مقالات

القيادة الحقيقية – ما هي سمات وأخلاقيات القائد الحقيقي ؟ وكيف نصبح قادة ؟

القيادة والنجاح

في الحياة هنالك الكثير من الطموحات والأهداف التي نتمنى أن نحققها ونحلم بها وننتظر أن يأتي اليوم الذي نصل فيه إلى مبتغانا ومن هذه الطموحات (النجاح) وهذا الأخير لا يتوقف على مستوى واحد بل يأخذ عدة خطوات

معرفة النفس

فهو يبدأ بتطوير الذات وهذا ما يسمى بالنجاح الداخلي أو السلام الداخلي وهو في غاية الأهمية؛ لأن له مصداق خارجي  يتمثل في الثقة بالنفس ومعرفة القدرات والحكمة العملية، والنوع الثاني هو النجاح الخارجي وهو تطبيق  النجاح الداخلي على أرض الواقع بمعنى استخدام الإمكانيات والقدرات للوصول إلى الأهداف

فبعد معرفة النفس ومعرفة ما تمتلكه من قدرة واستيعاب يستطيع الشخص أن يضع تصورات  لمستقبله بناءً على ما يمتلكه وما يسعى لامتلاكه من معرفة وإذا استطاع الإنسان أن يُسير  الوضع بهذا التناغم امتلك صفة القيادة وهي أن يخرج من النجاح الشخصي إلى النجاح الجماعي؛ فالشخصية القيادية هي التي تمتلك عقلية منطقية قادرة على إنتاج أفكار ناجحة،

اضغط على الاعلان لو أعجبك

القيادة ليست كلمات رنانة لها بريق وصدى على مشاعر الآخرين، فالقيادة التزام للقائد قبل غيره فهو لا يتحدث إلا بالأفعال، ولا يطلب إلا بالعدل ولكي يستطيع القائد الوصول لهذا التجرد لا بد أن يمتلك سلام داخلي حقيقي يأتي من إيمانه بقدراته وصبره على التحديات والعقبات

القيادة الحقيقية

القائد الحقيقي لا يرضي إلا بأن يكون في المقدمة عند تأزم الأمور فهو يعلم أنه أصبح قائدًا لأنه يمتلك أفضل القدرات فبالتالي في النوائب لا بد أن يكون في المقدمة حتى يستخدم إمكانياته لحل الأزمة،

القيادة الحقيقية تظهر في السلوكيات المتمثلة في القدرة على حل المشاكل وأيضا في اختيار الشركاء وفي فن التعامل مع الآخرين وفي أن يكون دائما على أتم الاستعداد بالحضور إذا غاب من لم يستطع.

القائد لا يطلب النجاح الاجتماعي بل النجاح الحقيقي وهو صناعة نفوس قادرة على البذل والعطاء بالحب، القائد الحقيقي يعلم من حوله بأفعاله، يتقدم إلى الأعمال الشاقة ولا يتهرب منها فهو دائمًا في الصدارة، القائد الحقيقي استطاع استخراج نفسه من متاهة العجب بالنفس وما يتعلق بها من سوء معاملة لمن حوله وخلافه،

القائد الحقيقي لا يحقد أو يحسد غيره بأي شكل من الأشكال بل على العكس فهو يحاول دائمًا أن يأخذ بيد من حوله وأن ينميه، القائد الناجح هو من يتحكم في غضبه فلا يخصم من أحد بشكل شخصي إذا اخطأ،  بل يحاول أن يجد حلولًا لكي لا تتكرر الأخطاء، ويلا يبالغ في رد الفعل فالخطأ ليس جريمة، القائد محبوب ليس لشكله أو للبسه وأناقته بل لتمسكه بالفضيلة وتحليه بمكارم الأخلاق،

القيادة الحقيقية تجعل من القائد خادمًا وليس مخدوم، هذه حقيقة يقبلها البعض ويرفضها الكثير ولكن لا مناص منها فهي واقع لمن أراد النجاح بشرف، لمن أراد أن يحقق النجاح الحقيقي وهو أفضل الوسائل للارتقاء بالنفس وبالآخرين عن طريق تقديم نموذج حقيقي للقيادة الأخلاقية القيمية الناجحة، القائد بدأ بعقله فحكمه في أفعاله وطوره بالمعرفة السليمة ثم انتقل إلى نفسه فهذبها وبعد ذلك سعى لمساعدة الآخرين،

فإذا أردنا أن نكون قادة فلننمي عقولنا بالمعرفة ولنهذب نفوسنا بالأخلاق الحميدة ولتكن أفعالنا دليلًا على صدق دواخلنا ومتوافقة مع كلامنا.

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.

مؤمن أحمد سيف

عضو بفريق مشروعنا بالعقل نبدأ أسيوط