أسرة وطفل - مقالاتمقالات

تأثير المقرمشات على صحة الأطفال

الأطفال يعشقون تناول السناكس أو “الكاراتيه”، ويستبدلونه بالطعام في بعض الأحيان لسد شعورهم بالجوع، ولكن يجب على معظم الأمهات أن توقف هذه المأكولات التي تدمر صحة أبنائهم، وعلى الأمهات إيقاف أو الحد من هذه المأكولات المدمرة لصحة الأطفال.

إن أي منتج يصنع بعيدًا عن أعيننا لا نضمن نظافته أو جودة المواد المضافة، فبعض التجار وأصحاب المصانع يقومون بخلط مواد ضارة في أطعمة الأطفال لتوفير المال وتحقيق الربح الأكبر، لذا أنصح جميع الأمهات بالابتعاد عنها، وبالنسبة لـ”السناكس” فبعض المصانع تضيف له الإسمنت وموادًا سامة من أجل تحقيق الربح المادي.

مشاكل يسببها السناكس

حتى الكاراتيه المصنوع بطريقة مطابقة للمواصفات القياسية لا يخلو من الضرر، خاصة إذا تم تناوله بكثرة، لذلك فالسناكس في جميع أحواله يسبب مشاكل كثيرة، ومنها:

  • ضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الإصابة بالأمراض أمرًا سهلًا.
  • يساهم في تلف الكبد، لأنه هو المسؤول الأول عن تعامل الجسم مع السموم.
  • فقدان الشهية، فدائما ما نلاحظ فقدان شهية الطفل الذي يتناول الكاراتيه والحلويات المصنعة.
  • عدم نمو جسم الطفل بالشكل الصحيح.
  • إذا كان السناكس مضافًا إليه مواد خطرة يحدث أثرًا ضارًا بتركيب الدم، وتتوقف الخلايا عن الاستفادة الكاملة مما فيها إلى حد يصل إلى التسمم، كما يسبب السرطان.

ويستخدم بعض أصحاب المصانع في مذاق السناكس أو ما يطلق عليه “الكاراتيه” المواد السامة مما يدمر صحة الأطفال، ورغم خطورة السناكس الذي ينتج في المصانع، فلن تتمكن الأم من منع صغارها من تناوله، لأنهم لا يدركون خطورته ولا يستطيعون الابتعاد عن شيء مذاقه شهي.

إنه من الأفضل الاعتماد على البطاطس المسلوقة أو المشوية بدلا من المحمرة بالزيوت، والتي تساعد على تكوين مركبات تنتج أثناء التحمير وتصبح ضارة على الصحة.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

إن جميع المقرمشات التي تباع بالأكشاك والمحلات من شأنها أن تؤثر على مناعة الجسم، والتي تظهر تأثيراتها على المدى الطويل وتسبب مشاكل بسوء التغذية للأطفال بجانب اضطرابات المعدة.

أضرار المواد الغذائية المصنعة المحتوية على مواد حافظة

وعن أضرار المواد الغذائية المصنعة المحتوية على مواد حافظة، كـ”الشيبسي” فهي تؤثر على الصحة العامة للمواطنين، وأنواع السناكس وغيرها من المقرمشات ليس لها علاقة بالريجيم ولا تعطي إحساسا بالشبع، بالإضافة إلى أن أي مواد غذائية تضاف إليها مواد حافظة تؤثر سلبا على صحة الأطفال، وتسبب أمراضا على المدى البعيد.

وكشفت دراسة أجراها خبراء الوكالة الدولية للبحوث السرطانية على عدد من المواد الغذائية، وجد أنها تحتوى على مادة «أكريلاميد» التي يحتمل أنها مسرطنة، وموجودة بنسبة عالية في البطاطس المقلية والرقائق، وأن مركب أكريلاميد هو عبارة عن مركب كيميائي يستخدم في بعض الصناعات الأخرى،

لكنه يظهر في أي وجبة غذائية تحتوي على نشويات أو بروتينات، وتتعرض لدرجة حرارة مرتفعة بدرجة لون من التحمير والتسخين تبدأ بالبني وصولا إلى اللون الأسود، وهو أخطر مراحلها. وتسبب تلك المادة الكثير من المخاطر، من بينها: عسر الهضم، فقدان البروتين والكربوهيدات والفيتامينات المتواجدة في الوجبات الغذائية.

إن تحمير البطاطس على درجة حرارة أعلى من 120 درجة مئوية يؤدي إلى إنتاج مادة الأكريلاميد، وهذه المادة توجد عادة في البلاستيك والصمغ والأصباغ والسجائر، وتؤدي هذه المادة على المدى البعيد إلى الإصابة ببعض أنواع السرطانات، كما أن الشيبسي يؤدي إلى زيادة الوزن، نظرا لكمية الدهون الموجودة فيه.

وأضرار الشيبسي الحار على الأطفال إلى جانب الأضرار السابقة أنه قد يؤدّي إلى حدوث العديد من المشاكل الصحّية، حيث كشفت إدارة الغذاء والدواء عن الشكاوى التي تلقّتها على مدار خمسة عشر عامًا الماضية من الأطفال والبالغين الذين احتاجوا إلى تدخلٍ طبيٍّ لعلاج آلام المعدة، والغثيان، والقيء بعد تناولهم للشيبسي الحار.

إنّ الأطفال لا يولدون وهم يمتلكون الرغبة الشديدة في تناول الشيبسي والبطاطس المقليّة وغيرها من الأطعمة غير الصحيّة، بل إنّ ذلك يحدُث مع مرور الوقت نتيجة تناولهم لها بشكلٍ كبير، لذلك فإنّه يجب على الآباء والأمهات تعويد أطفالهم على تناول الأطعمة الصحّية بدلاً من الأطعمة غير الصحّية.

ويمكن إعداد البطاطس بطريقة جيّدة في المنزل وتناولها باعتدال، كما أنّه من المهم اختيار الطريقة الصحّية للطهي، حيث إنّ الشواء، أو السلق، أو الطهي على البخار تُعدُّ من أفضل طُرق الطهي، وذلك بسبب انخفاض محتواها من الدهون والسعرات الحرارية مُقارنةً مع طريقة القلي، أما عن البدائل الصحيّة للشيبسي فيُمكن تحضير الرقائق المُقرمشة المُفيدة في المنزل وتناولها بدلًا الشيبسي،

وفيما يأتي بعض الأفكار لبدائل صحيّة أفضل:

رقائق البطاطا الحلوة: تعتبر رقائق البطاطا الحلوة المعدّة في المنزل بديلًا رائعًا للشيبسي، والبطاطا الحلوة التي يتم شراؤها من المتاجر ورقائق البطاطس المُعدّة في المنزل أحسن من الشيبسي، ورقائق البطاطس المجهزة في المنزل يُمكن تحضيرها بتقطيعها وإضافة زيت الزيتون الطازج وبعض التوابل والأعشاب ثم إدخالها إلى الفرن.

ولذلك ننصح الآباء والأمهات بالابتعاد أو التقليل من تناول المقرمشات عموما، نظرا لاحتوائها على مواد مكسبات الطعم والرائحة، وهي كلها مركبات صناعية تضر بصحة أطفالنا، ولذا أنصح الأمهات بالذات أن تطهو كل ما يحتاجه الطفل، وتستطيع أن تعبئه في عبوات مثل أكياس الشيبسي، أو عمل العصائر الطبيعية وتعبئتها في عبوات مثل عبوات العصائر، وهذه العبوات تباع في محلات خاصة بتعبئة المواد الغذائية.

أتمنى لأطفالنا الصحة والسلامة.

اقرأ أيضاً:

الطعام فيه سم قاتل

التغذية السليمة

التغذية الصحية للأطفال

د. سعيد فتحي

دكتور تغذية علاجية مستشفى باب الشعرية الجامعي (مستشفى سيد جلال)‏ ‏

دكتوراة فى الكيمياء الحيوية‏ في ‏كلية الزراعة جامعة الأزهر‏