التغذية ومشاكل الأسنان
تعتبر التغذية الصحية والسليمة هي الأساس الأهم والأول الذي تتركز عليه صحة وسلامة أسنان الإنسان، حيث أن الفم هو العضو الأول في بدء المرحلة الأولى من عملية الهضم، حيث أن الأسنان هي أول عملية طحن وتكسير الطعام، وبعد ذلك يسير الطعام إلى باقي أعضاء الجهاز الهضمي.
الفم—- البلعوم—- المريء—— المعدة.
وتوجد علاقة واضحة بين الطعام المتناول وصحة وسلامة الأسنان، يتضح ذلك من مشاكل سوء التغذية ومشاكل التغذية غير الصحية وتأثير التغذية غير الصحية على الأسنان، وهناك بعض الأغذية الإفراط في تناولها قد يتسبب في حدوث تآكل الأسنان، والسبب يرجع إلى الحامضية العالية لتلك الأغذية، حيث أن قيمة درجة الحموضة PH تكون منخفضة مثل المخللات والليمون وبعض الفاكهة وعصائرها والزبادي وكذلك المشروبات الغازية.
تعريف تآكل الأسنان
هو انهيار هيكل الأسنان الناجم عن تأثير الأحماض على الأسنان، ومن هنا يتضح أن تآكل الأسنان هو تآكل المادة المكونة للأسنان، حيث أن الأسنان الطبيعية تتكون من مادة بيضاء صلبة تسمى المينا تليها مادة أقل صلابة تسمى العاج الذي يحيط بلب الأسنان والذي يحوي الأعصاب والأوعية الدموية التي تغذي الأسنان في الفم.
أضرار وتأثير تآكل الأسنان
يبدأ تآكل الأسنان بذوبان طبقة المينا وعليها العاج، حيث يشعر الإنسان بحساسية في الأسنان عند شرب الماء ودخول الهواء إلى الفم، ويستمر التآكل حتى يصل إلى عصب الأسنان، عند ذلك يكون الألم مستمرا وشديدا، كما يؤدي إلى التهاب العصب وتحلله، ولو نظرنا إلى مينا الأسنان تجدها رقيقة، بينما الطبقة الخارجية تتكون من أنسجة صلبة تساعد في الحفاظ على هيكل الأسنان، أما الحموضة في المادة الغذائية لها تأثير سلبي على تآكل الأسنان.
أسباب تآكل الأسنان
- الاستهلاك المفرط للمشروبات الغازية والأغذية الحمضية التي تضاعف فرص تآكل الأسنان.
- وجود التهابات في المعدة وكثرة القيء مع حموضة المعدة.
- انخفاض القلوية وتزايد الحموضة في الفم يساعد على المساهمة في تآكل الأسنان، حيث يقوم اللعاب الموجود في الفم بتخفيض حامضية بعض الأغذية والمشروبات حيث يساعد على استعادة التوازن الطبيعي للحمض.
- عدم الحصول على وجبات غذائية صحية ومتوازنة يجعل الإنسان أكثر عرضة لتآكل الأسنان، كما يساهم القيء إلى عودة حموضة المعدة إلى الفم مما يسهم في تآكل الأسنان.
- العوامل الوراثية مثل نوعية الأسنان الضعيفة وقابليتها للتآكل، وهي عندما تظهر الأسنان في الفم في سن مبكر ويزداد التآكل مع تقدم العمر.
- عوامل بيئية سيئة مثل السكن في المناخ الصحراوي مع افتقار التغذيةالصحية، وبعض المهن تؤدي إلى تآكل الأسنان مثل حرفة الصيد وشد الحبال والضغط على الأسنان.
- العادات الخاطئة تؤدى إلى تآكل الأسنان مثل استعمال فرش خشنة ومعجون أسنان ذي حبيبات خشنة.
- حك الأسنان العلوية، وهي ظاهرة تحدث مع الضغط النفسي والضغط على الأسنان العليا والسفلى.
- التدخين ونزع الدبابيس بالأسنان.
- السلوك الغذائي الخاطئ قد يعجل من تسوس الأسنان وفقدان الأسنان الخلفية يزيد من تآكل الأسنان الأمامية.
- عدم انطباق الأسنان مع بعضها والشعور بالألم الشديد والمستمر نتيجة وجود فجوات في أسطح الأسنان الخارجية.
- حشو الأسنان يكون أعلى من مستوى الأسنان.
الوقاية خير من العلاج
للوقاية من حدوث تآكل الأسنان والحفاظ على سلامة الأسنان ينصح بالاعتدال في تناول الأغذية المحتوية على الأحماض مثل المشروبات الغازية، حيت تحتوي على حامض الفوسفوريك ويمكن استبدالها بالعصائر الطازجة غير الحمضية والعصائر المعلبة التي تحتوي على حامض الستريك والماليك، والاعتدال في المنتجات المتخمرة مثل الزبادي الذي يحتوي على حامض اللاكتيك والعنب والكحول تحتوي على حامض الطرطريك.
ولتجنب ارتفاع الحموضة يمكن مضغ اللبان لتحفيز إفراز اللعاب الذي يعمل على معالجة الحموضة، وغسل الفم باستخدام المضمضة لمدة نصف دقيقة يوميا، واستخدام السواك بشكل معتدل واستخدام معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد.
علاج المعدة عند الطبيب المختص إذا كان هناك أمراض بالمعدة لأخذ علاج يخفف الحموضة ويقلل من القيء والغثيان.
وأخيرا تناول الأغذية والأطعمة بشكل مفرط هذا دليل على التغذية السيئة، وعلى كل إنسان أن يقي نفسه من الأمراض الشائعة وخاصة أمراض الأسنان واللثة، وذلك باتباع النظام الغذائي المتوازن والارتقاء بالتغذية الصحيحة.
مع تمنياتي بدوام الصحة.