يعني إيه هجرة غير شرعية؟
يعني حرام؟ لأ طبعًا، يعني عيب؟ لا طبعًا!
ببساطة هجرة غير شرعية يعني هجرة لا تعجب أوروبا!
ما هي الهجرة غير الشرعية؟
هجرة غير شرعية كلمة واختراع غربي للحصول على عمال بلا حقوق، وأيدٍ عاملة وشباب بأقل الأسعار!
تعني هجرة لشباب مجتهد يبحث عن فرص عمل ورزق، لكنها هجرة لا تسمح بها قوانين حكومات الدول الغنية، وتأمر الحكومات التابعة لهذه الدول في البلاد الفقيرة بتنفيذ التعليمات وتطبيق هذه القوانين.
الهجرة غير الشرعية لأوروبا
طيب بالمنطق، في أوروبا دول سكانها من العجائز، وانخفاض نسبة مواليد، قارة عجوز تموت، تحتاج إلى بشر ومهاجرين وشباب كي تستمر المؤسسات في العمل والمصانع في الإنتاج والمزارع والمستشفيات وكل شيء.
يعني أوروبا تحتاج مهاجرين شبابًا من كل مستويات التعليم، ومن دون ذلك سوف تفلس وتموت، إذًا ما فائدة هذه القوانين التي تمنع الهجرة؟
أولًا: أن يظل المهاجرون يشعرون أنهم مخالفين للقانون، وأن وجودهم في أوروبا فقط منحة مؤقتة، ومن ثم يقبلون بالعمل بأجور منخفضة ودون حقوق، كي يستطيع أصحاب الأعمال والاقتصاد الأوروبي أن يستغلهم بتكلفة قليلة ودون أية مسؤولية.
ثانيًا: إرضاء النزعة العنصرية في أوروبا ضد كل شخص غير أبيض البشرة وغير مسيحي الدين.
في الحقيقة، هؤلاء المهاجرون المجتهدون المغامرون، لو حقًا حكومات أوروبا تريد أن لا يدخلوا أوروبا، من السهل جدًا أن تنشئ لهم مناطق صناعية في شمال إفريقيا، وتقول لهم، سوف تكسب نفس المال القليل الذي تكسبه في الظلام كونك مهاجرًا غير شرعي في أوروبا، لكن ستكسبه في مصانع موجودة في شمال إفريقيا!
كيف تدعم أوروبا الهجرة غير الشرعية؟
لكن أوروبا تفضل أن تنفق المال على الحكومات الفاسدة في البلاد الفقيرة، وتنفق المال على حرس الحدود الفاسدين المرتشين، وتنفق المال على أجهزة وأسلحة حراسة، تفضل أن تنفق كل هذا المال على أن تنفق بعض المال في بناء مصانع في شمال إفريقيا تستوعب هؤلاء المهاجرين الهاربين من الفقر الذي تصنعه أوروبا في بلادهم، بسبب نهب وسرقة ثرواتهم بواسطة التحالف مع الحكام الفاسدين.
مصانع سوف تحقق مكسبًا لأوروبا وإفريقيا، لكن عنصرية أوروبا تمنع هذا التفكير المنطقي الذي يحقق مصلحة لسكان أوروبا العنصريين، ولسكان إفريقيا الضحايا، ولاقتصاد أوروبا وإفريقيا.
المهم التطبيل دون تردد وراء الأسياد في الغرب، نفس الكلام غير المنطقي عن الهجرة غير الشرعية، رغم أن أهم مصدر للأموال يدخل بلادنا الفقيرة اليوم ليس الصناعة ولا الزراعة ولا التصدير، لكن أكبر مصدر للدخل تعيش عليه شعوب بلادنا تحويلات العاملين في الخارج لأسرهم، سواء عاملين قانونيين أو غير قانونيين!
مقالات ذات صلة:
قبل أن توصدوا الأبواب لا تلقوا الكوارث بالخارج
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
_________________________________
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا