنة، من أين تأتي ٢٠٠ جنيه؟!
الحل الأول
أن يكون هناك ضحية أو شخص يعلن إفلاسه أو يتم سرقته عن طريق استعمار بلد آخر أو بيع سلع بأسعار أغلى، أو ظلم العمال وخصم حقوقهم كي يستطيع تسديد المائتين جنيه المتبقية.
الحل الثاني
طباعة أوراق نقدية جديدة، وتتناقص قيمة العملة في ما يسمى تضخما، كما يحدث في كل عملات العالم والسندات، ورق ملون تتراجع قيمته كل يوم.
الحل الثالث
توسع الاقتصاد أو ما يسمى النمو الاقتصادي، لذلك لو لم يحدث نمو يحدث انكماش وكساد وركود. التوسع يكون على حساب مكان جديد، اكتشاف أرض جديدة كما حدث في القرن السابع عشر، قرن ازدهار الرأسمالية، استعمار بلاد كما حدث في القرن التاسع عشر، حدوث حرب عالمية تدمر كل شيء ثم يتم عمل إعادة إعمار، كما يحدث الآن، اختراع شيء كبير جديد مثل الإنترنت، فتنطلق حمى صناعات جديدة واستهلاك جديد.
لو لم يحدث توسع تنكشف خطايا الرأسمالية وينهار البيت الورق! يعني ما ينفعش نعيش عادي.. كلنا نكسب! لازم في الرأسمالية حد يخسر لازم ضحية!!
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
اقرأ أيضاً:
الدائرة المفرغة للعبودية الحديثة