مقالاتقضايا شبابية - مقالات

العدو واحد.. فمن هو ؟ وما سبب تلك العداوة ؟ ومن المستفيد من وجوده ؟

العدو كلمة تعنى العداوة والخصومة وإن نطقت بها بالإطلاق فى اللفظ لأى عربى شريف فسريعا ما سيتبادر إلى ذهنه إسرائيل؛ فإسرائيل كانت ولا زالت هى العدو الأول للعرب؛ هكذا عُرفت بالرغم من مرور أكثر من سبعين سنة على إعلان دولتهم المزعومة، فوجودها الغاشم والغاصب لن يتغير ولن تصبح فى يوم من الأيام صديقة للعرب؛

فالسارق والمغتصب لا يتغير اسمه أو وصفه بمرور الزمن إلا إذا رد الحقوق إلى أصحابها، وكونه سارقا لن يمحيه الزمن مهما طال؛ فمثلا حينما يسرق أحدهم منزلك ويغتصبه منك بالقوة فإنه لن يتحول إلى ملكيته ولو بعد آلاف السنين، فالحق حق وهو بين وواضح كنور الشمس، ولا ولن يسقط الحق أو يتغير بمرور الوقت والزمن.

كنا نحن العرب ولا نزال نكره ونعادى إسرائيل، نعم مهما كُتبت وأُبرمت اتفاقات ومعاهدات سلام واهية مخادعة وكاذبة ومهما طال الزمن ستظل إسرائيل هى العدو الأول للعرب، وهذا ليس تبنيًّا فارغًا منّا أو عداءً غير مبرر لأسباب واهية أو عقد نفسية أو حسد وغيره، وما إلى ذلك من أحقاد وإنما هو عداء على أساس مشروع  من باب رفع راية الحق أمام الباطل،

وأما هذه الأحقاد فهى التى يكنها لنا ذلك الكيان الغاصب والمحتل أكثر ما يكن من بغضاء وحقد على من أشعلوا لهم أفران الغاز والمحارق، فتركوا حربهم مع من أبادوهم و جاؤوا إلينا بدعوى أرض الميعاد.

الأرض المسلوبة

تلك الأرض المغتصبة التى يأبى مخلصهم إلا أن يقابلهم فيها! تلك الأرض التى لم تكن يوما لهم ولم يكونوا يوما أبناء لها كما تستحق، تلك الأرض المسلوبة التى سفكت فيها الدماء البريئة والزكية، تلك الأرض الطاهرة المروية بدماء الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال والعزل والمستضعفين،

اضغط على الاعلان لو أعجبك

فأى مُخلص هذا الذى يقبل الأرض المغتصبة ودماء الأبرياء قربانا له، وأى عباد هؤلاء الذين يستبيحون دماء الأبرياء ويسرقون وينهبون أرضًا ليست لهم وبدون أدنى وجه حق لهم فيها ليتقربوا لمخلصهم بها!.

من المستفيد ؟

العدو هو الكيان الغاصب والمحتل المسمى إسرائيل فيجب ألا ننسى وألا نتناسى أيضا، فحالنا كعرب بعد دخول ذلك السرطان فى جسد الأمة العربية حال يرثى له، نعم للأسف يرثى له، فلتنظر أيها العربى الشريف حولك جيدا إلى كل الدمار الحادث فى كل بقاع الدول العربية الحبيبة والجريحة، فمن المستفيد من كل الدمار الحادث من حولنا؟

من المستفيد من نزيف تلك الأمة؟ من المستفيد من الانقسام بين أبناء القومية الواحدة والبلد الواحد بل وانقسام أبناء الدين الواحد بل والمذهب الواحد أيضا؟

من المستفيد من الحرب والدمار والإرهاب الذى أصبحت تتغنى به أمريكا وتتذرع به لتدخل تلك البلد أو تنهب الأخرى أو تفسد الثالثة بحجة الإرهاب، انظر ببصيرتك وعقلك وتفكر جيدا فى ما يحدث من حولك ولا تترك نفسك كالمغشى عليه، فالحق بين وواضح ولا يخفى على عاقل بالرغم من كل التدليس والخيانات والأكاذيب الإعلامية إلا أن الباحث عن الحق يصل لا محال للحقيقة التى تكمن وراء الأحداث والتصريحات.

كانت حجة إسرائيل فى أرض العرب أنها أرض الميعاد أما أمريكا وهى رأس الأفعى فحجتها الإرهاب!
دنست بحجته أرض العراق بلاد الرافدين فى دخول بغداد عام 2003!

فمن المستفيد من تلك الحرب والقتل والتنكيل والتهجير الذى حدث لأبنائها البررة، ثم دخول داعش إلى كل البلدان العربية، داعش التى هى صناعه أمريكية بالدرجة الأولى وبشهادة كبار سياسي أمريكا بل وباعتراف رئيس أمريكا نفسه، داعش التى رفعت السلاح على أنها راية إسلامية لم نرَ خبرا واحدا يقول بأنها رفعت السلاح فى وجه إسرائيل أو رفعت تصريحا حتى بالدفاع عن مقدسات الإسلام والقدس التى هى القبلة الأولى للمسلمين.

العدو واضح

فأى تحريف لبوصلة العداء أو تشتيت الأنظار العربية فى اتجاهات مختلفة بالحروب العربية العربية أو بتأجيج الفتن وخلق الصراعات الوهمية بين أبناء القومية الواحدة أو البلد الواحد أو الدين الواحد لا يصب إلا فى مصلحة أمريكا وإسرائيل، ولا يعكس لنا سوى صورا جلية لنجاح خطط العدو وإبراز صور أوضح للخونة من حولنا أكثر فأكثر،

فليس هناك من تشوه فى الصورة لدينا بالعكس، فكل خيانة وكل انشقاق فى صف الأمة يجعل الصورة أوضح حتى لم يعد لدينا شك قيد أنملة فى تحديد ورؤية المستفيد حتى أصبحنا نستطيع الإشارة له بالبنان ونقول هذا هو العدو مهما تخفى وتلثم وتلون بألوان النفاق والخداع والتلفيق إلا أنه يظل وسيظل فى أذهاننا وضمائرنا وقلوبنا وينضح فى أعيننا من هو العدو حتى تنطلق أفواهنا وعلى شفاهنا الحقيقة، وتتحرك أجسادنا صوب تحقيقها فى يوم ليس ببعيد (أليس الصبح بقريب؟).

اقرأ أيضاً .. هل الحل في قتل اليهود جميعاً ؟

اقرأ أيضاً .. فلسطين قضية كل إنسان

اقرأ أيضاً .. كيف تقضي على القضية الفلسطينية

 

رحيل محمد

عضوة بفريق بالعقل نبدأ بالقاهرة