مقالات

الاستشارة الغذائية

الفرق بين التغذية العامة والتغذية العلاجية

التغذية العامة أو التغذية العادية:-

هي من أهم الاستشارات الغذائية في مجال التغذية، وأكثر من يسألون في هذا المجال هم الأشخاص العاملون بتقديم الغذاء، وأهمهم ربات البيوت والنساء العاملات اللاتي يعانين من ضيق الوقت وعدم القدرة على تقديم وجبات متكاملة لأسرهن، ومن المؤكد أن هناك مشاكل عديدة تواجههن في هذا الموضوع،

لذا يلجأن إلى الاستشارة الغذائية لمعرفة أسهل وأسرع الطرق لتقديم وجبات سريعة وصحية ومتكاملة لأسرهن، وكذلك لمواجهة غلاء أسعار المواد الغذائية يلجأن إلى الاستشارة الغذائية لإيجاد بدائل لهذه المواد غالية الثمن لها نفس القيمة الغذائية وأرخص ثمنا.

والاستشارة الغذائية لها دور في مجال التغذية العامة وهي في إصلاح المعلومات الغذائية الخاطئة، مثل تعليم الأفراد طرق الطهي الصحية وكيفية قراءة البطاقة الغذائية على المنتجات، وأيضا تعليم الطرق المختلفة التي يمكن اتباعها لتفادي خطورة الوجبات السريعة.

والتغذية العادية

هي الوجبات التي تحتوي على كل العناصر الغذائية، وتسمى بالوجبة المتزنة نظرا لاحتوائها على كل العناصر الغذائية المطلوبة للجسم، وهي الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والأملاح المعدنية والفيتامينات، والتي تقوم بدورها في إعطاء الجسم كل الاحتياجات الغذائية المطلوبة له لكي يقوم بكل وظائفه المختلفة، ولكن بدون إسراف، أي التغذية حسب السعرات الحرارية، هذا يمنعنا من الدخول في الاتجاه الثاني وهو التغذية العلاجية، عفاكم الله من الدخول فيها.

التغذية العلاجية

تعريفها بسيط وهي التغذية حسب نوع المرض سواء مرض مزمن أو غير مزمن، مثل التغذية بعد العمليات الجراحية المختلفة، وأمراض السكر والقلب، وأمراض الكلى، وغيرها من الأمراض. والاستشارة الغذائية تكون مهمة جدا وفعالة مع الأمراض، واستشاري التغذية هو من ضمن فريق العمل مع الطبيب المعالج، ولذا يجب على استشاري التغذية الاتصال المباشر مع الطبيب المعالج لمعرفة كل الجوانب الصحية للحالات، لكي يضع ويحدد بدقة النظام الغذائي لها، وإعطاء التعليمات الغذائية بالمسموحات والممنوعات من التغذية حسب كل مرض.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

مميزات استشاري التغذية الناجح

الكفاءة العلمية:-

يجب أن يكون على مستوى علمي مقبول أو جيد بحيث تكون له القدرة على التصدي للمشكلات الغذائية التي تعرض عليه في مجالات التغذية العامة والتغذية العلاجية.

التخصص:-

يجب على استشاري التغذية أن يكون متخصصا في هذا المجال، التغذية العامة والتغذية العلاجية وعلوم الأطعمة، ويكون على قدر عالٍ من المستوى العلمي المتخصص في هذا المجال، مثل ماجستير أو دكتوراة.

التطور والخبرة:-

استشاري التغذية الناجح هو دائم التطور والإلمام بكل ما هو جديد في مجال التغذية العلاجية، وذلك لرفع مستواه وقدرته ومهارته بالوسائل والتقنيات الحديثة التي تستخدم في حل المشكلات الغذائية ومتابعة الدراسات والبحوث في هذا المجال، التي تهدف إلى تطوير مجاله.

الالتزام بآداب المهنة:-

يجب الالتزام بالأمانة في التعامل مع متلقي الاستشارة، وتقديم الاستشارة السليمة له بقدر الإمكان، واتباع المعايير والضوابط الفنية التي تكفل أفضل مستوى لحل مشكلة متلقي الاستشارة وتوضيح للمستشير كل جوانب المشكلة من فوائدها ومساوئها.

التواضع واللباقة:-

يجب على استشاري التغذية أن يكون قادرا على توصيل المعلومة الخاصة بالمشكلة بطريقة مبسطة وسهلة ولبقة دون أي نوع من التعالي أو التعامل بجمود مع متلقي الاستشارة، وأن تقدم له المعلومة مبسطة وسهلة وهذه ميزة في الاستشاري الكفء.

الدراية الكافية بالمجتمع المحيط:-

الاستشاري الناجح في مجال التغذية يجب أن يكون منتميًا للمجتمع الذي يتصدى لحل مشكلاته الغذائية، لأنه يعرف العادات والتقاليد الغذائية لهذا المجتمع بكل طبقاته وأنماطه الغذائية والاقتصادية والاجتماعية، هذا يجعل حل المشكلات الغذائية سهل ويسير.

متابعة الاستشاري:-

على الاستشاري الناجح في مجال التغذية العمل على إيجاد حل للمشكلات الغذائية ومتابعة تطبيقها ومدى نجاح هذه الطريقة في حل المشكلة، وذلك لتفادي أي سلبيات في التطبيق.

التعاون مع الفريق المعالج:-

يجب أن يكون متعاونًا مع الفريق المعالج، وذلك لتحقيق الأهداف المطلوبة والقدرة على إنجاز العمل بسرعة وبأقل وقت وجهد، والتعاون يساعد على تبادل الخبرات والمهارات بين الفريق، وبالتالي يعود بالأثر الإيجابي على المريض.

ومن أمثلة التغذية الصحية بسعر أقل هي استخدام بدائل البروتين أو بدائل اللحوم والدواجن، وهي الأسماك والبيض وكل أنواع البقوليات، مثل العدس والفاصوليا واللوبيا والترمس والبسلة والفول، وهي كفيلة بالاستغناء عن اللحوم والدواجن، وهو الجزء غالي الثمن في الوجبة الغذائية،

حيث أن الوجبة من اللوبيا أو الفاصوليا أو البسلة 200 جرام تساوي مقدار 100 جرام لحوم حمراء، أما باقي الوجبة مثل النشويات والدهون والأملاح المعدنية فهي موجودة بأسعار منخفضة تسمح للإنسان الارتكاز عليها، والخبز البلدي يحتوي على بروتين 11% والأرز 10%، ولو أن الإنسان تغذى على 3 أرغفة في اليوم أخذ 30 جرام بروتين،

وباقي البروتين موجود في المادة التي تُتناول مع الرغيف، مثل الفول والطعمية وغيرها، ولكن المفهوم الشائع عند الناس أن البروتين هو موجود في اللحوم والدواجن والأسماك فقط، وهذا مفهوم خاطئ، ولذلك يجب الاعتماد على البروتين النباتي وهو صحي جدا مع تقدم العمر.

أتمنى أن يكون هذا الموضوع مفيدا.

اقرأ أيضاً:

التغذية العلاجية لقرحة المعدة والإثنا عشر

تغيير الثقافة الغذائية

جراحة القلب المفتوح

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

*****************

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

د. سعيد فتحي

دكتور تغذية علاجية مستشفى باب الشعرية الجامعي (مستشفى سيد جلال)‏ ‏

دكتوراة فى الكيمياء الحيوية‏ في ‏كلية الزراعة جامعة الأزهر‏