سارق ومسروق
إنها اللعنة، نعم هي، حيث يطارد وجه المسروق وكلماته عينيَّ السارق وأذنيه في كل مكان، فهو كلما نظر إلى شيء رأى المسروق، وإن أنصت إلى شيء سمعه، ومهما حاول أن يتجاهل هذا أو يتناساه فإنه لا يقدر أبدا، لكنه لا يكف عن المحاولة.
نحن أمام قصة نفسية ورمزية، من يقرأها على مهل وبوعي، ربما يجدها قد لخصت الكثير مما يجري في حياتنا الآن وهنا، وتنجلي فيها حال بلد بأكمله، فالسارق يتبجح ويبرر لنفسه وغيره ما فعل، بل يضع حذاءه الثقيل على عنق المسروق، الذي لا يملك سوى الصمت والانكسار، وغاية ما يقدر عليه هو أن يرسل طيفه وصدى صوته كي يطارد اللص صاحب الأربعين وجها، لكن الأيام تثبت أن هذا ليس بالهين.
مقدمة أ. عمار علي حسن عن المتتالية القصصية
سارق ومسروق
أربعون وجها للص واحد
متتالية قصصية
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
-
سارق ومسروق – الوجه الثلاثون
استيقظ اللص ذات يوم فرحانا بما حققه من تضليل مسروقيه المسكينين، ثم بقدرته على أن يجذب إلى فخه رجلا سمع…
أكمل القراءة » -
سارق ومسروق – الوجه التاسع والعشرون
وجه البنت التي عشقها أيام صباه ولم ينسها لا يغادره أبدا، يأتيه بغتة مختلطا بوجوه كل من سرقها، ما إن…
أكمل القراءة » -
سارق ومسروق – الوجه الثامن والعشرون
أدرك السارق أن المشكلة تكمن في عناده، فوجوه المسروقين تطارده، وكل من لجأ إليهم ليجعلوه يتقي هذا لم يفلحوا في…
أكمل القراءة » -
سارق ومسروق – الوجه السابع والعشرون
أراد السارق التخلص من كل وجوه مسروقيه التي تطارده، استحضرها وهو جالس وحيدا في صالة بيته، يقاوم اختناقا شديدا، جعله…
أكمل القراءة » -
سارق ومسروق – الوجه السادس والعشرون
لم يكن هذا الوجه سوى الوجنتين السمينتين لهذا الرجل الذي كان يقف أمامه في الطابور، صارخا فيه، وكل زملائه: ـ…
أكمل القراءة » -
سارق ومسروق – الوجه الخامس والعشرون
حين نظر السارق إلى المرآة رأى قفاه ، كانت المرة الأولى التي يراه كاملا، فكل مرة جلس فيها إلى الحلاق،…
أكمل القراءة » -
سارق ومسروق – الوجه الرابع والعشرون
لم يكن هذا الوجه سوى قصيدة من أبيات عدة، أرسلها المسروق إلى السارق، قرأ القصيدة متعجبا، فهو يعرف أن الرجل…
أكمل القراءة » -
سارق ومسروق – الوجه الثالث والعشرون
كان على السارق أن يبحث عمن على شاكلته كي يقع عليه فيطمئن. تذكر ذلك الرجل الذي كان يسبقه هناك مقاما…
أكمل القراءة » -
سارق ومسروق – الوجه الثاني والعشرون
ماذا لو تلاقت الوجوه؟ سأل السارق نفسه، وراح يتابع ذوبان السؤال في الهواء أمامه، وسط دخان سيجارة لم تكن بين…
أكمل القراءة » -
سارق ومسروق – الوجه الحادي والعشرون
حين كان السارق يمشي على قدميه، ينظر في غيظ إلى راكبي السيارات، ويقول: ـ متعجفرون لا يحسنون القيادة. ولما أصبح…
أكمل القراءة »