مقالات

الحكمة ما بين النظرية و الإجرائية

كثيرًا ما نسمع مقالات جذابة ومبهرة، ونقرأ بين ثنايا الكتب أقوال وأشعارَ الحُكَماء، وكثيرًا ما درسنا وندرس قواعِد لعلوم مختلفة لتتشكل بذلك لدينا حصيلة من المعلومات النظرية و التي تكوِّنُ المخزون الفكري لدينا تجاه القضايا المختلفة.

وكلما بحثنا ونقحنا في مصادر هذه المعلومات ومررناها على العقل لنختبر صدقها ومعقوليتها ومدى مطابقتها للواقع وللحقيقة كلما تكونت لدينا الحكمة النظرية.

تمثل الحكمة النظرية لأي شخص حجر الأساس لبناء فِكرِهِ وشخصيته وتعتبر لبنة إنتاجه المادي والاجتماعي.

لذا فإن أردنا بناء الحضارة واستعادة المجد فعلينا أن نحرص على تحصيل العلوم المكوِّنة لهذه الحكمة وتداولها فيما بيننا وغرسها في أطفالنا.

أما عن النظر لتطبيقات هذه الحكمة في الواقع وعلى المجالات المختلفة فتتباين الطرق والأساليب طبقًا للمعطيات التي يفرضها كل مجالٍ من المجلات والظروف المحيطة به.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

فنستطيعُ القول إنَّ الحكمة النظرية و حدها لا تستطيع إيجاد حلولٍ جزئية للقضايا المتعلقة بكل مجال من المجالات العملية دون الاستعانة بمن لديهم المعرفة الإجرائية (الخبرة العملية) ومن ثم الاجتهاد لإنتاج الحكمة الإجرائية لكل قضيةٍ فرعيةٍ من القضايا المتعلقة بالمجالات العملية المختلفة.

فينبغي ألا يظن المنكبّ على تحصيل العلوم النظريةو أنه بذلك قد أدى واجبه تجاه مجتمعه، ولكن ينبغي على كل باحث عن الكمال والسعادة أن يتخصص في أحد العلوم العملية في أي من مجالات الحياة المختلفة حتى يُحدث التغيير المطلوب في هذا المجال وينتقل بالحكمة من مجرد مقولات وأشعار نتغنَّى بها ونتبادلها فيما بيننا إلى واقع فعلي ملموس نعيشه ونسعد به

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط

ندعوكم لزيارة قناة الأكاديمية على اليوتيوب

.

عاصم فراج

أخصائى إدارة موارد بشرية

باحث بمشروعنا بالعقل نبدأ بالقاهرة