أين أجد إجابات للأسئلة المصيرية ؟ وكيف يتم التوافق ؟
عندما نخطو اولي خطواتنا بالعقل نحو حقيقة وجودنا وحقيقة واقعنا ونذهب للبحث عن امور نجهلها ونسأل انفسنا: من أين ؟وفي أين ؟وإلي أين ؟
بأعلاء تجردنا العقلي وسعينا لما يوافق الفطرة السليمة الي توصلنا الي الحقيقة وتجعلنا علي درب كشف الواقع المحيط بنا لمعرفة الاسباب والمسببات التى تحكم واقعنا سواء المادي أو المعنوي
وبما امتاز به الانسان بالعقل وكما فضلنا به الله عز وجل وقال تعالي””ولقد كرمنا بني ءآدم وحملنهم في البر والبحر ورزقنهم من الطيبت وفضلنهم علي كثير ممن خلقنا تفضيلا””
ميزة العقل
وبالميزة التي ميزنا بها الله عن سائر خلقه الا وهي العقل.
نصل الي علل الامور وكيفية حدوثها علي مستوي المعلومات الغيبية الي نجهلها وتمنعنا من الوصل إلي كثير من الحقائق التى لها علاقة مباشر بكثير من العلوم الغير مادية والتى يكون لها التأثير المباشر عل الجانب المعنوي من حياتنا كالقيم التى تحدد مسارنا القيمى والاخلاقي ونمط التعامل مع الاخرين وعلاقتنا بخالق الكون
ويرشدنا العقل إلي كيفية تحصيل الحقائق المادية التجريبة بأشراف العقل الذي يقوم بدوره في تفسير العلاقات الحاكمة فنجد العالم نيوتن مكتشف الجاذبية قام بالاعتماد على مبدأ أصل العلية الي تعجز التجريبية عن تفسيره وهو أن سقوط التفاحة ارضا لابد أن يكون له سبب فعندما استخدم عقله وسأل عن علل الاشياء وصل الي قانون الجاذبية الارضية .
وايضا العقل لا يغفل عن دور الحواس الي يقتصر دورها علي النقل فقط ولا تقوم بدور التفسير الذي يشغله العقل فعندما نري القمر نري حجمه صغير ولكن العقل وحده من يترجم حجمه من بعده مسافته بعكس الحواس التي يقتصر دورها علي النقل فقط.
والعقل يقنن دور العاطفة فيجعلها تحت سيرة القيمة الحسن وفق مبادئ واقعية وسليمة حتي نمتنعا من الانقياد العاطفي الاعمي.
الأسئلة المصيرية.. من أين؟ وفي أين؟ وإلى اين؟
وبالعقل نبحث عن مصدر وجودنا وعن خالقنا وبإيمننا بأن الكون منظم اذا نؤمن بإن لكل نظام ناظم ونؤمن بوجود الله خالقنا العادل ونؤمن بمن ينزل من عند الله وهنا يقيد العقل حتي لا يتعدي حدوده فالعقل والدين كلاهما من عند الله ونصوص الدين تملأ العقل بما لا يستطع الوصول اليه فى المعاملات والعبادات وتعرفنا التطبيق العملي لقيم كالعدل والاخلاق واهميتهم في تقدم مجتمعتنا .
اذا فما الفائدة من استخدام العقل في اغلب امور حياتنا هل للمعرفة فقط؟
وبإستخدامنا للعقل نهرب من موانع التفكير الي تحجبنا عن التفكير السليم من مشكلات نفسية واخلاقية وغيرها من الاسباب الكثيرة الناتجة عن غياب التفكير المنطقي وبالعقل نبتعد عن المبالغة والتعميم وايضا تبعدنا عن الثنائية والتطرف اغلب امور حياتنا .
فالاستخدام الامثل لادوات الادرك ومعرفة حدودها نستطيع ان نجب عن سؤالنا المصيري.
من أين ؟وفي أين ؟وإلي أين ؟.
اقرأ أيضاً .. الأب الاله
اقرأ أيضاً ..جبت أية لحماتك ؟
اقرأ أيضاً .. كيف يبدأ الوعي ؟