أثر ومخاطر الألعاب الإلكترونية على المجتمعات والأفراد
إن الألعاب الإلكترونية ألعاب تتطلب مجهودًا ذهنيًا أو حركيًا أو كليهما معًا، وهذه الألعاب تطورت بالطبع مع تقدم التكنولوجيا، وظهر عديد منها مخصص للأطفال فقط مما أدى إلى إقبالهم كثيرًا وترك الألعاب القديمة، لكن للأسف غالبًا ما تؤدي ممارسة هذه الألعاب إلى تأثيرات سلبية متعددة الأوجه، تضر بالأطفال وبالمجتمع مما يهدد بالصالح العام للمجتمعات، من هنا كان لزامًا علينا أن نوضح ما مدى مخاطر هذه الألعاب على المجتمع عامة وعلى الأطفال والأفراد خاصة.
أضرار الألعاب الإلكترونية
منها على سبيل المثال لا الحصر:
صعوبة التكيف مع الحياة الطبيعية
هذه الألعاب الإلكترونية تجعل الشخص يدمنها يوميًا، وهذه الألعاب تسبب للأطفال مشاكل في التكيف مع الحياة والاندماج مع الآخرين، وهذا غالبًا ما يؤدي إلى الإحساس بالفراغ والوحدة والاكتئاب.
خلق التمرد والعنف مع الآخرين
غالبًا ما تحتوي الألعاب الإلكترونية على مشاهد عنف وقتل، وهذا يسبب عنفًا وتحديات للأطفال، ويمكنهم الحصول على هذه الأفكار في أذهانهم بسبب رؤيتها المتكررة.
خلق الأنانية في الناس
الألعاب الإلكترونية وسيلة للترفيه عن الأطفال دون مشاركة الألعاب مع أشخاص آخرين، وهذا على عكس الألعاب المحلية التقليدية فهي ألعاب فردية، وهذا يسبب الأنانية وعدم الاهتمام بالمشاركة فيها.
نشر الأفكار المخالفة للدين
هناك بعض الألعاب الإلكترونية التي لها عادات لا تتوافق مع دين الإسلام، أو عادات وتقاليد المجتمع العربي، وقد تتضمن بعض الأفكار الإباحية التي تجعل الناس يفقدون عقولهم من الأطفال والمراهقين.
أمراض الجهاز العضلي الهيكلي
تتطلب معظم الألعاب الإلكترونية تفاعلًا سريعًا من اللاعب، ويقوم بعدة حركات سريعة يمكن تكرارها عدة مرات، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على كِلا الجهازين العضلي الهيكلي والعصبي.
ألم في الظهر
إن الجلوس لفترة طويلة أمام هذه الألعاب يجعل الشخص يشعر بألم في منطقة أسفل الظهر، لأن الظهر من أكثر الأماكن تأثرًا بدنيًا بسبب الجلوس المتكرر وعدم القيام بأنشطة بدنية أخرى.
زيادة خطر الإصابة بضعف البصر
الجلوس فترات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر تسبب ضعفًا في البصر، وإذا كانت هذه الجلسة بسبب الألعاب الإلكترونية فتصبح الطامة أكبر بسبب التركيز على العين والذهن، ما يتسبب في تعرضهم لكمية كبيرة من الإشعاع الكهرومغناطيسي، مما يؤدي بدوره إلى ضعف البصر.
إهمال الجانب العلمي
عندما يصبح الشخص مدمنًا على الألعاب الإلكترونية، فإن ذلك يؤثر عمومًا على أدائه في الدراسة ويعرضه لمشاكل تربوية، لأنه غالبًا لا ينتبه لها جيدًا وينشغل فقط باللعب.
قلة التركيز
غالبًا ما يظل الأطفال والشباب مستيقظين لاستخدام الألعاب الإلكترونية لفترة طويلة، مما يجعلهم أقل قدرة على التركيز، خاصة إذا ذهبوا إلى العمل أو الدراسة في الصباح.
الصداع والمشاكل العصبية
يؤدي قضاء وقت طويل في ممارسة الألعاب الإلكترونية إلى الإصابة بالصداع النصفي، ويمكن أن يستمر هذا الصداع عدة ساعات أو قد يصل إلى يوم كامل، كما أنه يؤثر على الجهاز العصبي بسبب الأشعة الضارة.
عدم مراعاة النظافة الشخصية والتغذية
إن الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة أمام الألعاب الإلكترونية ينسون الأكل ويهملون النظافة، لأن الوقت يمر بسرعة وهذا يؤثر على صحتهم، ويجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض النفسية والعصبية.
خطر الموت المفاجئ
تسببت الألعاب الإلكترونية إصابة عديد من الحالات بالموت المفاجئ، وذلك لأنهم أمضوا أكثر من ثلاثة أيام أمام شاشة الألعاب الإلكترونية ونسوا الأكل والشرب، فلا يمكن لأجسادهم أن تقاوم، وتتعرض لموت الفجأة ،وذلك بسبب الاندماج الذهني والفكري والعضلي والحركي والحسي أمام الحاسوب.
مقالات ذات صلة:
الإنترنت وانتشار الأفكار وترويجها
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
_________________________________
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا
