تنشئة الأجيال الجديدة – المعلم الفاضل يبني إنساناً للمجتمع
تنشئة الأجيال ودور المعلم
لا يخفى على أحد أهمية ودور المعلم فى بناء شخصية طلابه، فهو يبنى أجيالا بأكملها، ولا شك أن المعلم قدوة لطلابه ويؤثر فيهم بشكل كبير سواء سلبا أو إيجابا.
ومعظم المجتمعات التى تقدِّر العلم تُولى المعلم عناية خاصة لأنها تدرك جيدا قدرة المعلم فى بناء المجتمع؛ فهو الذى يساهم فى نشأة الطبيب ورجل الأعمال وعالم الفلك والمهندس… إلخ، هو أساس تنشئة أجيال واعية ومدركة لماضيها وواقعها ومستقبلها.
المعلم و تنشئة العقول
ومن البديهي بتفهم المعلم لدوره تتأتى المعرفة الواعية السليمة، تلك المعرفة التى تبدأ من طريقة تفكيره التى إن راقبها ووجهها تنشئ فكرا ينتج عنه رؤية كونية لما ينبغى أن يكون ومن ثم يترتب عليه سلوكا وفعلا،
تلك المعرفة تبدأ من معرفته لذاته والواقع من حوله ليتوج بتلك المعرفة والأخلاق الحميدة، فلا يعقل وجود معرفة حقيقية دون أخلاق سليمة؛ فهى نتيجة لتلك الرؤية السليمة، ليتسم حينها بالأخلاق التى تعينه على أداء رسالته العظيمة، فيتحلى بالصبر على طلابه وقدراتهم وظروفهم وبيئاتهم ونفسياتهم، والصدق والأمانة مع النفس والآخرين، يعى هنا أن طلابه وعقولهم أمانة عنده فينبغى إرشادها للطريق القويم، والإخلاص وتحمل المسئولية وإتقان العمل.
المعرفة هي الأساس
ويتجلى ذلك واضحًا فى سلوكه وأفعاله مع طلابه وزملائه فلا يصح مثلا أن يدعو للصدق وهو يكذب، بل تبنى سلوكياته على رؤيته، لذلك كانت المعرفة هى الأساس لاختيار المعلم وتقويمه.
فيستطيع توجيه طلابه لما يحقق الخير والفلاح للمجتمع.
ورؤيته القويمة وأخلاقه تعينه على مواجهة التحديات كقلة إمكانات العملية التعليمية، وعدم وعى الناس جيدا بأهمية دوره وتغير البيئة الأخلاقية والاجتماعية لما كانت عليه ماضيا، بل عليه أن يبتكر وسائل تعزز من وصول الهدف وإدراكه من قبل طلابه، لا أن يعتمد على التلقين، بل ربط القيم بالمحتوى يثمر ويجدى نفعا.
اقرأ أيضاً:
لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.
ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.