مقالاتعلم نفس وأخلاق - مقالات

الحرب والشرف.. تحديات أخلاقية

مضت قرون يتبعها قرون على المخلوق الذي استخلفه ربه في أرضه )وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً( (البقرة30)، أنشأ حضارات، وابتكر مدنيات، وأتاه الله من علم كل شيء، وما يزيده ذلك إلا طغيانا وظلما لنفسه ولبني جنسه، وما يزيده إلا كبرا وعزة بالإثم، وما يزيده إلا فسادا في الأخلاق والضمير، لم تفلح الحضارات المتعاقبة ولا المدنيات المشيدة منذ عاد وثمود وما قبلهما مما لا يعلمهم إلا الله )إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10)( (الفجر7-10)، حضارات قصَّ علينا القرآن من أخبارها، وأخرى طواها التاريخ طيا، دون أن ترسخ في يقين هذا المخلوق المتكبر فلسفة السلام ونبذ العنف والحرب والقتل وسفك الدماء، لم يفلح التدين في اقتلاع هذه الفلسفة المكيافيللية البغيضة، بل زادها الزمان ترسخا وزادتها الأيام قوة.

الدعوة إلى السلام يوتوبية أكثر منها واقعية

فالعقل الذي صعد فوق سطح القمر وعاش ثورات العلم المتعاقبة، يفكر بذات الطريقة التي فكر فيها سلفه من قبل ممن سكنوا الجبال ونحتوا الكهوف وتسولوا نبت الصحراوات، هؤلاء يفكرون في الحرب والعنف بمثل أولئك تماما، وصدق القرآن في توصيف هذا الميراث الإنساني )كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ( (التوبة69).

إنها ذات العقول، ذات الأفكار، الخلاف فقط في الأشخاص لا الفكرة، في الذات لا  الموضوع، في الشكل لا  المضمون، لتشتعل عبر تاريخ الجنس البشري نارا وقودها الناس من كل جنس ولون، بذنب وبدون، بحق وبغير، بداعٍ وبدون، إنها تكون نزوات نفسية متعلقة بحب الذات وتمجيدها وتضخيمها وسجودها في محراب ذاتها، على حساب كل قيمة ممكنة الوجود، هدما لتراث الحضارات، وإرساء لمبادئ الغابات.

لكن تظل الدعوة إلى السلام ونبذ الحروب يوتوبية أكثر منها واقعية، هكذا ينطق التاريخ وتشهد أحداثه، منذ إخناتون ومرورا بأنطيفون وأفلاطون، ثم بكانط وروسو وسارتر وغيرهم من الموكب الشريف للذين سمت نفوسهم وذابت قلوبهم ورقت أفئدتهم وحاولوا إرساء دعائم للسلام دون أن يستجيب العالم لدعواتهم، ودون أن يحققوا آمالهم، ليصنعوا قانونا عالميا يؤمن بمشروعية الحروب، بل وأبعد من ذلك يذهبون إلى ضرورتها([1]).

وتحت نياط تلك المشروعية، وتحت أسنة رماح تلك الضرورة تقام الحروب هنا وهناك وفي كل شبر يسكنه هذا المخلوق الضعيف تسيل بحار من الدماء، وتهدم البيوت وتخرَّب الأوطان.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

تُسكب عبرات المخلصين ولا جدوى، ينفطر القلب حزنا، أطفال تحت الحصار تحت الأنقاض وفوق الأنقاض، يسكن كل شيء لتتكلم القوة، لتحكم العنجهية والغطرسة  ليكتب الذهانيين والمرضى النفسيين التاريخ بحروف من دم وبمداد من أعضاء البشر ولحومهم.

ميثاق شرف

إنكم إذا آمنتم بتلك المشروعية الزائفة للحروب فلا أقل من أن تضعوا ميثاقا للشرف يلتزم به جميع الخصوم المتصارعين، لا أقل من أن تحكم المبادئ الصراع، وإنها لمعادلة غير منطقية بالأساس، الحرب ضد المبادئ أساسا فكيف تحكمها المبادئ؟ الحرب غير أخلاقية، فكيف تحكمها الأخلاق؟! ([2])

دعونا نتجاوز تلك النقطة الخلافية التي لم تستطع الفلسفة على مدار تاريخها حلها

لقد آمن “كانط” من قبل بمبدأ الواجب، فعل الصواب لا لشيء إلا لأنه في حد ذاته صواب، واجتناب الخطأ لا لشيء إلا لأنه في حد ذاته خطأ. مثالية مجردة تستدعي سخرية الجادين وتلامس قلوب المرهفين. حسنا فعلنا في التماسها، لكن إذا كان ولا بد من تجاوز مثاليتها فليس من مناص بعيدا عن القانون، نقصد هنا قانونا أخلاقيا يمثل معيار شرف عام يلتزم به أطراف الصراع في كل زمان ومكان.

هذا المطلب ليس جديدا تماما، فلأجله خصيصا أقيمت منظمات عالمية، وعقدت ندوات ومؤتمرات لمناقشة الموضوع من جميع أبعاده وزواياه دون أن تقدم جديدا ولو خطوة واحدة في مسار الإنسانية المعذبة، ليصبح فرضا علينا اليوم استدعاء أفكار قديمة مع الإضافة والتعديل لصناعة ميثاق شرف جديد يحكم الحروب والصراعات عالميا ومحليا، هذا الميثاق يستلزم الإجابة عن سؤالين هامين، لماذا؟ وكيف؟ لماذا تقام الحرب؟ سؤال عن الغاية والمقصد، وكيف تدار الحرب؟ سؤال عن الوسيلة والأخلاقيات، من هذين السؤالين ينبثق ميثاق الشرف الأخلاقي في الحروب.

لماذا الحرب؟

أما لماذا الحروب فقد تبدو الإجابة شديدة المثالية، قد تكون الحرب انتصارا لمبدأ أو إقرارا لقيمة، إحقاقا لحق وإبطالا لباطل، نصرا لمظلوم أو تقوية لضعيف، أو ربما تكون الحرب إقرارا للسلام بمثل ما يقول المثل الصيني “إذا أردت السلام فابدأ الحرب” من منطق أن السلام يلزمه قوة تقره ثم تؤيده وتحميه، وهذا مطلب غاية في المثالية.

أيضا قد تكون الحرب دفاعا عن الأرض والعرض، وهذا في حد ذاته شرف، لأن الغاية النبيلة تشرف صاحبها، لكن الشرف الأعظم أن تقام الحرب وفي يقين أهلها إقرار السلام، لتأتي روح السلام عبر سياط الحروب، فالحرب لا تقام إلا للعدل، لرد الحقوق المغصوبة، بحيث يقيمها أصحابها انتصارا للمبادئ والقيم، وفي ذهنهم الترسيخ للسلام )وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا( (الأنفال61).

الإجابة على هذا السؤال لماذا؟ كفيلة وحدها بتحديد مدى مشروعية الحرب من عدمها! كفيلة بتوضيح مدى الالتزام بميثاق الشرف الذي نسعى إليه وتقبله النفس الإنسانية السوية.

كيف تقام الحرب؟

أما السؤال “كيف؟” فهو بحث عن المضمون، عن الطريقة التي تدار بها الحروب، وفي ذهن من يقيمها الشرف الأخلاقي الذي أقرته مبادئ الإنسانية ثم الإسلام من بعدها، مبادئ الأخلاق التي فُطرت عليها النفس، من عدم الإجهاز على الجريح بل ومداواة الجرحي أيضا، وعدم الإساءة إلى الأسير واحترام آدميته، وعدم الإفراط في استعمال القوة، بل الوقوف  فورا عند تبين تحقق الغاية من الحرب، وقبل ذلك كله ضرورة تكافؤ القوة بين أطراف النزاع بحيث لا يعتدي القوي على الضعيف مستندا إلى قوته وضعف خصمه، وعدم الإفراط والتوحش والانتقام من الخصم، ثم عدم الإساءة إليه حال الظفر به، وتلك هي مبادئ الإنسانية وميثاق الشرف الذي نسعى إليه، ليصبح أقرب إلى الصياغة الكانطية، فعل الصواب لذاته واجتناب الخطأ أيضا لذاته.

انتهاكات الجنود الأمريكان

ولكم يُجلي هذا المشهد ميثاق الشرف الذي نطمح إليه في الحروب، إقرار المبادئ داخل الحرب كونها غير أخلاقية أصلا مما يؤسس له الشرف الأخلاقي لدى أصحاب الضمائر، ففى مطلع عام 2004م اكتشف العالم كله جرائم الجنود الأمريكان الوحشية على أهلنا في العراق، رجالا ونساء وأطفالا، خاصة أولئك الذين تم احتجازهم في سجن أبو غريب.

ورغم هذه الاعتداءات الوحشية [التي ذيعت أنباؤها على العالمين] إلا أن “دونالد رامسفيلد” وزير الدفاع الأمريكي أدلى بشهادته أمام مجلس الشيوخ الأمريكي قائلا: “إن الجنود في أبي غريب مثلهم مثل جميع العسكريين الأمريكيين في العراق وفي الجيش الأمريكي كله قد تلقوا تعليمات بضرورة الالتزام بمعاهدات جنيف”، وهذا يعني تجريم أي اعتداء على الأسرى أو الخصوم أو الإفراط في استعمال القوة ضدهم، وأن أمريكا تراعي هذه المبادئ الإنسانية وتاليا فوزير دفاعها يبرئ ساحة الجيش الأمريكي من هذه الاتهامات لأنها ضد الإنسانية، في حين أن الجيش الأمريكي –بزعم رامسفيلد– جاء خصيصا لأجل حماية تلك المبادئ الإنسانية لا انتهاكها.

“إيان فيشباك” وكشفه عن حقيقة التصريح

ولكن هذا التصريح جاء مفاجئا لأحد ضباط الفرقة 82 المحمولة جوا، واسمه “إيان فيشباك” ويبلغ من العمر ستة وعشرين عاما، والذي كان قد قضى فترتي خدمة في أفغانستان والعراق، مفترضا أن معاهدات جنيف لم تكن سارية المفعول في تلك الصراعات نظرا لكم الانتهاكات التي كان يمارسها الجنود الأمريكان ضد المواطنين العُزل والتي عاينها الرجل بنفسه([3]).

لقد رأى “فيشباك” معتقلين في العراق يتعرضون للاعتداء في كامب ميركوري بالقرب من الفلوجة في الأشهر التسعة السابقة لإدلاء رامسفيلد بشهادته، كما كان شاهدا على جرائم القتل والتعذيب والتعريض لعوامل الطقس العنيفة والقاسية والتعريض لمجهود بدني قصري شديد وتجريد الضحايا من الثياب والحرمان من النوم والمعاملة اللا آدمية، بل لقد كان هو ذاته أحد المشاركين في هذه الانتهاكات اللا إنسانية، هو شاهد عيان على واقع مؤلم ومرير، ووزير الدفاع يكذب وينفي ذلك كله!

ماذا يفعل الرجل إذن؟ أيصدق عينيه أم وزير الدفاع الذي يمثل الجيش الذي –بزعمهم– يحمي القيم عالميا؟

لقد فكر الرجل في الأمر كثيرا في تلك المفارقة، ما يتم على الأرض بالفعل، وما يزعمه المسئولون الأمريكان، ولكنه قطع تفكيره بشجاعة، فقد جاء تصريح رامسفيلد بمثابة القبس النوراني الذي أيقظ ضميره، ومن ثم قرر أن يكشف للضمائر الحية عن تلك الانتهاكات الأمريكية في العراق رغم تهديد القادة له، فاتصل بمنظمة حقوق الإنسان العالمية “هيومان رايتس ووتش” وأمدهم بالمعلومات سرا، ولكنه استبطأ يقظة ضمير القادة في بلاده للحديث عن هذه الانتهاكات في حق المدنيين العراقيين،

لتقديم اعتذار لهم أمام العالم يكون بمثابة رد شرف أو رد اعتبار لكرامتهم المنتهكة على بساط المبادئ الأمريكية المزعومة، فأصبح يمد “هيومان رايتس” بالمعلومات علنا في سبتمبر 2005م، ثم كتب إلى السيناتور “جون ماكين” يحثه على أن “ينصف أبناءه رجالا ونساء الذين يرتدون الزي العسكري عن طريق منحهم معايير سلوك واضحة تعكس المثل العليا التي يضحون بحياتهم لأجلها، وقد استجاب السيناتور بمعاونة آخرين لهذا النداء العادل وقاموا بوضع مسودة قانون يهدف إلى ما دعا إليه “فيشباك”.

لقد عرَّض الرجل حياته المهنية عسكريا للخطر، كان قاب قوسين أو أدنى من الفصل من وظيفته وتحويله لمحاكمة بتهمة الإساءة للجيش الأمريكي، ولكنه وضع البحث عن معيار ثابت للشرف أولى من الحياة ذاتها، لقد شهد له أحد أعضاء الكونجرس بالقول “أنت أكثر الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي التزاما بالشرف”([4]).

الحق فوق كل شيء

وحقا قال الرجل، إذ أن “فيشباك” فضح جرائم جيش بلده لا لشيء إلا التزاما بمواثيق الشرف التي أقرتها معاهدة جنيف، فما دامت بلاده قد وقعت على تلك المواثيق فإن القانون الأخلاقي يلزمها الوفاء بها، أما وإنها لم تفِ فإن الرجل يقدم القانون الأخلاقي على كل قانون، الضمير فوق القانون، الواجب فوق المصلحة، الحق فوق كل شيء، باعثا فينا الأمل في صحوة حقيقية لدى ضمائر أطراف الصراعات العالمية ليؤكد للعالم أن جيش بلاده قد انتهك المواثيق الدولية، تعدى حدود الشرف الأخلاقي، وهذا الاعتراف الشجاع يمثل شرفا في حد ذاته، بل هو أسمى درجة للشرف.

إن أخلاقيات الحرب هي ميثاق الشرف الغائب الحاضر، الغائب على أرض الواقع بمثل ما كشف المثال السابق عن انتهاكات للشرف والمواثيق الأخلاقية في العراق، والحاضر فقط في المحاضر الرسمية للمنظمات العالمية، وتاليا يصبح البحث عن الشرف في الحروب من شرف ضمير الإنسانية، لتصبح المبادئ الرئيسة الإجابة على السؤالين السالفين، لماذا وكيف؟ بحثا عن أخلاقيات ومبادئ الإنسانية، بل ومبادئ الأديان السماوية المنزلة من عند بارئ السموات والأرض، الرحمة في معاملة الأعداء، بسط يد السلام حتى وإن جاء عبر بوابة الحرب، الإحسان إلى الأسرى، تكافؤ القوة، تلك هي المبادئ الحاكمة لميثاق الشرف الأخلاقي في الحروب، وتلك هي الوصايا الدائمة التي كان يزلفها نبي الرحمة (ص) لقادة جنده “لا تقطعوا شجرة ولا تذبحوا شاة إلا لأكلها ولا تقتلوا طفلا ولا شيخا ولا امرأة وستلقون رجالا في صوامعهم فدعوهم وما يعبدون”([5]).

لنراجع أنفسنا

تلك هي المبادئ الحربية التي ينبعث منها الشرف، هل نراجع أنفسنا داخليا وعالميا بحثا وتنقيبا في هذه المبادئ للحكم على مدى مصداقيتنا من عدمها؟

على أمريكا أن تعلم أن حروبها ضد أفغانستان والعراق هي حروب سلب الشرف عن القوى العظمى في العالم لأنها دخلت في حرب غير متكافئة، مثلما ينقض لاعب مصارعة على طفل رضيع يمزقه ويمضغه بأسنانه والطفل لا حول له ولا قوة، إذ يكمن الشرف في تساوي أطراف الصراع، تكافؤ القوة لا في طغيان القوة في جانب والإفراط في الضعف في الجانب الآخر([6]).

وكم كانت أمنيتي أن يخرج أحد عقلاء البيت الأبيض ليعترف بأن الحروب الأمريكية المتعاقبة في الشرق الأوسط لم تكن أخلاقية ولم تكن ذات أهداف سامية، ولم تخرج من مشكاة المبادئ والقيم الإنسانية، فالاعتراف بالحق شرف، والاعتراف بهذا الشرف ربما يزيل عار الجريمة.

إن هذه الأخلاقيات تمثل ميثاق الشرف في الحروب، ميثاق معطل لا تقيمه أي دولة في العالم، ولكن ربما تعود النفس إلى صوابها يوما ما، لتدرك أن الوجود الإنساني فُطر على السلام لا الحرب، الأمن لا الخوف، الأمان لا الصراع، ولعلها تدرك أيضا أن الشرف يكمن في السلام وإن جاء غير نياط الحرب، وتاليا تصبح الحرب أخلاقية حتى ولو كانت في حد ذاتها شريرة، لأنها جاءت من دوافع أخلاقية وانتهت إلى نتائج أخلاقية من إقرار للعدل أو دفاع عن مظلوم أو إقرار لقيمة إنسانية، هذا غاية ما نطمح إليه، مطمئنة إليه قلوبنا، مستبشرة به أفئدتنا، فقط بقيت إرادة المتصارعين تقر هذا الميثاق أو ترفضه.

المصادر

[1] ) انظر كتابنا: فلاسفة ملائكيون، نيو بوك للنشر والتوزيع، القاهرة، 2016م، صـ 7 وما بعدها.

[2] ) د. محمد العوا: بنية العقل العربي، دار الشروق، القاهرة، 2001م، صـ83

[3] ) كوامي أنطوني أبياه: ميثاق الشرف..كيف تحدث الثورات الأخلاقية، ترجمة رضوى محمد قطيط، مراجعة هاني فتحي سليمان، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، القاهرة، ط1، 2014م، صـ69

[4] ) المرجع السابق، صـ72

[5] ) رواه ابن ماجه برقم 1562 وذكره ابن تيمية في مجموع الفتاوى، ج37، صـ315 وابن كثير في البداية والنهاية، ج9، صـ96

[6] ) انظر كتابنا: الثائرون ضد الله، روابط للنشر والتوزيع، القاهرة، 2018م، صـ178ومابعدها.

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

اقرأ أيضا:

ولم الحرب إذن؟!

نحو بناء حضارة عربية جديدة

اللعب على الطريقة الأمريكية!

د. محمد ممدوح علي عبد المجيد

حاصل على درجة دكتوراه الفلسفة اليونانية جامعة القاهرة ودكتوراه الفلسفة الإسلامية والتصوف – جامعة المنصورة وعضو الرابطة العربية الأكاديمية للفلسفة وحاصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الفلسفة وعلم النفس لعام 2020م