أسرة وطفل - مقالاتمقالات

تهيئة الطلاب للعام الدراسي الجديد

العودة الآمنة

استعدت جميع المدارس في أنحاء الجمهورية في الأيام القليلة الماضية واستقبلت بالفعل الطلاب والتلاميذ في مختلف المراحل والصفوف التعليمية، وقد يواجه الآباء بعض الأزمات بسبب كيفية تأهيل أطفالهم للعودة من جديد إلى المدرسة وأجواء الدراسة، تحديدًا بعد انقطاع لفترات طويلة بسبب كوفيد-19، إذ يحتاج الطفل إلى بعض الخطوات التي تشجعه من الناحية النفسية والبدنية للعودة إلى المدرسة.

أولًا: إعادة ضبط مواعيد نوم الأطفال:

حيث تعد من أكثر الأمور أهمية لتأهيل الطفل بطريقة صحيحة للعودة للدراسة، سواء كانت الدراسة أونلاين أو عن طريق الذهاب إلى المدرسة، خاصة أن الأطفال الآن أصبحوا يسهرون لساعات طويلة حتى الصباح، وبالتالي ستكون هناك صعوبة كبيرة للاستيقاظ في الصباح الباكر، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة.

ومن ثم يجب أن يبدأ الأهل بتنظيم مواعيد نوم الطفل رويدًا رويدًا، إذ يمكن تحضيرهم للذهاب للنوم ساعة مبكرة أو نصف ساعة كل يوم، حتى يصلوا إلى التوقيت المثالي الذي يجعلهم يستيقظون وهم بكامل نشاطهم صباحًا.

ثانيًا: الطعام يلعب دورًا أساسيًا:

الأطفال في مختلف مراحل أعمارهم بحاجة دائمًا إلى التركيز على أنواع مختلفة من الأطعمة، تحديدًا تلك التي تؤثر على الذاكرة وتنشيط المخ، ولهذا من الممكن أن يتم التركيز على تلك الأكلات مثل المكسرات والخضروات والفاكهة، التي تساعد الطفل على أن يصبح في أفضل حالاته، وبالتالي سيكون أكثر استيعابًا واستعدادًا لمرحلة الدروس والتعّلم.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

ثالثًا: مراجعة الدروس والمناهج السابقة بشكل سريع:

لا بد من مراجعة الطلاب لمناهج العام الدراسي السابق بشكل سريع، وأيضا أخذ فكرة عن المنهج الجديد قبل بداية الدراسة حتى لا يبث الشعور بالصدمة في بداية العام الدراسي، كما يجب العمل على معالجة الكسور والمشاكل السلبية التي كانت متواجدة في العام الماضي نتيجة عدم انتظام العملية التعليمية بسبب انتشار فيروس كورونا، وحلها بطرق سليمة وصحيحة، وتوفير المناخ المناسب للمذاكرة.

رابعًا: مساهمة المدرسة في تهيئة الأطفال نفسيًا وبث الرسائل الإيجابية:

للمدرسة دور كبير في تأهيل الطفل للدراسة وأن يكون لديه رغبة في الذهاب إلى المدرسة، عن طريق توفير المناخ الجيد والمناسب للأطفال ومراعاة الفروق السنية والدراسية، كما يجب أن تكون فصول الأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة للمرة الأولى بها ألوان مبهجة وأدوات يحبها مما يزيد من رغبته في الذهاب إلى المدرسة، وأن يتم توفير أخصائيين اجتماعيين ونفسيين في المدرسة، ويتطلب منهم التعامل مع الأطفال بطرق صحيحة وتأهيلهم للتعليم نفسيا واجتماعيًا وسلوكيًا بشكل جيد.

خامسًا: تدريب الأبناء على التباعد والإجراءات الاحترازية:

ضرورة مخاطبة الأطفال بالشكل الذي يتناسب مع طبيعة عقلية هذه المرحلة وبأسلوب يتقبلونه، بحيث تكون الشخصيات المحببة لأنفسهم المدخل للحديث معهم وتوعيتهم بأسلوب السلامة للحفاظ على صحتهم، وتعويد الأبناء على الالتزام بالتعليمات الصحية التي تم التحدث عنها من قبل وزارة الصحة، حتى يعيشوا في بيئة آمنة ذات سلامة صحية، وهذا يقع على عاتق الوالدين في الأسرة من خلال تعليم وتدريب الأبناء على تنفيذ طرق وأساليب التباعد الاجتماعى واتباع الإجراءات الاحترازية.

سادسًا: تنوع الأنشطة الصفية وغير الصفية من جانب إدارة المدرسة:

يجب أيضًا على إدارة المدرسة عند وضعها لنظام اليوم الدراسي وسير العملية التعليمية أن توازن بين وجود بعض الأنشطة غير صفية كممارسة الألعاب الرياضية أو المسابقات الفنية والثقافية بين الطلاب جنبًا إلى جنب مع الأنشطة الصفية المرتبطة بتعلم المناهج والمقررات الدراسية حتى لا يصاب التلاميذ بالملل.

اقرأ أيضاً:

الكورونا و المدارس

اضغط على الاعلان لو أعجبك

رؤى إبداعية في فلسفة التعليم

بين الواقع والحلم في صناعة القرار التعليمي

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

*****************

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

اضغط على الاعلان لو أعجبك

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

أ. اسماء الشاعر

معلم أول لغة عربية بالأزهر الشريف

مقالات ذات صلة