فلترة الدائرة المُحيطة
النهارده أنا أخدت قرار مُهم في حياتي؛ إنّي هتعامل مع الناس حسب راحتي النفسية، وهعتبر راحتي النفسية سبب رئيسي لاستمراري في أي علاقة من عدمه، اللي هو لو وجودك هيبقى خفيف ولطيف يا أهلًا وسهلًا بيك، وهتلاقي منّي كُل احترام وتقدير، لكن لو وجودك هيضغط عليّا وهيرهقني نفسيًا، يبقى مع ألف سلامة ومش هتلاقي منّي غير شخص بيحاول يحافظ على هدوئه وسلامه النفسي بكُل الطُرق المُمكنة.
الجَميع بلا استثناء شايف صعوبة الدُنيا حواليه، وشايف كم الضغوطات والمشاكل اللي بنعيشها واللي بنتعرض لها يوميًا، فالحل الوحيد إننا نحاول نتجنّب المشاكل دي، نحاول نبعد عنها ونبعد عن أي حاجة وأي حد مُمكن يكون سبب في تشويه حالتنا المزاجية، وتشويه هدوئنا اللي إحنا ما بنلاقيهوش كده بالساهل، لأ ده الموضوع صعب! وصعب أوي كمان، وأحيانًا بنحارب عشان نوصل للهدوء ده.
أهمية الحدود في العلاقات الاجتماعية
الدايرة المُحيطة بينا بتتحكم بنسبة 99% في حالتنا المزاجية وفي سلوكنا وفي راحتنا النفسية كمان، فعشان كده اختيارك للدايرة دي لازم يكون بعناية وبدقة وبتركيز شديد، دي الدايرة اللي هتكمل معاها، ودي الدايرة اللي هتبقى حواليك في وقت سعادتك وفي وقت حُزنك وفي كُل الأوقات اللي هتعيشها وهتمر عليك.
عشان كده خليك حريص جدًا في اختيار الدايرة دي، ومش عيب إنّك تكون اخترت غلط، لكن العيب الحقيقي إنّك تستمر في الغلط ده وتستمر في اللا مُبالاة والسلبية، نضف دايرتك وفلتر علاقاتك، شوف مين يستحق يكمل معاك ومين تقول له شُكرًا كفاية كده، وكفاية الوقت اللي خده منّك والمجهود اللي بذلته في حاجات عُمرها ما كانت مُناسبة ليك ولا مُتماشية مع طِباعك.
كيف تبني علاقات اجتماعية ناجحة؟
فلترة العلاقات بتبقى عاملة زي البتر، الموضوع مؤلم آه بس مفيش قدامك بديل، لازم تبتر الجُزء اللي عامل لك أزمة، عشان ما تلاقيش نفسك محتاج تعمل بتر كُلي بدل ما كان جُزئي.
لو عايز تسهل على نفسك في اختيار الدايرة الجديدة، فحدد أهدافك ومعاييرك لاختيار الناس اللي شبهك واللي حاسس إنها هتريحك، وحاول تختار ناس تهوّن، ناس تساعد، ناس بتعرف تراضي وتطبطب، ناس لو غلطت في حقك بتعرف تعتذر وما بتبررش الغلط، وتفضل تصارعك بالساعات عشان يثبتوا إنّهم على حق وإنّهم مش غلطانين، رغم إن الموضوع يحتاج لاعتذار، اعتذار بس كفيل ينهي الأزمة دي وكفيل يهدي نارك، ويحسسك إن اللي قدامك بيشتري خاطرك.
مقالات ذات صلة:
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
_________________________________
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا