فلتمسك بقلمك ودعه يجري على الورق حتى تفرغ ما بداخلك!
يقول الكاتب والروائي البريطانى الشهير دوجلاس اَدمز ”الكتابة عمل سهل، فليس عليك إلا أن تحدق في ورقة بيضاء إلى أن تنزف جبهتك.“هل فكرت في أن يكون لقلمك دورًا أكثر تأثيرا في حياتك اليومية بخلاف ذلك الدور الروتيني له؟ أن تتعرف على قلمك من جديد ليصبح قلمك جزءًا من حياتك ولا تستطيع أن يمر بك يوم دون أن تمسكه وتشرع في كتابة ما يدور في عقلك من خواطر وأفكار. وأن تصبح الكتابة متنفسا لروحك المتعبة من ضغوط الحياة.
لماذا نتردد في التعبير عن أنفسنا ووجودنا بالكتابة؟ ولماذا ينحصر دور القلم في حياتنا اليومية لمجرد أداة لإتمام مهام روتينية معينة ثم يعود بلا فائدة. القلم الذي جاء ذكره كقسم إلهي لا يمكن أن يكون هذا هو كل دوره في حياتنا.
لماذا أكتب؟ وعن ماذا أكتب؟ لست بارعا بالقدر الكافى؟ أسئلة يرددها الكثير إذا ما حاولت إقناع أحدهم بأهمية أن يكتب عما يجول في خاطره من أفكار وما هي إلا أسئلة نثبط بها أنفسنا كي نبقى على ما نحن عليه.
إذا كنت ممن ينشغلون بما يدور حولهم من أحداث اجتماعية وسياسية وثقافية فلماذا لا تسجل رأيك عن كل ما يدور حولك، فبالتأكيد مر عليك يوم وجدت فيه عقلك مزدحمًا بالأفكار وتسارع الأحداث من حولك، ومن ثم ولّد لديك الرغبة في أن تبحث عن ورقة وقلم وشرعت في كتابة كل ما يجول في خاطرك؟!
إذا تعودت أن تمسك قلمك كلما سيطرت قضية ما على تفكيرك ورأيت أن لديك ما تقوله فلا تتردد واجعل الكتابة أحد طقوسك اليومية. ففي كل مرة تقرر فيها الكتابة ستجد أن قدرتك على تحليل الأفكار وتفنيدها أقوى وربما تصنع أنت رؤيتك الخاصة.
اكتب. فكما يقول الفيلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون “القراءة تصنع إنسانًا كاملًا، والمشورة تصنع إنسانًا مستعدًا، والكتابة تصنع إنسانًا دقيقًا”. الكتابة ترجمة للأفكار والرؤى وبدونها أصبحت مجرد إشعارات يصدرها لنا العقل، لو لم تسجل أصبحت بلا فائدة ولالجأ الكتاب إلى أقلامهم لتسجيلها .
جميعنا يحتاج إلى أن يوطد علاقته بقلمه، أن تصنع بيدك وبعقلك وبمعرفتك طريقة جديدة ومختلفة للاستمتاع بالحياة. اصنع رأيك وإن لم يقتنع به أحد، شق مسارا لعقلك وأتح الفرصة لقدراتك ونمها وكن واثقا أن قلمك لن يخذلك، وقتها سيصبح قلمك قلما سحريا. اكتب عن كل ما يشغل اهتمامك اكتب عن نجاحاتك وإخفاقاتك، اكتب عن عيوبك وحاول تصحيحها، اكتب عن قدراتك ومهاراتك وميزاتك فربما تكتشف المزيد منها وأنت تكتب.
لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط
ندعوكم لزيارة قناة الأكاديمية على اليوتيوب