مقالات

سمعت عن قضية الرق الأسود؟

توقيع مصر على معاهدة تجريم تجارة العبيد

في أواخر القرن الـ١٩م، تجارة الجواري في مصر بقت عاملة زي تجارة المخدرات أو الآثار كده، مبقاش فيه أشخاص بتبيع جواري أو رقيق زي الأول ومبقاش فيه سوق بيبيعها، بقت شاحة يعني، وإنك عشان تلاقي حد بيبيعهم فأنت بتخالف القانون.

ده لأن مصر سنة ١٨٧٧م وقعت اتفاقية حظر بيع الرقيق عالميا، وراها اتفاقية تانية في بروكسل سنة ١٨٩٠م، وبقا الاتجار في الرقيق ممنوع قانونا مع مهلة ١٢ سنة للي عنده إنه يعتقهم أو يتصرف فيهم بسرعة، واللي هيتمسك بيشتري أو عنده بعد المهلة دي، حبس من ٥ شهور لـ٥ سنين مع الشغل.

وخصصت الدولة للموضوع ده مصلحة لرعاية شؤون الرقيق اللي هما بيجبولهم سكن ويقطعولهم تذاكر حرية، وألحقتها بالشرطة، وخصصت لموظفيها مرتبات وخلت القائد بتاعها ظابط إنجليزي اسمه شيفر بك، مهمتهم إنهم ينفذوا القانون ده ومعاهم الصلاحيات كلها، تمام؟

فإنت كباشا أو راجل معاك فلوس في الفترة دي، الموضوع ده بالنسبالك وجاهة اجتماعية، وعمالة ببلاش إنك تمتلك رق أو جارية.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

دخلت في المود؟ طيب القصة بتبتدي هنا

خطف نساء سودانيات لبيعهم كجواري

في صيف سنة ١٨٩٤م فيه مجموعة من البدو قائدهم اسمه “محمد شغلوب” خطفوا ٦ ستات سودانيات، وخدوهم على واحة سيوة، بالنسبالهم الستات دول كانوا كنز لأنهم هيبيعوهم كجواري وكل جارية منهم بالشيء الفولاني، والممنوع مرغوب، فأخدوهم وقرروا ينزلوا على القاهرة ويحاولوا يشوفلهم زبون من الباشاوات اللي معاهم فلوس.

نزلوا على عزبة نصار في الهرم، كانوا خمسة بدو بمحمد شغلوب ده، ومحمد درحان، وعبدالله سعيد، وعلي مبروك، وحمدان، ومعاهم الـ٦ ستات اللي اتخطفوا من عيلتهم، خافيينهم عن العين عشان القانون الجديد والسجن،

وراحوا على واحد من معارفهم اسمه “عبد الرحمن نصار” هناك، فهموه القصة والفلوس اللي هتيجي من وراهم واتفقوا معاه ينصصوا في الفلوس دي بس يخفيهم عنده في البيت لحد ما نشوف مشتري، وفعلا حطهم عنده، وبدأوا يتحركوا يدوروا على الزبون ده.

واحد من البدو دول اسمه “علي مبروك”، نزل من الجيزة للقاهرة يدور على صاحب قديم ليه كان بيتعامل معاه في الحاجات اللي زي دي اسمه “إبراهيم منير”، وده كان عنده ورشة بيصلح عربيات بس قفل الورشة وبقى عاطل، إبراهيم كان من ولاد العم، وأهم حاجة عنده الفلوس، لما عرف القصة عينه لمعت وحس إن أزمته هتتفك والفلوس هتنزل عليه مطرة، فأخد مبروك لواحد صاحبه في المناصرة اسمه “يوسف اليسرجي”.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

النجاح في عرض الجواري على رئيس مجلس شورى القوانين

INSIDE EgyptSlaves2 522820 - سمعت عن قضية الرق الأسود؟

يوسف ده صاحب عربخانة (يعني كأنه فاتح معرض سيارات كده)، بيبيع عربيات أحدث موديل، فيعرف باشاوات بحكم شغله، حكوله القصة وهو وافق إنه يبقا وسيط، ويشوف معارفه، دور في دماغه كده لحد ما افتكر إنه يعرف الجنايني بتاع قصر “علي باشا شريف” رئيس مجلس شورى القوانين ساعتها، كلمه وعرض الموضوع عليه والجنايني قاله إديني سكة يومين أقول للباشا ومتنساش الحلاوة.

علي باشا شريف في الوقت ده كان من مشرعين القوانين، وكان في الوقت ده بالذات بيحارب فكرة إن مصلحة الرقيق يرأسها إنجليزي، وإنهم يدفعوا مرتبات باهظة لموظفين أجانب، بجانب إنهم طالبين كمان زيادة في المرتبات،

وكانت من مطالبه تفكيك مصلحة الرقيق دي وإنه يضمها لمصلحة السجون، مع احترامه الكبير لمقاومة الرق وإن مصر مبقاش فيها رقيق أو جواري خلاص، يعني راجل أصلا بيحارب تجارة الرقيق وخايف على مصلحة المصريين.

المهم إن بعد يومين البدو خرجوا من عزبة نصار وقعدوا على قهوة “أبو فراخ” في الفوالة عشان الميعاد اللي اتفقوا عليه مع الجنايني إنه هيجبلهم الرد من الباشا، وفعلا الجنايني راح للباشا وعرض عليه القصة إنه معاه جواري معتبرة، ولأن زي ما قلتلك القانون كان مانع وجودهم وبقوا حاجة نادرة، الباشا اتبسط، وطلب من الجنايني إنه يجيب الجواري القصر يعاينهم ويختار منهم، وعفارم عليك يا عم الجنايني.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

تقديم رشوة لمرشد البوليس

في نفس الوقت اللي كانوا البائعين على القهوة وسايبين الجواري في بيت عبد الرحمن في عزبة نصار، فيه مرشد بوليس هناك اسمه “محمد بطران” شك إن البيت ده فيه حاجة مش مظبوطة، ستات داخلة خارجة وبتاع، فراح مجمع شوية مرشدين زمايله، وراح على بيت عبد الرحمن وأول ما فتح دخل فجأة وقعد يفتش، لحد ما لقى الجواري قاعدين.

عبد الرحمن عشان يخلص من القصة دي، قاله دول مصلحة هتطلع قرشين حلوين، وليك فيهم نصيب، لكن المرشد كان طماع، ومش هيستنى لما المصلحة تخرج من إيديه،

فعبد الرحمن طلع كام حتة دهب كده على اتنين جنية دهب وحطهم في جيب محمد بطران، وقاله اعتبرهم هدية يا أبو حميد بس اعمل مشوفتش حاجة، ولسه ليك الحلاوة تاني لما تتم البيعة.

محمد خد القرشين اللي مكنش يحلم بيهم، وقاله طب أنا هعمل مشوفتش حاجة بس ميباتوش النهاردة وتشوفلك صرفة، وعده عبد الرحمن إنه هيتصرف، وخرج على رجالته برة البيت وقال إنه ملقاش حاجة وإحنا كنا ظالمين عم عبد الرحمن وبتاع، وخد الرجالة ومشيوا.

اقرأ أيضاً:

اضغط على الاعلان لو أعجبك

العبودية الحديثة

من القاتل الحقيقي لكليبر

جَلد العبد الهارب!

تورط علي باشا شريف في شراء الجواري

الجنايني كان طمن البدو على القهوة إن الباشا وافق وعايز يشوفهم، فاتبسطوا، ورجعوا لعبد الرحمن ومعاهم “إبراهيم منير”، لقوه متوتر وعرفوا اللي حصل مع المرشد، فخلاص مكنش ينفع يباتوا في البيت النهاردة،

فإبراهيم قالهم سيبولي الموضوع ده أنا هتصرف، ومشي، رجع بالليل معاه عربية بحصان ومعاه مراته “اللي رشقت في القصة” وواحد من خدم الباشا، وأخدوا الـ٦ ستات وقرروا ميضيعوش وقت ويروحوا على الباشا على طول، والدنيا ليل محدش هياخد باله.

الباشا المتعلم المثقف بتاع المدنية ومشرع القوانين، استقبلهم في بيته، ودخل الـ٦ ستات عليه، بدأ يعاين فيهم بشكل غير آدمي، يقلب فيهم كده يمين وشمال، لحد ما اختار ٣ منهم، وقبل ما يستقر على الـ٣ فيه واحدة كحّت، فراح مبدلها بواحدة تانية، وبدأ يفاصل في سعرهم لحد ما وصل لسعر ٦٠ جنيه تمن الـ٣ و٧ جنيه سمسرة للرجالة.

البائعين اتبسطوا بالسعر وأخدوا الفلوس، بس قبل ما يمشوا، اترجوا الباشا إنه يبيت الـ٣ التانيين عنده عشان معندهومش مكان لحد بس ما يشوفوا مشتري، فالباشا وافق وقالهم متشيلوش همهم وخليهم هنا ويمكن مصلحة حد من الباشاوات زمايلي يعجبه حاجة ويشتريها، شكروه وشكروا فضله وسابوهم ومشيوا.

مشاركة مسئولين كبار في تجارة الرقيق

تاني يوم، دكتور عبد الحميد الشافعي واحد من أكبر دكاترة مصر اللي متعلمين برة، كان هو ومراته عند الباشا، الدكتور ده كان دكتور الباشاوات، سافر أوروبا يتعلم زي نوابغ مصر في الفترة دي وهناك تعرف على زميلة ليه من أوروبا واتجوزوا،

ورجعت معاه لمصر عشان تشتغل دكتورة لسيدات المجتمع وزوجات الباشاوات، متعلمين وأوروبيين ومتحضرين يعني، فالباشا عرض عليهم الـ٣ جواري لعل وعسى.

الدكتورة الأوروبية عجبوها، واختارت تشتري واحدة منهم، وطلبت تاخد الاتنين التانيين تعرضهم على معارفها، لأن زي ما إنت عارف دي حاجة نادرة في البلد دي، حاجة للباشاوات بس حتى لو هيخالفوا القانون، فأخدت واحدة روحتها للبيت،

وأخدت الاتنين التانيين على بيت “حسين باشا واصف” مدير مديرية أسيوط، لأنها كانت طبيبة مراته، فالست اشترت واحدة كمان، وفضل واحدة، راحت بعتاها “لمحمد باشا الشواربي” عضو مجلس النواب ومن كبارات قليوب، وخلصت البضاعة المشبوهة على الباشاوات.

القبض على المسئولين المشاركين في تجارة الرقيق

كيف عالج الإسلام قضية الرق - سمعت عن قضية الرق الأسود؟

اللي حصل بقى، إن المرشد اللي خد حتتين الدهب، بان عليه الصرف وهدوم جديدة وبتاع، فلما صحابه سألوه بقا يتوّه، فصحابه شكوا فيه، فواحد منهم بلغ ظابط نقطة الأهرام بالقصة دي، راح المأمور أخده وحقق معاه، ومع التحقيق اعترف بكل اللي حصل في بيت عبد الرحمن نصار، وقالهم فيه جواري بتتباع للباشاوات وبتاع.

الظابط أخد قوة وراح على بيت عبد الرحمن نصار لقى الخمس بائعين قاعدين عنده، فهجم على البيت وحصل مناوشات كده، بس قدر يقبض على أربعة منهم والخامس عرف يهرب، وأخدوهم على القسم وبدأ التحقيق اللي اعترفوا فيه بكل حاجة واعترفوا على البشاوات،

فظابط الهرم بعت إشارة لظابط قسم السيدة زينب البكباشي “محمد ماهر” لأن دي دايرة الدكتور الشافعي، وراحوا على بيته وسألوه، وكانت الست السودانية وراه، فالدكتور بكل بساطة اعترف بكل حاجة عادي وإيه الجريمة يعني أنا معملتش حاجة غلط، وراح جايب أسامي باقي الباشاوات.

دي شبكة بقى، فراحوا مطلعين إذن بالقبض على الباشاوات، وراحوا فعلا قبضوا على “حسين باشا واصف” والدكتور الشافعي طبعا، أما الشواربي فراحوا على بيته في القاهرة ملقوهوش وعرفوا إنه في عزبته في قليوب فبعتوا يجيبوه، وبيتوا الباشاوات في قسم عابدين.

الاستعانة بسفير إيطاليا

علي باشا شريف اللي كان رئيس مجلس الشورى، لما راحوله بيته، رفض يتحقق معاه أو يروح معاهم في حتة لأن معاه حصانة، وتاني يوم الصبح طلع على مصلحة الرقيق عشان يقابل شيفر بك يشوف القصة دي، فشيفر بك مرضيش يقابله، ولما حس إنه هيتحجز وهيروح في الرجلين خلى ابنه يجري على سفارة إيطاليا لأنه واحد من رعاياها يتحامى فيهم،

فسفير إيطاليا خد ابن علي باشا وطلع على القسم وطلب الإفراج عنه بحجة الرعايا دي، وأفرج عنه وروح بيته، أما باقي الباشاوات أفرج عنهم بضمانة شخصية من “عثمان باشا ماهر”، بالواسطة يعني.

والدنيا اتقلبت، لأول مرة تبقى فيه قضية بالحجم ده ييجي فيها رجلين الباشاوات ورجال المجتمع، وطبعا مصلحة الرقيق بقيادة شيفر بك الإنجليزي تدخلت، يعني الإنجليز بيتدخلوا، ولأن الخديوي عباس حلمي التاني كان بيصيف وقتها في الآستانة

ومنها لسويسرا وسايب نوبار باشا يدير الدولة من قصره في الإسكندرية، فنوبار باشا وصله الخبر، وحاول إنه يأجل الموضوع لرجوع الخديوي من إجازته، لكن الإنجليز ضغطوا عليه، فملقاش مفر غير إنه يعمل محكمة عسكرية تتولى القضية وبشكل سريع.

محاكمة عسكرية على يد الإنجليز

تشكلت محكمة عسكرية على إيد السردار الإنجليزي كتشنر وبرئاسة ظابط أرمني اسمه زهراب باشا، وعضوية عدد من الظباط الإنجليز والمصريين، والموضوع تم بسرعة غريبة لدرجة إن الشعب المصري نفسه استغرب الموضوع، فجأة كده تحصل محاكمة ولرجال الدولة والقانون؟

والقضية تبقى محاكمة القرن والصحافة العالمية تتكلم؟ والإنجليز كمان همه اللي هيديروا المحكمة؟ بعتوا للخديوي في إجازته فرد عليهم إنه يأجل القضية لحد ما ييجي، بس مسمعوش كلامه وعملوا المحكمة تاني يوم، وكانت أول ضربة للإنجليز في صدر الخديوي.

يوم ٤ سبتمبر ١٨٩٤م كانت أول جلسات المحكمة، الباشاوات في القفص مع البائعين، والإنجليز والأرمن همه القضاة، والناس متجمهرة برة رافضين إن الأجانب يعملوا كده في المصريين، وكان على رأسهم مصطفى كامل اللي رفض سرعة الإجراءات وتدخلات الإنجليز، وحاول يقلب الرأي العام عليهم، بس محدش سمع له، والمحكمة دارت، بحضور صحافة من كل أنحاء العالم خصوصا إنجلترا.

استغلال القضية لإخضاع مصر تحت الحكم الإنجليزي

لجنة الدفاع عن الباشاوات من المحاميين ومن المتطوعين الوطنيين اللي رافضين تدخلات أجنبية، بنوا دفاعهم على نقطتين، إن دي مش تجارة رقيق إنما دول كانوا جايين يتعلموا في مصر تدبير منزلي وتعليم الدين والقراءة، والنقطة التانية هي إن تجارة الرق بتجرم التجارة لكن مش الشراء يعني اللي اشترى معليهوش جريمة إنما اللي باع.

جانب تاني من الدفاع كان إن اللي بيشتري الجواري دول بيحول حالتهم من التعاسة للسعادة، يعني بيغيرلها حياتها بدل ما عايشة في فقر وبؤس لا بتلاقي مكان تاكل وتنام فيه، وكمان كان عندهم حجة مضحكة كده إن الجواري دول مطلبوش من الباشاوات إنهم يتعتقوا أصلا، ولو كانوا طلبوا كان عتقهم يعني، همه الغلطانين.

أما لجنة الإدانة فبدل ما تخلي القضية تبقى مخالفة قانون، خلتها دليل على إن مصر لسة فيها وحشية واستبداد ومتعلمتش الحضارة، وإنها مش عارفة تحكم نفسها بنفسها، يعني خلت الموضوع ذريعة لاستمرار الحكم الإنجليزي على مصر، وده اللي تناولته الصحف برة ونجحت فعلا في تثبيت أقدام الاحتلال في مصر فترة أطول، يعني فضيحة بجلاجل.

الحكم على الباشاوات وتحرير السودانيات

المتهمين كلهم كانوا في القفص جمب بعض ما عدا “علي باشا شريف” اللي قبل المحاكمة بيومين جاتله أزمة قلبية فلظروفه الصحية فضل في بيته، ولما القضية كبرت استقال من منصبه كرئيس مجلس شورى القوانين،

ولما الموضوع كبر أكتر القنصلية الإيطالية تخلت عنه وقالت إنه مسددش رسوم العضوية من زمان يبقى مش من رعايانا، بس الخديوي رأفة بحاله أصدر عفو صحي عنه، وفضل في بيته سنتين لحد ما توفي.

قعدت القضية دي ١٠ أيام، وكان الحكم النهائي فيها إن حسين باشا واصف ومحمد باشا الشواربي براءة، والدكتور عبد الحميد الشافعي سجن خمس شهور مع الشغل، والبائعين وصحابهم خمس سنين مع الشغل، وأخيرا تحرير الست سودانيات بتذكرة عتق من مصلحة الرقيق واللي بعدها عاشوا في مصر واتجوزوا وانقطعت أخبارهم.

اتعرفت القضية دي بقضية الرق الأسود، واللي فضلت مسمعة في مصر وبرة مصر ومخلية شكل المصريين كأنهم همجيين ومتوحشين، وسبب في وجود الإنجليز والأوروبيين عموما في المصالح الحكومية، وسبب في وجود مصلحة الرقيق بمرتباتهم العالية ومحدش عرف يعلي صوته عليهم تاني، دليل يعني إنك لسة دولة بدائية بتتاجر في الرق، وغيرك بيتخلص من العادات القديمة دي وبقى متحضر.

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

*****************

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

محمد أمير

كاتب ومؤرخ وصانع محتوى

مقالات ذات صلة