قضايا شبابية - مقالاتمقالات

من يتجاهل الأمل هو شخص ميت

لا أشعر بالارتياح لمن يصدرون لنا الطاقة السلبية والإحساس بفقدان الأمل وعدم الجدوى حتى وإن كان كلامهم فيه الكثير من الصحة والواقعية، لأن من يتجاهل الأمل هو شخص ميت ويريد الآخرين أن يموتوا مثله، وأعتقد أن مثل هؤلاء الأشخاص لو عاشوا في جنة الله في الأرض سيجدون أسبابا كثيرة لكراهية الحياة والبحث عن الجوانب السوداوية فيها.

نعم لدينا مشاكل كثيرة في التعليم وهذا محبط، ولكن حرص الناس على تعليم أولادهم واهتمامهم بذلك الأمر وعدم تمنيهم أن يكون أولادهم مثل حمو بيكا وشطة شيء يعطينا الكثير من الأمل في مستقبل أفضل،

كما أن الثورة التكنولوجية فتحت آفاقا رحبة لمن يريد ويطمح أن يتعلم، وتستطيع حين تعجز عن فهم درس في المدرسة أن تجد آلاف الفيديوهات الرائعة على الإنترنت لفهمه، وهذا لم يكن متوفرا قديما حينما لم يكن هناك عجز في المدارس ولا المدرسين.

وقابلت أكثر من شخص من محافظات متفرقة وأخبرني أنه حصل على امتياز في مادة كذا لأنه كان يتابع فلان الذي يشرحها على الإنترنت، وهذا بشكل مجاني ودون أن يتكبد أهله مصروفات طائلة.

والهدف من التعليم هو الوصول إلى المعلومة وامتلاك الوسيلة التي تمكننا من فهم أنفسنا والعالم من حولنا، ثم القدرة على حل مشكلات فنية في مجال ما، وهذا أصبح متوفرا بسهولة أكثر من أي وقت مضى بعيدا عن نجاح الحكومة أو فشلها،

اضغط على الاعلان لو أعجبك

وليس المقصود هنا الدفاع عن الفشل بالتأكيد، ولكن لفت النظر أن كل العقبات الموجودة أمام أطفالنا وشبابنا لن تستطيع أن تمنعهم من القفز إلى أعلى وأبعد مما يطمحون ويريدون، إذا امتلكوا العزيمة والأمل ولم يستمعوا إلى الندابين والندابات الذين لا يكفون عن اللطم والعويل على الفيس بوك ليلا ونهارا.

اقرأ أيضاً:

رغم الألم نبث الأمل

جهاز كمبيوتر ووصلة إنترنت

اليأس خدعة و الأمل حياة جديدة نعيشها

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

*****************

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

د. محمد فهمي

طبيب أمراض باطنة عامة