فقد الشغف
زمن فقد الشغف = مرحلة صعبة يشعر فيها الشخص أنه مرهق ومتعب وغير قادر على إكمال الطريق وتحقيق حلمه، فتبدأ معه حالة الفتور والملل وعدم القدرة على إعادة الحماس والاندفاع نحو الهدف، وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت تسعده وتفرحه.
أسباب فقدان الشغف
أسباب فقدان الشغف التي تحول الشخص من شحنة طاقة وعمل وإنجاز إلى شخص فاقد شغفه:
اليأس والإحباط:
وتكرار المحاولات الفاشلة التي تقلل من ثقة الشخص بنفسه وتجعله يشعر أنه إنسان فاشل لن يحقق شغفه مهما حاول.
ارتفاع سقف التوقعات:
إذا كان سقف توقعات الشخص مرتفع، إذ تكون التوقعات غير واقعية ولا منطقية فيسبب الشعور بالإحباط وفقدان الشغف.
الرغبة في الوصول السريع إلى الهدف:
وهو يحتاج إلى وقت طويل ونتائجه بعيدة، مثل تعليم احتراف شيء يحبه، فسيأخذ وقتًا طويلًا مما يجعله يشعر بالملل سريعًا ويفقد رغبة الاستمرار.
عدم وجود هدف محدد واضح:
يؤدي إلى عدم قدرة الشخص على تتبع إنجازاته والتقدم الذي يحرزه مما يصيبه بالإحباط وفقدان الشغف.
الروتين الممل:
فأداء الأعمال نفسها ورؤية الأشخاص نفسهم يؤدي إلى الملل والسأم وفقدان الحماس والدافع.
فقدان المحفز الرئيسي:
مثلًا تتسبب وفاة شخص عزيز في فقدان الشغف، إذ يمكن أن الرغبة في إسعاده كانت الحافز له للعمل والوصول إلى الأهداف، وغيابه يؤدي إلى الشعور بعدم الفائدة من الاستمرار.
مقارنة الشخص نفسه بالآخرين:
وبأن الآخرين يصلون إلى تحقيق هدفهم وهو لم يصل بعد، هذا يقلل ثقته بنفسه ويشعره بالإحباط، وأحيانًا تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على نحو كبير في الشعور بالإحباط، بخاصة أنها تظهر الجانب الإيجابي –وغالبًا غير واقعي– من حياة بعض الأشخاص مما يسبب الشعور باليأس وفقدان الشغف.
الشعور بالإرهاق:
قد يتعرض الشخص في محاولته الوصول إلى شغفه لعديد من الظروف الصعبة، سواء أسرية أو مهنية أو دراسية أو صحية أو عاطفية، التي تستهلك طاقته وترهقه وتقلل من حماسه وتقتل شغفه.
إدراك أن الشيء الذي يسعى إليه لم يعد شغفه:
فقد يصل إلى مرحلة يدرك فيها أنه أخطأ في تحديد شغفه وأنه يرغب في الوصول إلى هدف آخر، وهذا الشيء طبيعي فالنفس البشرية متقلبة، لكن تقع المشكلة عندما تقطع مسافة طويلة في الرحلة الأولى ويفاجأ بأن ليس هذا ما يبحث عنه، الأمر الذي قد يتسبب في انطفاء رغبته وشغفه في كل شيء.
طرق علاج فقدان الشغف
مرحلة فقدان الشغف مرحلة مؤقتة يمكن التخلص منها إن شاء الله، وذلك باتباع النصائح التالية:
– حدد شغفك الحقيقي بوضوح، وحاول أن يكون شغفك عمليًا ويمكن تحقيقه.
– قسم الهدف إلى خطوات صغيرة: تعمل عليها يوميًا لتقلل من الشعور بصعوبة الهدف، ويساعدك في الخروج من حالة فقدان الشغف والعودة للإنجاز من جديد.
– القراءة في كتب تطوير الذات: تساعدك في الخروج من مرحلة فقدان الشغف واستعادة الثقة بالنفس، ولبعض الروايات أثر كبير في الدفع والسعي لتحقيق أحلامك.
– استخدام الأجندات: والتخطيط من جديد والانطلاق نحو شغفك، يساهم في تنظيم يومك وحياتك وهدفك بصورة أفضل.
– البحث عن الأشخاص الإيجابين والطموحين يساعد في تحفيزه على الاستمرار وعدم الاستسلام وتخطي الظروف الصعبة واستعادة الشغف من جديد.
– كسر الروتين اليومي الممل: حاول عمل أشياء جديدة ومسلية وعمل بعض المغامرات مع أشخاص مقربين ومرحين، يمكن لذلك أن يعيد إليك نشاطك وطاقتك لاستئناف رحلتك نحو أهدافك.
– تصالح مع نفسك: وتوقف عن لوم نفسك وحارب من جديد للوصول إلى شغفك، واعلم أن توقفك عن الإنجاز وارتكابك بعض الأخطاء لا يعني أنك فاشل، كلنا نخطئ ونصيب.
– تنظيم مواعيد النوم: وتنظيم يومك وحياتك ومعرفة أكثر الساعات التي تكون فيها نشيطًا وقادرًا على الإنجاز، والساعات التي تشعر فيها بالفتور فتستغلها للترويح عن نفسك.
– الحصول على قسط كافٍ من الراحة: لاستعادة نشاط الجسم والعقل واستعادة حماسهما، خذ إجازة من عملك واقض بعض الوقت في الاسترخاء.
– ممارسة الرياضة: تساعد ممارسة الرياضة في استعادة النشاط الجسدي والصفاء الذهني وبخاصة اليوغا، فهي تخلص من الطاقة السلبية وتعيد الحماس والشغف لحياتك.
– ممارسة العبادات: الصلاة وقراءة القرآن، بأسلوب أهدى وتمعن والدعاء.
– استشارة طبيب نفسي: إذا شعرت بأعراض نفسية، مثل عزل نفسك أو أصبحت أكثر عصبية، أو أفكار سوداوية لإنهاء الحياة، فهذه لا تعد من أعراض فقدان الشغف بل من أعراض الاكتئاب، لذا ينصح باستشارة اختصاصي نفسي لعلاج هذه الأعراض قبل أن تتفاقم.
مقالات ذات صلة:
كيف أستعيد روحي الحيوية مجددا؟
الاكتئاب النفسي .. أعراضه، أسبابه، مضاعفاته، وطرق علاجه
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
_________________________________
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا