اقتراح
عندي اقتراح أن تجرب تتفرج على فيلم وتستعمل عقلك! يعني تشغل عقلك في أثناء متابعة الفيلم، من غير ما الموسيقى التصويرية تضحك عليك، والعواطف والفرقعات والحدوتة تستغفلك.
ستجد على الأقل 90% غير منطقي، إذا ما كانش 100%!
ست ضعيفة قصيرة رفيعة من دون عضلات، بتضرب رجالة حجمهم أربعة أضعاف حجمها، وبتنط وبتجري بكعب عالٍ وفستان ضيق، مش عارف إزاي، بالذات حكاية الكعب العالي والفستان الضيق! بتعمل حاجات خارقة، علشان المخرج والمنتج عايز كدا.
البطل بيقع من فوق، من عشرة أدوار، والأعداء الوحشين يرموا عليه قنابل وصواريخ، وما يحصلش له حاجة، أو شوية خرابيش يحط عليهم بلاستر، شريط لاصق، وفي المشهد اللي بعده يكون خلاص خف ورجع طبيعي!
يموّت عشرة برصاصة واحدة، في الوقت نفسه 100 بيضربوا عليه رصاص وصواريخ ومش عارفين يصيبوا البطل الخارق.
راجل عجوز لكن طالع إنه وسيم وجذاب علشان زاوية التصوير والمكياج والإضاءة، والستات بيموتوا فيه، رغم إنك عارف إن الممثل دا عنده 70 سنة
ست متصابية في عمر الخمسينيات أو الأربعينيات، عاملة ألوان البوية والمكياج كلها، وحقن النفخ والشفط، وكل حاجة، ومطلعين شاب في عمر أولادها أو أحفادها بيموت فيها عشق، يظهر لسه ما شافش الترهلات والكراميش اللي تحت الفستان القصير والشراب الطويل، وما اكتشفش لسه حقيقة شعرها، أو ما شافهاش وهي لسه صاحية من النوم!
دا غير العربيات اللي بتطير، والكلام غير المنطقي، والمباني اللي بتقع وتفرقع.
بس بصراحة كله كوم، والأفكار العبيطة بتاعة الرقاصة العريانة بس طيبة وشريفة، والحرامي اللي بيسرق ويشرب خمرة ويزني وفاحش اللسان، بس قلبه أبيض وبيحب ربنا!
والأب الشرير اللي بيكره أولاده ويعذبهم، والأم المجنونة، شوية قصص شاذة من تأليف المخرج ومبالغات لغاية ما المشاهد المسكين والمستمع العبيط يصدق أن العالم الواقعي كله كدا.
كلها أفلام كارتون مع شوية أفكار مسمومة بتدخل عقلك اللي واخد إجازة لغاية ما الفيلم يخلص، في مشاهدة الأفلام والمسلسلات، يترك الناس عقولهم على الباب، كي يتحولوا إلى وعاء بحت من الغباء والعواطف يستقبل ما يريد زراعته مخرج الفيلم والممول المنتج.
مقالات ذات صلة:
الفيلم المصري بين السرقة والتزييف
من الأمثلة للغزو الذي يتعرض له عقلك
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
_________________________________
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا